إستياء من الإجراءات الأمنية المتشددة تجاه المواطنين العرب

أبلغت الجامعة العربية اليوم سفراء الدول الاجنبية المعتمدين لدى مصر باستيائها الشديد تجاه الاجراءات الامنية المتشددة التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مواطني بعض الدول العربية ومن بينها المواطنين الليبيين .وقال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية انه تم اطلاع السفراء الاجانب بنتائج اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية التي عقدت برئاسة قطر والنتائج التي توصل اليها اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري ، وكذلك نتائج الاجتماع الوزارى العربى - الافريقى للاعداد للقمة العربية الافريقية التى ستعقد في ليبيا في شهر أكتوبر المقبل .وقال يوسف في تصريحات صحفية : انه تم ابلاغهم بمجموعة من القرارات والنتائج التى خرجت عن هذه الاجتماعات سواء فيما يتعلق بالنزاع العربى -الاسرائيلى او فيما يتعلق بالقرارات التى تهم المجتمع الدولي سوء المرتبطة بالاوضاع فى المنطقة او المرتبطة بالعلاقات العربية مع العديد من الاطراف الصديقة فى مختلف بقاع الارض والعلاقات مع دول امريكا الجنوبية او العلاقات مع الاتحاد الاوروبى او الدول الافريقية ،و المنتديات التى تعقد مع اليابان والصين وروسيا والهند وتركيا وغيرهم .وأضاف يوسف : انه تم اطلاعهم على الاجراءات الامنية المتشددة التى اتخذتها بعض الدول الغربية ومنها امريكا تجاه رعايا بعض الدول العربية وتم ابلاغهم بالقلق العربى الشديد من جراء هذه الاجراءات والمطالبة العربية بوقف هذه الاجراءات بشكل فورى وكذلك الموقف العربي والبيان الذى صدر حول المشاكل التى تواجه العلاقات الليبية- السويسرية وايضا البيان الذى صدر بخصوص اغتيال احد قيادات حركة حماس فى دولة الامارات العربية المتحدة وتداعيات مثل هذه الامور .وحول ما اذا كان هناك تفاهم من الجانب الغربى حول الشكوك العربية في جدية المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي قال يوسف : تم اطلاع السفراء الاجانب على الهواجس العربية والتشكيك العربى في جدية اسرائيل فى احراز اى تقدم فى مسار عملية السلام وهذا امر واضح بشكل جلى فى البيان الذى صدر عن لجنة المبادرة العربية للسلام ، ولكن فى الوقت ذاته يجب ان نعطى فرصة للولايات المتحدة لبذل جهودها مع الجانب الاسرائيلى لاحراز تقدم على هذا المسار .تنقية الأجواء العربيةوحول الجهود المبذولة لتنقية الاجواء العربية قبيل انعقاد قمة سرت نهاية الشهر الجاري قال يوسف : هناك بالفعل جهود واتصالات هادئة تبذل وهذا هو المطلوب ، فالمسألة ليست مجرد الخروج ببيانات صحفية وتداول هذه الموضوعات فى وسائل الاعلام ولكن نأمل ان تؤدى قمة سرت المقبلة الى تنقية الاجواء العربية والمضى قدماً فى التعامل مع الخلافات العربية العربية على غرار ما شهدته القمة العربية التنموية فى الكويت في شهر يناير 2009 فى التعامل مع بعض الخلافات العربية وان يستكمل هذا الجهد بجهد مماثل فى قمة ليبيا سواء فيما يتعلق بالخلافات العربية او فيما يتعلق بالخلافات الفلسطينية الفلسطينية .موسى يتوجه الى قطرومن جهة أخرى يتوجه الأمين العام لجامعة الدول العربية غداً الثلاثاء الى الدوحة للمشاركة في اجتماع هيئة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التي ترأس قطر دورتها الحادية والعشرين لمتابعة مدى قيام الدول العربية بتنفيذ ما تم التوصل اليه من قرارات فى قمة الدوحة تمهيدا لعرض التقرير الذي سيتمخض عن هذا الاجتماع أمام أعمال القمة القادمة فى سرت وهذا الموضوع على درجة كبيرة من الاهمية ، فلابد من التأكد من التزام الدول العربية بتنفيذ ما يتم التوصل اليه من قرارات فى هذا الشأن بالاضافة الى انه سيتم عقد اجتماع آخر لمجلس السلم والامن العربى فى قطر لبحث تطوير ادائه ونظامه الاساسي لتمكينه من القيام بدوره