النهار
الجمعة 22 أغسطس 2025 10:50 مـ 27 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

فضيحة غير مسبوقة .. رشوة حكّام لبنانيين بـبنات ليل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم تهدأ بعد تداعيات اكتشاف فضيحة التلاعب بنتائج المباريات على الصعيد المحلي، حتى أطلت برأسها فضيحة جديدة في الرياضة اللبنانية، كان بطلها هذه المرة ثلاثة من أبرز الحكام اللبنانيين.

وأعلنت السلطات السنغافورية أنها اعتقلت طاقم تحكيم لبناني قبيل مباراة كان من المفترض أن يقودها ضمن بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بين تامبينيس روفرز السنغافوري وإيست بنغال الهندي، حيث تبيّن أنهم قبلوا رشوة غير معهودة من قبل، وتتمثل في الحصول على خدمات "جنسية".

وبحسب وسائل إعلام سنغافورية، وإنجليزية فإن الحكام الثلاثة، خضعوا للاستجواب على يد الشرطة، قبل أن يمثلوا أمام محكمة بعد ان تلقوا "بطريقة فاسدة" رشاوى ذات طابع جنسي "لحضهم على تبديل نتيجة المباراة" التي تم استبعادهم عنها.

وأكد مكتب التحقيق في عمليات الفساد أنه تحرك بناء على "معلومات سابقة حول التلاعب بنتائجالمباريات" والحكام اللبنانيون الثلاثة متورطون بهذهالمسألة، موضحاً أن التحقيقات أكدت أن "طاقمالتحكيم اللبناني تلقى بطريقة فاسدة مكافأة على شكل خدمة جنسية مجانية من ثلاث سيدات".

ومن المقرر أن يظل الحكام الثلاثة في قبضة الشرطة حتى الاستماع من قبل القضاء الى طلب اخلاء سبيلهم بموجب كفالة، وهم يواجهون عقوبة السجن لخمسة أعوام كأقصى حد أو غرامة مالية لا تتجاوز 81 الف دولار أو العقوبتين معا، وذلكاستناداً الى قانون مكافحة الفساد السنغافورية.

وكشفت صحيفة "نيو بيبر" السنغافورية إنه جرى اعتقال الحكام، وتم "وضع الأغلال في أياديهم، وقد عُثر عليهم مع بائعات هوى داخل غرفهم في فندق فخم، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس.

وتم في وقت لاحق ابلاغ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالواقعة، حيث تم تعيين طاقم جديد لإدارة المباراة التي انتهت بفوز الفريق الهندي بأربعة أهداف مقابل هدفين، في حين لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الاتحاد الآسيوي.

أما الاتحاد السنغافوري فأكد في بيان رسمي عدم تهاونه مع قضايا التلاعب والفساد في كرة القدم، وقال أنه يعاقب أي لاعب أو مسؤول يتم الحكم عليه في المحكمة بخصوص الجرائم المتعلقة بالفساد الكروي.

وكانت فضيحة تلاعب هزّت الأوساط الرياضية في لبنان خلال الأشهر الماضية، حيث تم فرض عقوبات صارمة ضد 24 لاعباً وإدارياً من نادي العهد، بينهما لاعبان دوليان أوقفا مدى الحياة بعد الكشف عن نتائج التحقيق في قضية المراهنات والتلاعب بنتائج بعض مباريات منتخب لبنان وأندية لبنانية خلال السنوات الثلاث الماضية.