ختام فعاليات المبادرة الرئاسية ”تمكين” لدعم ذوي الإعاقة بجامعة المنوفية

تحت رعاية الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، اختتمت فعاليات المبادرة الرئاسية "تمكين" لدعم ذوي الإعاقة، والتي نظمتها جامعة المنوفية على مدار ستة أيام، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبإشراف الدكتور ناصر عبد الباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد ساهر مدير مركز ذوي الإعاقة بالجامعة، والدكتورة عطيات محمد نائب مدير المركز.

وأكد الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة أن هذه المبادرة تأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، مشيرًا إلى أن المبادرة الرئاسية "تمكين" تجسد حرص القيادة السياسية على توفير كل سبل الدعم والرعاية للطلاب ذوي الإعاقة داخل مؤسسات التعليم العالي.

وأضاف القاصد أن هذه المبادرة الوطنية تعد خطوة رائدة نحو بناء مجتمع شامل يقوم على مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، من خلال دعم وتمكين الطلاب ذوي الإعاقة أكاديميًا ومهنيًا واجتماعيًا، بما يسهم في تنمية قدراتهم واستثمار طاقاتهم في خدمة الوطن، موضحًا أن المبادرة تمثل نقطة تحول حقيقية في مسار دعم وتمكين هذه الفئة الغالية من طلاب الجامعة، وترسخ لفكر الجمهورية الجديدة التي تؤمن بأن الإعاقة ليست عجزًا بل قدرات خاصة تستحق الرعاية والفرصة لإثبات الذات والمشاركة في بناء المستقبل.

وأشار الدكتور ناصر عبد الباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب إلى أن جامعة المنوفية تولي اهتمامًا خاصًا بدعم ورعاية الطلاب ذوي الإعاقة من خلال رفع الوعي المجتمعي والثقافي بحقوقهم، وتحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، والعمل على دمجهم دمجًا فعّالًا داخل البيئة الجامعية، وإزالة العقبات التي قد تواجههم، بما يضمن بيئة تعليمية شاملة ومحفزة لاكتشاف طاقاتهم الإبداعية والأكاديمية والاجتماعية.

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد ساهر مدير مركز ذوي الإعاقة بالجامعة أن المركز يسعى إلى خدمة ودعم الطلاب ذوي الإعاقة، وأن المبادرة الرئاسية "تمكين" تعكس التزام الدولة الكامل بتنفيذ أهدافها من خلال تقديم خدمات أكاديمية ونفسية واجتماعية متكاملة، وتوفير بيئة تعليمية دامجة لجميع الطلاب دون أي تمييز.

وشهدت فعاليات المبادرة تنظيم عدد من الأنشطة والندوات على مدار ستة أيام، بدأت فعاليات اليوم الأول بكلية علوم الرياضة بندوة حول كيفية كتابة السيرة الذاتية لذوي الإعاقة، حاضر خلالها الدكتور هاني إبراهيم مدير مركز التطوير المهني بالجامعة، كما تم تنظيم أنشطة ترويحية وترفيهية بإشراف الدكتور إسلام غلاب، والدكتور أحمد ساهر، والدكتورة عطيات محمد.

وفي اليوم الثاني، أقيمت مباراة كرة قدم لذوي الإعاقة بالصالة المغطاة باستاد الجامعة، بحضور قيادات الجامعة، وتم تكريم الفريق الفائز بالبطولة بمنحهم شهادات تقدير وكأس البطولة، إلى جانب تقديم عروض استعراضية متميزة من طالبات كلية علوم الرياضة.

أما فعاليات اليوم الثالث، والتي استضافها معهد الكبد القومي، فتضمنت ثلاث ندوات؛ الأولى بعنوان "الإسعافات الأولية" قدمتها الدكتورة أماني ممدوح، والثانية عن "تجربة الإخلاء وإدارة الأزمات" قدمتها الدكتورة عزة الخولي، والثالثة حول "حقوق ذوي الإعاقة في التشريع المصري" للدكتورة إيمان أبو الخير من كلية الحقوق، وذلك بحضور الدكتور ناصر عبد الباري الذي أكد أن ذوي الإعاقة ليسوا فئة تحتاج إلى شفقة، بل يمتلكون طاقات بشرية مبدعة تحتاج فقط إلى الدعم النفسي والاجتماعي والفهم السليم، وبيئة تقدّر قدراتهم وتمنحهم الفرصة للتعبير عن إمكاناتهم ومواهبهم.

وفي اليوم الرابع الذي استضافته كلية التربية، تم تنظيم لقاء لدمج طلاب ذوي الإعاقة ألقاه الدكتور عبد الرحمن الأبياري، إلى جانب ندوة للتعريف بحقوق الطلاب ذوي الإعاقة وقانون رقم 10 لسنة 2018، كما نُظمت مجموعة من الأنشطة التفاعلية والترفيهية شملت الرسم ومهارات الكتابة والشطرنج وتنس الطاولة.

وفي اليوم الخامس الذي استضافته كلية الآداب بحضور الدكتور خالد زيادة عميد الكلية، ألقت الدكتورة جيهان محروس ندوة تناولت القضايا النفسية والاجتماعية لذوي الإعاقة وطرق دعمهم وتوعيتهم لتحقيق اندماج فعّال داخل المجتمع الجامعي.

واختتمت فعاليات المبادرة في اليوم السادس والأخير بمقر مركز ذوي الإعاقة بالجامعة، حيث أقيمت ندوتان الأولى بعنوان "التنمر" والثانية تناولت المشكلات والعقبات التي تواجه ذوي الإعاقة، كما تم تقسيم الطلاب إلى مجموعات طبقًا لقدراتهم للمشاركة في أنشطة تطبيقية مختلفة، وأشرف على الندوات الدكتور أحمد ساهر والدكتورة عطيات محمد.

وأكدت جامعة المنوفية في ختام فعاليات المبادرة التزامها الكامل بمواصلة تنفيذ برامج الدعم والرعاية لذوي الإعاقة، والعمل على تذليل كل العقبات أمامهم، في إطار رؤية الجامعة لتحقيق بيئة تعليمية دامجة ومستدامة تعكس قيم الإنسانية والمواطنة والمساواة في الفرص.