جامعة أسيوط تواصل فعاليات المبادرة الرئاسية ”تمكين” بمسابقة ”عباقرة الدمج: معًا نفكر... معًا نبدع”
تواصل جامعة أسيوط اليوم الخميس الموافق 30 أكتوبر – فعاليات أسبوع أنشطة مبادرة "تمكين" لدعم ودمج ذوي الهمم داخل المجتمع الجامعي، بتنظيم فعالية "عباقرة الدمج: معًا نفكر... معًا نبدع"، والتي استضافها نادي الأنشطة بمركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة.
جاءت الفعالية تحت إشراف الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة أمنية عبد القادر مدير مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة، والدكتور جمال الصاوي المدير الإداري للمركز، والدكتور محمد ياسين شحاتة منسق الأنشطة بالمركز.
وشاركت الدكتورة رحاب الداخلي رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب والمستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، في فعاليات اليوم بتقديم ندوة بعنوان "التعامل الواعي: حقوق أصحاب القدرات الخاصة وكيفية دعمهم داخل الجامعة"، حيث أعربت عن سعادتها بالمشاركة في الفعالية، مؤكدة أن الدمج الجامعي هو "مسؤولية ومشاركة" تهدف إلى ترسيخ قيم التقبل والاحترام المتبادل بين جميع أفراد المجتمع الجامعي.
وأوضحت الدكتورة أمنية عبد القادر أن جامعة أسيوط تولي اهتمامًا خاصًا بجميع طلابها دون استثناء، وتحرص على تقديم كل سبل الدعم والرعاية لذوي الهمم، مؤكدة أن مسابقة "عباقرة الدمج" تعد نموذجًا متميزًا للتفاعل الإيجابي، وتعمل على تنمية مهارات التفكير السريع، واتخاذ القرار، وتعزيز الثقة بالنفس لدى الطلاب باختلاف قدراتهم.
وأكدت الدكتورة رحاب الداخلي أن الطالب من أصحاب القدرات الخاصة قد يواجه بعض التحديات التي تستدعي توفير تسهيلات تُمكّنه من المشاركة الكاملة في الحياة الجامعية، مشيرة إلى أن "الإعاقة لا تعني العجز، بل هي اختلاف في طريقة الأداء"، وأن الأهم هو النظر إلى القدرات لا إلى القيود.
واستعرضت خلال الندوة أهم الحقوق الأكاديمية والاجتماعية المكفولة لأصحاب القدرات الخاصة داخل الجامعة، ومنها توفير بيئة تعليمية ميسرة، وإتاحة الوسائل التعليمية البديلة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، فضلًا عن ضمان مشاركتهم الكاملة في الأنشطة الطلابية، مؤكدة أن حقوق ذوي القدرات الخاصة ليست منحة، بل واجب تفرضه القوانين والإنسانية والأخلاق.
كما قدمت عددًا من الإرشادات للتعامل الواعي مع زملاء أصحاب القدرات الخاصة، أهمها احترام خصوصيتهم، والتواصل المباشر معهم، وتجنب التعامل بشفقة، مؤكدة أن الدمج الحقيقي يبدأ من السلوكيات اليومية داخل الجامعة، وأن الطلاب شركاء أساسيون في ترسيخ هذه الثقافة من خلال التعاون والمشاركة الإيجابية.
وقد أُديرت فعاليات المسابقة من خلال كلٍ من الدكتورة أمنية عبد القادر والدكتورة رحاب الداخلي، وشارك فيها فريقان من طلاب الجامعة، يضم كل فريق 6 طلاب من ذوي القدرات الخاصة وزملائهم من مختلف الكليات. وتنوعت الأسئلة بين موضوعات الثقافة العامة، والتاريخ والحضارة، والشخصيات المؤثرة، وحقوق ذوي الإعاقة، والثقافة الدينية والأخلاقية، والفنون والرياضة.
وأشارت الدكتورة أمنية محمد، أن المسابقة تهدف إلى تنمية الثقافة والمعرفة العامة، وتعزيز روح التعاون والتكامل بين جميع طلاب الجامعة، بما يعكس الصورة المشرقة لجامعة أسيوط كجامعة دامجة تحتضن أبناءها جميعًا دون تفرقة.
وأكدت الدكتورة رحاب الداخلي على أن الهدف من مسابقة "عباقرة الدمج" هو تشجيع روح الفريق والعمل المشترك بين الطلاب، قائلة: "إحنا مجتمعين علشان نشارك في مسابقة جميلة بتجمع بينا في فرق واحدة، علشان نفكر سوا ونتعلم من بعض، ونثبت إن الاختلاف مش ضعف، لكنه قوة بتخلينا نكمّل بعض."


.jpg)



.jpg)


.jpg)

.jpg)
