النهار
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 05:15 مـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مركز البحث والإنقاذ بوزارة الدفاع ينفذ التجربة مصر 11 لمحاكاة إنقاذ ركاب سفينة الائتلاف الوطني الحر يستعد لتقديم أوراق مرشحيه لانتخابات النواب.. غدًا نائبة: إعجاب ترامب بزعامة السيسي يعكس التقدير الدولي لمصر ودورها القيادي الموقف المصري في المحافل الدولية: دفاع ثابت عن دخول المساعدات إلى غزة محافظ المنوفية: لا تهاون مع التعديات وسرعة إنجاز ملفات التصالح والتقنين وتحسين المظهر الحضاري الدكتورة نيفين عبدالخالق: اتفاق غزة للسلام حدث تاريخي لمصر خلال مشاركته في أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثامنة..وزير الإسكان يستعرض جهود الوزارة في مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ «لجنة الإستثمار» تعقد اجتماعها الدوري برئاسة وكيل الشباب والرياضة بالدقهلية 5 وفيات.. ارتفاع عدد ضحايا حادث انقلاب تروسيكل يقل عددا من التلاميذ بمصرف مائي بأسيوط برلمانية: كلمة الرئيس السيسي في قمة شرم الشيخ عبّرت عن ضمير الإنسانية وأكدت التزام مصر بالسلام مريض نفسي بسبب الشابو.. تفاصيل جديدة عن واقعة مقتل طالب إعدادي على يد شقيقه الأكبر في قنا الأكاديمية الطبية العسكرية تنظم عدد من الفعاليات العلمية والطبية المتميزة خلال الفترة الماضية

المحافظات

جنايات المستأنف ببورسعيد تقضي بالسجن المؤبد لصاحب بترينة شاي قتل شابًا ونحر عنقه وسرق هاتفه

قضت محكمة جنايات المستأنف ببورسعيد، برئاسة المستشار عادل سليمان محمد نافع، وعضوية السادة المستشارين أسامة محمود أبو زيد وياسر عبد المنعم أحمد، وسكرتارية إسماعيل عوكل وسمير رضا، بمعاقبة المتهم كامل السيد العربي محمود حسن الدمياطي، البالغ من العمر 50 عامًا، والمحبوس على ذمة القضية، وصاحب بترينة شاي وقهوة، والمقيم في 57 شارع السلام الجديد – حي الضواحي – بورسعيد، بالسجن المؤبد، لاتهامه بقتل المجني عليه مصطفى أحمد فؤاد إبراهيم علي كسبه عمدًا، من غير سبق إصرار أو ترصد، وذلك على إثر مشادة كلامية نشبت بينهما.

وجاء في أمر الإحالة أن المتهم، في يوم 16 أغسطس 2024 بدائرة قسم الضواحي بمحافظة بورسعيد، قتل المجني عليه عمدًا من غير سبق إصرار ولا ترصد، إذ أنه على أثر مشادة كلامية بينهما تحولت إلى شجار، استل سلاحًا أبيض “سكينًا” ونحر عنق المجني عليه، محدثًا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، قاصدًا قتله على النحو المبين بالتحقيقات.

وقد اقترنت هذه الجناية بجنايات أخرى، حيث ثبت أن المتهم في ذات الزمان والمكان حاز جوهرًا مخدرًا “الميثامفيتامين” أحد مشتقات الفينيثيل أمين بقصد التعاطي، كما أحرز سلاحًا أبيض (سكين) بغير مسوغ قانوني، وسرق هاتفًا محمولًا مملوكًا للمجني عليه من مسكنه ليلًا، على النحو الثابت بالتحقيقات.

وثبت من أقوال الشهود أن الشاهدة الأولى مروة أشرف سعود إبراهيم (18 عامًا)، قررت أنها كانت رفقة المجني عليه بمنزله حين اتصل به المتهم، فحضر إلى المسكن واحتدمت بينهما مشادة كلامية، فاختبأت داخل غرفة، ثم سمعت صوت شجار وصوت إغلاق الباب، ولما خرجت وجدت المجني عليه ملقى على الأرض منحور العنق، وشهدت الشاهدة الثانية ماجدة أبو الحمد محمد أحمد حسين (62 عامًا)، والدة المجني عليه، بأنها علمت بتفاصيل الحادث من الشاهدة الأولى.

وشهد النقيب أحمد أبو بكر عبده محمد، معاون مباحث قسم الضواحي، بأنه تمكن من ضبط المتهم الذي أرشد عن السكين المستخدم في الجريمة، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، كما شهد المقدم عمر محمد نجيب الخولي، رئيس مباحث قسم الضواحي، بأن تحرياته أكدت صحة الواقعة، وأن المتهم كان يحوز المخدر بقصد التعاطي، ثم نشب بينه وبين المجني عليه شجار بالأيدي، فاستل سكينًا ونحر عنق المجني عليه محدثًا إصاباته التي أودت بحياته.

وأثبت تقرير الصفة التشريحية أن المجني عليه مصاب بجرح ذبحي غائر مستعرض بطول 19 سم بمقدمة العنق يمتد من يسار العنق حتى خلف الأذن اليمنى، أحدثه جسم صلب ذو حافة حادة مثل السكين، وأن الوفاة تُعزى إلى تلك الإصابة التي تسببت في قطع الأوعية الدموية الرئيسية ونزيف غزير أدى إلى الوفاة.

وأثبت تقرير الإدارة المركزية للمعامل الطبية تطابق البصمة الوراثية للحامض النووي من آثار الدماء على السكين مع عينة دم المجني عليه، كما أكد تقرير الأدلة الجنائية ببورسعيد تطابق البصمات الوراثية في جميع العينات المرفوعة من مسرح الجريمة مع المجني عليه، ووجود خلايا من المتهم والمجني عليه بقلامات أظافر اليد اليمنى.

كما أثبت التقرير المعملي أن الكيس البلاستيكي المضبوط بجوار الجثمان يحتوي على جوهر الميثامفيتامين المخدر وزنه 2 جرام، وأن جزء الأنبوب الزجاجي المكسور “بونج” المستخدم في التعاطي يحتوي على ذات المادة المخدرة، وبمناظرة النيابة العامة لمحل الواقعة، تبين أن الشقة محل الجريمة تقع في الدور الخامس، وعُثر بداخلها على جثمان المجني عليه أمام السرير غارقًا في دمائه، كما تبين وجود آثار دماء داخل الحمام وكيس المخدر بجوار الجثمان.

واعترف المتهم في التحقيقات بارتكابه الواقعة على النحو الوارد بشهادات الشهود، مؤكدًا حيازته للمواد المخدرة بقصد التعاطي، وأضاف أنه عقب قتل المجني عليه سرق هاتفه المحمول وغادر المكان.

وبناءً على ما ثبت من أقوال الشهود، وتقريري الطب الشرعي والأدلة الجنائية، واعتراف المتهم الصريح، قضت المحكمة حضورياً بمعاقبة المتهم كامل السيد العربي محمود حسن الدمياطي بالسجن المؤبد.