«أنا راضية».. القصة الكاملة لمعركة سمية الألفي مع السرطان
لم تكن رحلة سمية الألفي مع المرض مجرد أرقام أو تواريخ، بل كانت حكاية إنسانية موجعة، كتبتها بالألم، وختمتها بالصبر والإيمان، سنوات طويلة عاشت فيها الفنانة الكبيرة بعيدًا عن الأضواء، تخوض معركتها الأصعب في صمت، وتواجه المرض بقلب قوي رغم ما كان يخفيه من وجع.
بدأت القصة عام 2017، حين تلقت سمية الألفي خبر إصابتها بالسرطان، خبر غير مسار حياتها بالكامل لم يكن المرض بسيطًا، إذ أصاب أكثر من موضع في جسدها، أبرزها الثدي والغدد اللمفاوية، قبل أن يظهر ورم نادر للغاية، لتجد نفسها في مواجهة اختبار قاسٍ لم تتراجع أمامه.
على مدار نحو ست سنوات، تنقلت بين المستشفيات وغرف العمليات، خاضت جلسات علاج كيماوي وإشعاعي متواصلة، وأجرت سبع عمليات جراحية داخل مصر وخارجها، بين ألمانيا وأمريكا وسويسرا، في رحلة بحث مستمرة عن الشفاء، أو على الأقل عن لحظة راحة.
المرض لم يترك لها فرصة لالتقاط أنفاسها، فقد تعرضت لوعكات صحية متكررة، كانت تستنزف قواها في كل مرة، لكنها كانت تعود لتقف من جديد، مستندة إلى إيمانها ودعاء محبيها وحتى في أصعب لحظاتها، لم تتخل عن الأمل.
وفي واحدة من أكثر مداخلاتها الإنسانية صدقًا، تحدثت سمية الألفي عام 2022 عن حالتها الصحية بصوت هادئ، قائلة: "أنا بتحسن وشالوا السرطان اللي كان موجود في الثدي والغدد اللمفاوية وأنا راضية والحمد لله رب العالمين"، كلمات بسيطة، لكنها كانت تختصر رحلة طويلة من الألم والرضا.
الأيام الأخيرة كانت الأصعب، إذ دخلت الفنانة الراحلة في وعكة صحية حادة، نُقلت على إثرها إلى المستشفى، ووضعت على جهاز التنفس الاصطناعي، قبل أن تتدهور حالتها الصحية، ويتوقف قلبها متأثرًا بمضاعفات المرض، لتغادر الحياة بهدوء، كما عاشت سنواتها الأخيرة.
رحلت سمية الألفي، لكن قصتها ستبقى شاهدًا على قوة امرأة واجهت المرض دون شكوى، وتمسكت بالإيمان حتى اللحظة الأخيرة، تاركة خلفها درسًا إنسانيًا مؤلمًا في الصبر والرضا.


.jpg)

.png)


.jpeg)

.jpg)



