لماذا قاطع ترامب قمة العشرين بجنوب افرييا ويصر علي معاقبة نيجيريا ويتجاهل الابادة في السودان ؟
يتعامل الرئيس الامريكي ترامب مع القارة الافريقية وازماتها بطريقة انتقائية حيث قرر معاقبة جنوب افريقيا علي خلفية موقفها الحازم ضد اسرائيل في ملف الابادة الجماعية بغزة بمقاطعة حضور امريكا لاجتماعات قمة العشرين في جوهانسبرج ويعلو بالصوت في اتهام نيجيريا علي اتهام باطل بمناهضة المسيحيين فيها علي غير الحقيقة ويتجاهل الابادة الجماعية للدعم السريع في السودان .
يقول الدكتور عبد الله عبد السلام خبير العلاقات الدولية بالاهرام فى مايو الماضى اتهم ترامب جنوب إفريقيا بارتكاب إبادة ضد المزارعين البيض وقبل أيام هدد بالتدخل العسكرى فى نيجيريا لحماية المسيحيين من الإبادة الجماعية خبراء ومسؤولون غربيون نفوا وجود إبادة فى جنوب إفريقيا ونيجيريا الإبادة الجماعية تحدث فى مكان آخر لكن الرئيس الأمريكى لا يُعيرها اهتماما فى الفاشر السودانية التى استولت عليها قوات الدعم السريع مؤخرا حيث ارتكبت عناصر الميليشيا أعمال قتل جماعية لم ترحم حتى المرضى فى المستشفيات الجثث تملأ الشوارع الناس محاصرون لا يستطيعون الفرار ومع ذلك لم يحرك ترامب ساكنا.
ويتسأل الدكتور عبد السلام عن ما الذى يمكن أن يغير موقف ترامب حتى يضغط ويستخدم نفوذ القوة العظمى الوحيدة لوقف القتال؟. لا توجد جماعات ضغط تتحدث باسم السودان فى أمريكا القاعدة الشعبية الإنجيلية وعدد من أعضاء الحزب الجمهورى وإعلاميون أمريكيون بارزون يزعمون وجود اضطهاد للمسيحيين فى نيجيريا تماما كما ادعى إيلون ماسك من قبل اضطهاد البيض فى جنوب إفريقيا التى عاش فيها ترامب لا يتحرك سوى بالضغوط لا يهمه ما إذا كان الأمر حقيقة أم لا؟ المهم أن يحصل على أصوات انتخابية مسعد بولس، مستشاره للشؤون الإفريقية نفى وجود إبادة جماعية عقب اجتماعه مع الرئيس النيجيرى لكن لأن الإبادة الجماعية تخدمه سياسيا لم يستمع ترامب إلى مستشاره الحكومات الغربية تدرك أن ما يحدث فى شمال نيجيريا حيث تنشط الجماعات الإرهابية وعلى رأسها بوكو حرام ليس حربا دينية بل إرهاب يستهدف الجميع. المسلمون الذين يشكلون ٩٥٪ من السكان أكثر من يتعرضون للقتل.
واضاف الدكتور عبد السلام المشكلة ان ترامب ترك مستشاره بولس للتعامل مع الحرب فى السودان حتى يركز هو على الإبادة فى نيجيريا لإرضاء ناخبيه لم يوجه إنذارا للمتحاربين فى السودان لوقف الحرب و الخارجية الأمريكية تدرك أنه ليس لدى الطرفين سواء الدعم السريع أو الجيش السودانى رغبة أو سبب مُلح لوقف القتال إلا أنها لم تفعل شيئا. هناك من يزود الدعم السريع تحديدا بأسلحة متقدمة، خاصة الطائرات المُسيّرة التى حسمت قتال الفاشر لكن ترامب ليس فى وارد الضغط الحقيقى لمنع وصول الأسلحة إلى المتحاربين. قبل ٢٠ عاما، خمد العنف فى دارفور بفضل الضغوط الدولية وأبرزها حملة: أنقذوا دارفور التى شارك فيها نجوم هوليوود جرى فرض حظر على دخول الأسلحة إلى السودان وإرسال قوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الإفريقى اليوم تحول السودان إلى ساحة للتنافس الإقليمى والدولي .


.jpg)




.jpg)


.jpg)
.jpg)
