النهار
الجمعة 24 أكتوبر 2025 08:03 مـ 2 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
خلال محاضرته بجامعة العلوم الإسلامية في ماليزيا مفتي الجمهورية : التراث الإسلامي أساس للاجتهاد في الفتوى وصيانة لمصلحة الأمة رئيس البرلمان العربي يدعو دول العالم إلى دعم عمل الأونروا ويكشف عن فعالية برلمانية دولية لحشد الدعم الدولي لجهودها ضبط 3 عاطلين لحيازتهم ترسانة ألعاب نارية بالقليوبية فيديوهات خادشة ووقائع تحرش.. سقوط المتهم بإثارة موجه غضب بمواقع التواصل الإجتماعي بالخانكة 20 بندقية آلية و500 رصاصة.. ضبط صفقة سلاح وكيلو شابو داخل مقطورة وهروب المتهمين خلال حملة في قنا نائب وزير الصحة: السكان لا يمثلون عبئًا بل ركيزة النهضة والطاقة الإنتاجية والإبداعية «رجال الأعمال» : «القمة المصرية الأوروبية» انجاز اقتصادي وسياسي جديد للرئيس السيسي رافينيا خارج الكلاسيكو بسبب إصابة عضلية ستكلفه الغياب لمدة شهر بمصاحبة معزوفات موسيقية.. الأوبرا تستضيف معرض جماعة لوتس للفن التشكيلى بقاعة زياد بكير الأحد القادم الغزاوي يعبر عن ثقته في الجمعية العمومية للنادي الأهلي «إن بوكس مصر» تعلن عن توسّع جديد في خدماتها الرقمية وتعزز ريادتها في حلول الـ Soft POS شراكة جديدة بين «Changelabs» و«راية FutureTECH» لإطلاق أول مُسرّع أعمال مؤسسي في مصر

تقارير ومتابعات

وثائق تكشف: جولدا مئير سعت للسلام مع مصر قبل حرب اكتوبر


النهار – خاص         
حررت الحكومة الإسرائيلية، أمس الاحد 27 وثيقة تتعلق بمحادثات كانت قد أجرتها رئيسة الوزراء الإسرائيلية سابقا، جولدا مئير، مع المستشار الألماني الأسبق، ويلي براندت، قبل ثلاثة أشهر من حرب أكتوبر 1973، أو ما تسميها اسرائيل "حرب الغفران"، واقترحت خلالها في حينه البدء بمفاوضات سلام مع الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، من وراء ظهر الولايات المتحدة ودون معرفتها، على أساس إعادة غالبية مناطق سيناء وشريطة عدم العودة إلى حدود 1967. إلا أن مصر رفضت هذا العرض وواصلت الإستعداد للحرب.


وجاء هذا الكشف يوم امس، مع اقتراب الذكرى الـ 40 لحرب أكتوبر، وبعد أشهر قليلة من نشر وثائق تتهم جولدا مئير بأنها فوتت الفرصة لإدارة مفاوضات مع السادات، وتسببت بذلك في نشوب حرب أكتوبر. وأهم هذه الوثائق كشفت عن لقاء بين جولدا وبراندت، في 9 يونيو 1973 في مقر رئاسة الحكومة في القدس الغربية. وقد كتب في أعلى الوثيقة "سري للغاية - ويحظر التعميم".
وتضمنت الوثيقة تصريحا لرئيسة الوزراء الإسرائيلية في حينه، تقول فيها للمستشار الألماني براندت إن بإمكانه الاجتماع بالرئيس السادات، والقول إنه خرج بانطباع من لقائه معها بأن إسرائيل معنية بالسلام وليست معنية بالاحتفاظ بكامل اراضي سيناء، ولا بنصف سيناء ولا بغالبية سيناء، لكنها في ذات الوقت ليست مستعدة للانسحاب الى حدود 1967. وهي مستعدة لإعادة غالبية سيناء لمصر، ورسم الحدود ما بين حدود 1967 وبين خط وقف إطلاق النار من حرب ذلك العام.
وقالت جولدا مئير (حسب الوثيقة) إنها تتفهم مصاعب السادات في العالم العربي، ولذلك لا تطلب محادثات علنية، ومستعدة لبدء مفاوضات حول هذه المبادئ، بشكل سري. وبالنظر الى وثيقة أخرى يتضح أن براندت لم يبدي حماسا للفكرة، ولم يكن لديه استعداد للسفر بنفسه إلى مصر، فأرسل دبلوماسيا بدرجة منخفضة، هو سكرتير في وزارة الخارجية الالمانية، لوتار لان، إلى القاهرة. وطلب الأخير لقاء مستشار الرئيس السادات للأمن القومي، لكن هذا لم يستجب. وجرى اللقاء مع المستشار العام حافظ إسماعيل. ولذا فقد أبلغ الرسالة على مضض.

لكن المحاولات من جانب المانيا استمرت فيما بعد، وفي نهايتها رفض حافظ إسماعيل اقتراح إسرائيل بـ"فظاظة"، وقال إن هذه مفاوضات ستجري لمجرد المفاوضات، وإن مصر غير مستعدة للتفاوض مع إسرائيل إلا بعد أن تتعهد الاخيرة بأن تنسحب من الأراضي العربية التي احتلت سنة 1967.
وسجلت إحدى الوثائق على لسان إسماعيل قوله إن العرب أصبحوا من الآن فصاعدا يملكون إرادتهم. وجاء نشر الوثائق في إسرائيل بالتزامن مع نشرها في ألمانيا، هذه الأيام، يتهم فيها براندت بأنه تصرف بإهمال وأضاع فرصة لمساعدة شعوب الشرق الأوسط بتحقيق السلام ومنع الحرب.