جندي إسرائيلي يضرم النار في نفسه أمام منزل مسؤول
أشعل جندي احتياط إسرائيلي النار في نفسه أمام منزل مسؤول في قسم التأهيل بوزارة الدفاع، في حادثة أثارت صدمة واسعة وموجة احتجاج حول أوضاع المحاربين القدامى.وأصيب الجندي، الذي كان يعاني من إصابات تعرض لها أثناء تأديته لواجبه قبل عدة سنوات، بحروق بالغة في جميع أنحاء جسده، ونقلته فرق نجمة داوود الحمراء إلى مستشفى هداسا عين كارم حيث لا يزال في حالة خطرة لكن مستقرة، وفقا لبيان المستشفى.
وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع: "أشعل شرطي سابق في الأربعينيات من عمره، تعرّف عليه قسم التأهيل عام 2013، النار في نفسه قبل قليل قرب منزل مسؤول في القسم".
وقال منتدى "معركة الألماس" الإسرائيلي في بيان: "بقلوب غامرة، تلقينا نبأ الحادثة الصعبة والمأساوية.. جندي احتياط ضحّى بحياته من أجل أمن إسرائيل، وصل إلى حالة من اليأس الشديد".
وأضاف البيان: "رفيق آخر وجد نفسه في مواجهة نظام لا يبالي، فانهار. هذا الحدث بمثابة جرس إنذار لنا جميعا".
وتابع المنتدى: "نواصل مكافحة الذكريات، والجروح النفسية، والأنظمة التي لا تنصت دائما"، داعيا وزارة الدفاع والحكومة إلى "تحسين إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة النفسية والتأهيلية بشكل جذري، وتقصير فترات انتظار العلاج، والإنصات الصادق لأصوات المقاتلين".
بدوره، قال نيسيم بن دافيد، رئيس شبكة مراكز الشباب في إسرائيل: "هذه ليست مأساة شخصية، بل تذكير مؤلم لمجتمع بأكمله بدأ ينسى جنوده".
وأضاف: "اليوم، عندما يشعر جنود الاحتياط الذين حملوا على عاتقهم أصعب عام في تاريخ البلاد بالتخلي عنهم، يناقش الكنيست قانوناً يسعى إلى ترسيخ الإعفاء من الخدمة".
وحذر بن دافيد من أن "الخلاف يزداد عمقا"، مؤكدا أن "دورنا ليس فقط مساعدتهم، بل أيضا إيصال أصواتهم - حتى يتذكر الوطن من لا يزال يقاتل باسمه".
وتشكل هذه الحادثة حلقة جديدة في سلسلة الاحتجاجات التي تشهدها إسرائيل حول أوضاع المحاربين القدامى وذوي الإصابات، وسط اتهامات بتقصير النظام في رعايتهم.


.jpg)



.jpg)


.jpg)

.jpg)
