حسام حسن والرد على المشككين قبل أمم إفريقيا
عند التوقف أمام المسيرة التدريبية لحسام حسن، ولا سيما تجربته المميزة مع المنتخب الأردني، يتضح أن الحديث عن أن منتخب مصر سيكون صيدًا سهلًا في بطولة أمم إفريقيا هو حديث يفتقد للمنطق. فالرجل قدّم واحدة من أفضل فتراته التدريبية هناك، ونجح في صناعة نقلة حقيقية في تاريخ كرة القدم الأردنية خلال فترة زمنية قصيرة.
قاد حسام حسن المنتخب الأردني إلى نهائي بطولة غرب آسيا، مؤكّدًا قدرته على صناعة فريق قوي ومنافس. ثم واصل تعزيز نجاحه بقيادة الأردن للتأهل إلى كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخ المنتخب، وذلك من دون التعرض لأي هزيمة في التصفيات، وهو إنجاز يعكس قوة شخصية الفريق تحت قيادته وقدرته على تحقيق الاستقرار الفني.
وتأتي النقلة الأكبر في مسيرته مع الأردن عندما استطاع الصعود من قلب أوزبكستان إلى الملحق المؤهل لكأس العالم، للمرة الأولى في تاريخ المنتخب الأردني بأكمله، وهو حدث تاريخي لم يتكرر بعد رحيله. وخلال ما يقرب من عامين تولّى فيهما المهمة، لم يتلق المنتخب الأردني سوى ثلاث هزائم فقط جاءت أمام قطر، وأوروجواي، وكولومبيا، وهي منتخبات كبرى يصعب على أي فريق في المنطقة مجاراتها، بغضّ النظر عن هوية المدرب.
كما ارتقى حسام حسن بالمنتخب الأردني في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم ليصل إلى المركز 56 عالميًا، وهو ثاني أعلى تصنيف في تاريخ الأردن، ولم يصل الفريق إلى هذا المركز مرة أخرى منذ تلك الفترة، ما يعكس قيمة العمل الذي قام به وتأثيره الفني الكبير.
انطلاقًا من هذه الحقائق، يصبح من الواضح أن الاعتقاد بأن منتخب مصر سيكون ضعيفًا أو مجرد «حصالة» في أمم إفريقيا هو اعتقاد غير قائم على الواقع. فحسام حسن يملك سجلًا تدريبيًا قويًا، ويمتلك القدرة على إعادة الشخصية القوية للمنتخب المصري وإعداده للمنافسة الحقيقية.
الأيام المقبلة ستكون خير دليل، وبطولة أمم إفريقيا ليست بعيدة، وسيظهر فيها مدى جاهزية المنتخب تحت قيادته.


.jpg)

.png)















.jpg)



