هدية دنماركية بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير
قدمت الدنمارك، اليوم السبت، لمصر هدية غير تقليدية على الإطلاق، تتمثل في مجسم صغير للهرم الأكبر مصنوع من مكعبات "ليجو"، الهدية التي قدمها وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكا راسموسن، لنظيره المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، على بساطتها حملت رمزية عميقة جمعت بين روح الإبداع الدنماركية وعظمة الحضارة المصرية.
لم يكتفِ راسموسن بتقديم الهدية فحسب، بل أراد أن يوثق اللحظة فكتب عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "ليس إعلانًا مدفوعًا، لكن (ليجو) دائمًا ما تكون هدية رائجة حول العالم.. وزميلي المصري بدر عبدالعاطي كان سعيدًا جدًا بهرم الجيزة كمجموعة ليجو، أعتقد أنها كانت هدية مناسبة في يوم افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا".
وجاء اللقاء بين الوزيرين على هامش افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أعظم صرح ثقافي في القرن الحادي والعشرين، بحضور عدد من قادة ورموز العالم والملكة ماري ملكة الدنمارك، التي ستشارك في هذا الافتتاح التاريخي.
وثمّن الوزير المصري مشاركة الملكة ماري في هذا الحدث العالمي، مؤكدًا أن حضورها يعكس عمق العلاقات بين القاهرة وكوبنهاجن، التي تمتد من ضفاف النيل إلى بحر الشمال.
يشهد العالم الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، مساء اليوم، في حدث مهيب يجسد امتداد حضارة خالدة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، إذ يشهد حضورًا عالميًا رفيع المستوى يعكس مكانة مصر ودورها الرائد في حفظ التراث الإنساني.
وتتجسد رسالة المتحف المصري الكبير في أنه "هدية مصر للعالم، حضارة صنعت التاريخ.. وما زالت تصنع المستقبل".
وبتصميم معماري فريد يطل على أهرامات الجيزة، يقف المتحف كجسر حضاري يعكس عبقرية الإنسان المصري، ويعيد إحياء أعظم حضارة عرفتها الإنسانية، في إطار معاصر يجمع بين الأصالة والحداثة.
ويمتد المتحف على مساحة تبلغ نحو 490 ألف متر مربع، ليصبح الأكبر من نوعه في العالم، كما يضم "الدرج العظيم" الذي تصطف على جانبيه تماثيل شامخة لملوك مصر، بارتفاع يصل 6 طوابق، في مشهد مهيب يجسد فخامة التصميم وضخامة البناء.
ويضم المتحف المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، وتضم أكثر من 5000 قطعة من كنوز الملك، إلى جانب آلاف القطع الأثرية، التي تروي تاريخ مصر عبر العصور، لتجعل من المتحف سجلًا حيًا للحضارة المصرية.


.jpg)



.jpg)


.jpg)

.jpg)
