الثلاثاء 21 مايو 2024 09:19 مـ 13 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
من محل الجبن إلى ترابيزة الشاطئ.. قصة نجاح عائلة تحول مصدر رزقها بخبراتها السابقة واشنطن تأمر تل أبيب بإعادة المعدات الإعلامية لأسوشيتد برس الأمريكية في ظل إعتداء إسرائيل علي حرية الصحافة جيش الاحتلال الإسرائيلي : يجبر الطواقم الطبية على إخلاء مستشفى كمال عدوان جوميز يمنح عبدالله السعيد تعليمات خاصة إستعدادا لمواجهة فيوتشر الكاتب الصحفى الأشهر فى تركيا ياوز دونات يكتب شهادة تاريخية عن مصر القوية والرئيس السيسى فى جريدة الصباح برنامج بدنى خاص للاعبى الزمالك إستعدادا لمواجهة فيوتشر فى الدورى لجنة فلسطين بالبرلمان العربي تناقش استمرار العدوان الصهيوني على غزة جوميز يهنئ لاعبى الزمالك بالفوز بالكونفدرالية ويطالبهم بحصد المزيد من البطولات سلطنة عُمان تستضيف الاجتماع الـ50 للجنة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط للأمم المتحدة للسياحة مستثمرو جنوب سيناء : منتدى السياحة الافريقي خطوة اولي لتحقيق التكامل القاري إحالة اوارق المتهمين الثلاثة لمفتي الجمهورية لقتلهم جارهم لخلافات سابقة بالدقهلية رئيس فريق زراعة الكبد بالمنصورة يحصل على وسام”ديمخوف” الروسى تقديرا لدوره في مجال زراعة الكبد

فن

«الصم والبكم» يرقصون علي أنغام فنانين مصابين بـ العمي

"كالسجاد الفارسي الفاخر المصنوع يدويا ،لكل خيط فيه قيمة ولكل لون فيه معني" بهذه الكلمات وصفت "فرقة الصامتين" التي تضم حوالي ثلاثين شابا وفتاة من الصم والبكم لم تمنعهم إعاقتهم من ممارسة الإبداع واستخدام مواهبهم في التعبير الحركي والرقص علي أنغام لا يسمعونها.

إذ تعتمد هذه التجربة الأولي من نوعها في العالم كما يقول مؤسسها الفنان رضا عبدالعزيز ،علي قيام عدد من الفتيان والفتيات اللاتي من الصم والبكم بالرقص والاستعراض علي أنغام الموسيقي التي يقوم بعزفها عدد من الفنانين الذين يعانون من إعاقة العمي ولا يتوقف الأمر عند الاستعراض فقط وإنما يمتد الي تقديم عروض مسرحية كاملة بها مقاطع درامية واستعراضات .

وذلك بعد أن استفاد مؤسس الفرقة ومخرج العروض من طريقة موسيقي بيتهوفن ليطورها باكتشاف لغة تواصل جديدة ومن نوع خاص أطلق عليها "الاتصال العظمي" وهي عبارة عن تحويل النغمات الموسيقية الي ذبذبات يحسها الصامتين عوضا عن سماعها ، وقد جمعت الفرقة بين احساس الروح وتعبير الجسد كنوع من الصوفية ليكون بمثابة لغة ثالثة وتم اختيار اسم الصامتين ليعبر عن عالمهم الصامت الساكن مابين الصم والعاديين وقد استطاع الصامتون ان يحققوا التوافق بين أدائهم الحركي وبين أنغام الموسيقي التي لا يسمعونها . ليصبح رضا بذلك اول فنان في العالم بعد الموسيقار العالمي بيتهوفن الذي يستخدم ذلك الاسلوب مع الصم بعد ان قام بتطويره عن طريق النقر علي الكفوف والاكتاف ليتناسب وطبيعة اعاقة الصامتين ، واختار الصامتين ليكون اسما لفرقتهم ليعبر به عن عالمهم الصامت الساكن .

وبعد أن نجحت الفرقة في إثبات نفسها وتحقيق نجاحات حقيقية بدأت في توسيع أنشطتها بإنشاء مدرسة لاستيعاب المواهب الشابة من ذوي الإعاقة ، إذا بها تخطط لافتتاح "مدرسة الصامتين المستقلة للفن الخاص بمتحدي الاعاقة" ، تعمل المدرسة علي تنمية مواهب وقدرات ذوي الاعاقة الموهوبين ، من خلال المناهج الفنية الاتية :الأول وهو "سكوت هنرقص " تمنح فيه الطلبة دورة تدريبية ضمن مسرح الصامتين للاداء الحركي لذوي الاعاقة السمعية ، ويتمثل المنهج الثاني في " عين الموسيقي " لذوي الاعاقة البصرية ، والثالث يسمي "مسرح الكراسي المتحركة" وذلك لذوي الاعاقة الحركية والمقعدين ، هذا بخلاف الفنون التشكيلية والهاند ميد لمختلف الاعاقات ، علي أن تتولي المدرسة تنمية مواهب قدرات ذوي الاعاقة في المجالات الفنية بهدف خلق جيل ريادي مبدع من ذوي الاعاقة في مصر والعالم العربي.

من جانبه يقول رضا عبد العزيز مؤسس الفرقة مخرج عروضها تعد فرقة الصامتين إن هذه الفرقة تعد الاولي من نوعها بالعـــــالم للدراما الحركية ( المسرح الراقص ) حيث ان جميع أعضائها من الصم والبكم و مقر الفرقة الرئيسي مدينة المحلة الكبري بدلتا مصر ، تكونت الفرقة في العام 2005 من اجل العمل علي توظيف الفن لدمج الصم والبكم بالمجتمع عندما لاحظت أن العروض الفنية التي يقدمها الصم بلغة الاشارة الخاصة بهم لا تحـــــقق التواصل والتفاهم بينهم وبين العاديين فأرادت أن أبتكر" لغــــة ثالثة "عبر توظيف الفن لتحقق التواصل والتفاهم بين الصم والعاديين وابتكر اتجاهه الفني الجديد ليصبح بذلك أول اتجاه فنــــي من نوعـــه بالعـــالم .