استراتيجية جديدة لعلاج مرضى السكر من النوع الثانى

كشفت دراسة طبية حديثة عن نتائج مبشرة، تشير إلى أن مريض السكر من النوع الثانى أصبح بإمكانه الصيام عند تلقى العلاج من خلال إستراتيجية جديدة للميتفورمين وجالفز، حيث يعمل على ثبات نسبة الجلوكوز بالدم فيمنعه من الانخفاض أو الارتفاع عشوائياً مقارنةً بالعلاج بالأنسولين.
وقد شملت الدراسة التى أوضحت تلك النتائج والتى أجريت فى رمضان الماضى أكثر من 1300 مريض منهم 247 مصريا والآخرون من دول عربية وأجنبية، مما يجعلها أكبر دراسة حتى الآن على DPP-4 inhibitor مع مرضى السكر من النوع الثانى خلال الصيام فى رمضان.. وقد تم استعراض نتائج الدراسة فى الجلسة 73 للجمعية الأمريكية للسكر.
وأكدت الدراسة أن هناك أكثر من 50 مليون مريض سكر من النوع الثانى يصومون شهر رمضان كل عام، ويمتنعون خلاله عن تناول الطعام والماء والعقاقير ما بين الفجر والمغرب.. وقد ينتج عن الصيام أضرار صحية جسيمة لهؤلاء المرضى أهمها هبوط مستوى السكر، (حيث تنخفض نسبة الجلوكوز فى الدم)، وقد تصل نسبة الخطر إلى سبعة أضعاف، وقد يؤدى ذلك إلى صعوبة التركيز والغيبوبة والتشنجات وكذلك الموت.
قالت د. منيرة العروج، الباحث الرئيسى للدراسة ومستشار أمراض السكرى، والمدير المساعد لمعهد دسمان للسكرى بالكويت: "قد يؤدى الانخفاض الشديد فى نسبة السكر بالدم نتيجة الصيام، إلى أخطار جسيمة، بالإضافة إلى تهديد حياة مرضى السكر من النوع الثانى.. وتشير الدراسة إلى أن إستراتيجية علاج مرضى النوع الثانى، الذين يصومون رمضان بعقار vildagliptin، والذى يعتمد على الجلوكوز، قد تساعد تلك الإستراتيجية على الحد من مخاطر نقص السكر فى الدم، وذلك بالإضافة إلى ضمان نسبة HbA1c جيدة والسيطرة على وزن المريض".
وقد شهد المرضى الذين تم علاجهم بهذه الإستراتيجية انخفاضًا ملحوظا فى نسب الـHbA1c (0.24%) والوزن (-0.76 kg). بينما شهد المرضى الآخرون الذين تم علاجهم بالأنسولين مضاعفات وصلت إلى 22% مقارنةً بـ 10% عند العلاج بالـ vildagliptin. والجدير بالذكر أن انخفاض نسبة الجلوكوز فى الدم كان الحدث المشترك فى الحالتين.. وفى المجمل، فإن الـvildagliptin أثبت أنه مناسب تماماً للمرضى.