صناعة النواب: اتفاق شرم الشيخ للسلام خطوة تاريخية تخفف الضغوط عن الاقتصاد المصرى وتفتح آفاقاً جديدة للصناعة والاستثمار

أشاد النائب محمد السلاب، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، بالجهود الكبيرة التى بذلتها القيادة السياسية المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، وعقد قمة شرم الشيخ للسلام برئاسة مشتركة بين الرئيس السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مؤكداً أن هذه الخطوة التاريخية تُجسد الدور المصرى المحورى فى ترسيخ الاستقرار الإقليمى ووقف المعاناة الإنسانية لشعب غزة ، وحماية مصالح شعوب المنطقة.
وأكد السلاب فى بيان اليوم ، أن تحقيق الاستقرار والسلام فى المنطقة يمثل مدخلاً أساسياً لتخفيف الضغوط الاقتصادية عن مصر، خاصة بعد ما فقدته الدولة من موارد حيوية نتيجة الاضطرابات الأخيرة، حيث تراجعت عائدات قناة السويس بأكثر من 9 مليارات دولار بسبب التوترات الأمنية فى البحر الأحمر وهجمات الحوثيين، وهو ما أثر على الإيرادات الدولارية وميزان المدفوعات.
وأشار رئيس لجنة الصناعة إلى أن اتفاق السلام من شأنه إعادة الثقة للأسواق، وتقليل حالة عدم اليقين التى كانت تضغط على قرارات الاستثمار والإنتاج، موضحاً أن استقرار المنطقة ينعكس إيجابياً على تكاليف النقل والشحن والتأمين وسلاسل الإمداد والتوريد، مما يخفض من تكاليف الإنتاج فى القطاعات الصناعية المختلفة، ويعزز تنافسية المنتج المصرى محلياً وخارجياً.
وأضاف السلاب أن الصناعة المصرية ستكون من أكبر المستفيدين من استعادة الاستقرار الإقليمى، إذ ستتحسن حركة التجارة عبر الموانئ المصرية وتعود معدلات السياحة والنقل والطيران إلى مستوياتها الطبيعية، مما يسهم فى تحفيز الطلب المحلى والخارجى على المنتجات المصرية، ودعم التشغيل وزيادة معدلات النمو الصناعى.
وأشار إلى أن مرحلة إعادة إعمار غزة تمثل فرصة واعدة للصناعة المصرية بمختلف قطاعاتها، موضحاً أن الطلب على مواد البناء والمنتجات المصرية من الحديد والأسمنت والسيراميك والدهانات سيتزايد بشكل كبير، إلى جانب فرص قوية أمام قطاعات الأدوية، والأغذية، والأثاث، والمنتجات الهندسية، ما يسهم فى تحريك عجلة الإنتاج المحلى وفتح أسواق تصديرية جديدة، خصوصاً فى ظل القرب الجغرافى والروابط اللوجستية بين مصر وقطاع غزة.
وأوضح أن التوقعات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى إمكانية تراجع معدلات التضخم وتحقيق رقم أحادى خلال العام المقبل، مع احتمالات استمرار خفض أسعار الفائدة وهو ما سيعطى دفعة قوية للقطاع الإنتاجى والصناعى، ويشجع على ضخ استثمارات جديدة.
وشدد السلاب على أن السلام فى المنطقة بقدر ما هو مكسبا سياسياً ، فهو أيضا خطوة اقتصادية استراتيجية ستنعكس إيجاباً على جميع المؤشرات الكلية، من نمو واستثمار وتصدير وسياحة بما يخدم الاقتصاد المصرى ويحقق التنمية المستدامة.