النهار
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 05:41 صـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أسامة شرشر يكتب: لماذا رفرفت الآن الأعلام المصرية في غزة؟ نشرها البيت الأبيض.. دلالات صورة الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء إسرائيل نقابة الإعلاميين تناقش تطوير الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي في إطار خطة النقابة الشاملة لتطوير الإعلام «وزير الاتصالات»: ننفذ مشروعات مع «التعليم »وشركات عالمية لتمكين المعلمين من اكتساب مهارات التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعى بمناسبة اليوم العالمى للمعلم... وزير الاتصالات: التطورات الهائلة فى الذكاء الاصطناعى التوليدى تعيد تشكيل منظومة العملية التعليمية لماذا رفضت إيران حضور قمة شرم الشيخ للسلام؟ ماذا لو شاركت إيران في قمة شرم الشيخ للسلام؟ زيارة عبد الناصر محمد وعمر جابر لـ حسن شحاتة للاطمئنان على صحته أنقذ 10 طلاب .. ميخائيل عياد بطل واقعة سقوط تروسيكل بترعة منقباد بأسيوط غدا الثلاثاء مساحة حرة مع د. منى الصبان بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية اختناق عاملين في حريق مصنع الفايبر بقليوب.. و رجال الإطفاء يسيطروا سلام غزة يبدأ من شرم الشيخ: دعم دولي واسع لاتفاق وقف النار

تقارير ومتابعات

اكتشاف لغز حريم هتلر والرايخ الثالث

وأخيراً، وبعد مرور ثلاثة أرباع قرن من الزمان ظهر إلى الضوء مجموعة من القيم المثلى التي يجب أن تتوفر لدى عائلات ضباط قوات الأمن الخاصة للرايخ الثالث. فقد كان على زوجات النازيين ليس فقط أن يكن من دم ألماني صافي، ولكن أيضاً يتمتعن بأخلاق عالية ويتمرسن التدريب المنزلي...وغير ذلك من الواجبات، عندها فقط يمكن منحهن شهادات العرائس.

لذلك كانت هناك ما يسمى بمدراس العرائس برئاسة هيرترود شولتز والتي كانت تعتبر المثل الإيديولوجي لعرائس النازيين وكانت تشغل منصب رئيسة الاتحاد النسائي الوطني الاشتراكي ومنصب المرأة الرائدة في الرايخ الثالث. حيث تخضع الفتيات إلى دورات تعليمية في هذا المجال. وبما أن فكرة التفوق العالمي للجنس الآلي كان الهاجس الوحيد لهتلر وأعوانه، لذا وفي عام 1936 وقع هنريخ هيملر قائد قوات الأمن الخاصة مرسوماً بشأن تأسيس دورات خاصة للبنات اللواتي يرغبن في أن يصبحن زوجات للنازيين، وبالطبع افتتحت أول مدرسة في جزيرة شوانن ويردر الواقعة على بحيرة وانسي بالقرب من برلين، ومن أجل تنفيذ هذا المشروع دعيت هيرترود شولتز لإدارة المدرسة، فقد كان ينظر للفتيات الألمانيات النبيلات على أنهن آلات لإنتاج شباب وشابات رايخ المستقبل.

ومن أجل أن تتمكن الفتيات من الالتحاق في هذه المدرسة كان ينبغي أن تتوفر لديها صفات خاصة منها ألا تكون يهودية أو غجرية وغير مصابة بأي مرض مزمن أو مرض عضال أو أن تكون مصابة باضطرابات بدنية أو عقلية. أما العرائس فقد كن لا يتدربن خلال هذه الدورة التي تستغرق ستة أسابيع، فقط على فن العمل المنزلي والطبخ والخياطة فحسب وإنما كن يتعلمن أساسيات علم الوراثة ونظرية الأجناس. بالإضافة إلى ذلك كانت الفتيات يخضعن لدروس في تعلم القدرة على التحدث بشكل صحيح وإجراء نقاش رفيع المستوى. أما فيما يتعلق بواجبات زوجات ضباط قوات الأمن الخاصة فقد كانت تتضمن: الغسيل وكي الملابس والخياطة والطبخ والقدرة على تزيين وترتيب المنزل والتحدث بشكل صحيح ورعاية وتعليم الأطفال لتبجيل الفوهرر بدلاً من عبادة الله عز وجل أو يسوع المسيح، وبالطبع الالتزام التام بنهج الحزب والإخلاص لقائده ولهملر وللنازيين من المهد إلى اللحد. وفي نهاية الدورة كانت الفتيات في حال نجاحهن يحصلن على شهادات تؤهلن للزواج، ولكن ليس في الكنيسة كما كانت العادة في ألمانيا القديمة، وإنما بصحبة ضباط من الجيش الألماني أمام هيكل مزين برموز نازية.