”مصر للمعلوماتية” تشارك بمسابقة دولية بدبي بمشروع للإنذار المبكر من سوس النخيل
أعلنت جامعة مصر للمعلوماتية عن مشاركة أحد مشروعاتها البحثية في مسابقة "حلول وابتكارات للمستقبل" 2025، التي تعقد فعالياتها بمدينة دبي الإماراتية، ويشارك في نهاياتها 100 مشروع، اختيرت من بين خمسة عشر ألف مشروع قدمها لإدارة المسابقة طلاب ينتمون إلى 1200 جامعة من 120 دولة حول العالم.
وأكدت الأستاذة الدكتورة هدى مختار عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة مصر للمعلوماتية، والمشرف علي المشروع البحثي الذي اطلق عليه اسم "ويفيل نت" (WeevilNet)، انه يستهدف حماية صناعات التمور عالميا والتي يقدر حجم سوقها العالمي بنحو 16 مليار دولار ترتفع الي نحو 18.7 مليارا عام 2030 وتسهم السوق العربية بنسبية كبيرة في حجم الإنتاج حيث تعد مصر المنتج الأول عالميا للتمور، بحجم انتاج سنوي يزيد علي 1.87 مليون طن، يمثل 19.33% من الإنتاج العالمي أي بقيمة تقارب نحو ثلاث مليارات دولار، تليها المملكة العربية السعودية بإنتاج 1.64 مليون طن بنسبة 17.01%، ثم الجزائر في المرتبة الثالثة بإنتاج 1.32 مليون طن بما يعادل 13.71% من الإنتاج العالمي وفقاً لقاعدة بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وهذا الإنتاج تقوم عليه صناعات عديدة يعمل بها نسبة كبيرة من القوي العاملة العربية.
وقالت ان فريق المشروع البحثي لكلية علوم الحاسب والمعلومات يتكون من المدرس المساعد بالكلية منة الله حسن والطالب نادر فايد بالفرقة الثانية بالكلية، وهو يستهدف الاكتشاف المبكر لأفة سوس النخيل وتحديد مدي إصابة النخيل بها، بما يسمح بالتدخل المبكر ومكافحة انتشار تلك الأفة، وبدلا من حرق حقل النخيل المصاب بالكامل كما يجري حاليا عند الإصابة بأفة سوس النخيل يتم فقط حرق النخلة المصابة وهو ما يحافظ على زراعات النخيل ويوفر لمصر نحو 200 مليون دولار حجم الخسائر التي تتكبدها سنويا بسبب تلك الافة.
وأوضحت ان المشروع البحثي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي خاصة التعلم العميق للاستكشاف المبكر لأصابه النخل بسوس النخيل وذلك من خلال استخدام اجهزه استشعار للصوت توضع على جذع النخلة ويتم من خلال نموذج التعلم العميق تحليل تلك الذبذبات ومعرفه درجه الإصابة مبكرا، مما يعزز من الزراعة المستدامة، بجانب المساهمة في دعم صغار المزارعين الأكثر هشاشة حيث لا يمكنهم تحمل خسائر الإصابة بتلك الافة، وبالتالي يسهم المشروع في ضمان استقرار دخلهم وعوائدهم من محصول التمور.
وأضافت ان اختيار المشروع البحثي للجامعة للمشاركة بهذه المسابقة الدولية المهمة بدبي، يرجع الي أكثر من سبب أهمها البعد المجتمعي للمشروع البحثي وارتباطه بخدمة شريحة كبيرة من المواطنين على مستوي العالم والمنطقة العربية بجانب ما يتمتع به من ابتكار واستخدام للتقنيات الحديثة، مما يعكس أهمية ارتباط الجامعات ومراكزها البحثية بمشكلات المجتمع الحقيقية خاصة التي تؤثر اقتصاديا واجتماعيا على شرائح مجتمعية تعد الاولي بالرعاية.
واوضحت منة الله حسن المدرس المساعد بالكلية ان استخدام نماذج التعلم العميق للتعرف على اصوات سوس النخيل يعد اضافة جديدة، حيث تعتمد معظم الحلول الحالية على مراقبة حالة النخلة بصريا او استخدام كاميرات حرارية، ولكن تلك الحلول تكتشف النخلة المسوسة في مرحلة متأخر، وأحيانا تكون الإصابة انتشرت في الحقل بأكمله.
من جانبه قال الطالب نادر فايد، أن مشروعه "ويفيل نت"، هو نظام مراقبة حيوي صوتي قائم على الذكاء الاصطناعي، للكشف عن إصابات سوس النخيل الحمراء، قبل حدوث أضرار لا يمكن إصلاحها، حيث يحول أصوات الحفر الطفيلية إلى مخططات، وتحللها شبكة تعلم عميق بدقة تصل إلى 98.2%.


.jpg)

.png)


.jpg)


.jpg)
.jpg)
