النهار
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 04:19 صـ 28 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جاري التحقيق.. مقتل خمسيني بطلق ناري إثر مشاجرة مسلحة بين عائلتين في قنا مرور وكيل صحة بالبحر الأحمر على مستشفى الغردقة العام ”مدحت صالح” يُشعل أجواء احتفالية كبرى بقليوب وسط حضور قيادات وبرلمانيين رئيس اتحاد الإعلاميين الأفريقي الأسيوي يلتقي المندوب الدائم للسعودية بالجامعة العربية لمناقشة دعم الإعلام والمرأة الفلسطينية السيسي يحذر: محتوى فني غير واقعي يزيد الضغوط على الأسر المصرية معرض سيتي سكيب العالمي يواصل في يومه الثاني إطلاقات عقارية جديدة واستعراض ملامح مستقبل الحياة الحضرية تيك توك تطلق النسخة الثانية من ”أكاديمية العائلة” لتعزيز السلامة الرقمية خلال مشاركته في قافلة طبية.. أول قرار من جهات التحقيق ضد 4 متهمين بإصابة طبيب بطلق ناري بقنا شنق نفسه في البلكونة.. مصرع شاب أنهى حياته بعد وفاة والدته ب3 شهور في قنا زوجة وعشيقها قتلا الزوج وصعقاه بالكهرباء لإخفاء الحقيق البصريات بغرفة الإسكندرية تناقش السوشيال ميديا كوسيلة بيع للنظارات والعدسات وتأثيرها السلبي علي المواطن والتجار انقذوا حديقة انطونيادس من الكلاب الضالة

عربي ودولي

كيف تلائم الرئيس الأمريكي على كل من حماس وإسرائيل في فرضه خطته لإنهاء الحرب في غزة؟

آثار الحرب
آثار الحرب

كشفت تقارير نيويورك تايمز وواشنطن بوست ومجلة تايم، ترجمها عزت إبراهيم المحلل السياسي، لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التعامل مع حماس بشأن خطته لإنهاء الحرب في قطاع غزة، موضحة أنه جمع بين العصا والجزرة فمع حماس كان التهديد واضحا بشأن الموعد النهائي للموافقة على خطته ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان التقييد علي حركته محسوبا، فهو لم يتخل عن إسرائيل، لكنه وضعها في إطار انضباط أمريكي صارم، وبذلك قدّم نفسه للعالم العربي كرئيس قادر على ضبط الحليف، وللداخل الأمريكي كرئيس مستقل عن أي نفوذ خارجي، وهذا التوازن كان ضروريا لتجاوز تأثير هجوم كارلسون الإعلامي خاصة في أوساط اليمين.

وذكرت التقارير الإعلامية أن الضربة الإسرائيلية على الدوحة نفسها كشفت سوء تقدير إسرائيلي لمكانة قطر كوسيط، لكن بالنسبة لترامب، كانت هدية دبلوماسية، حيث حولها إلى لحظة لإعادة تعريف دور واشنطن، فهو لم يكن حريص على تغطية تجاوزات إسرائيل، بل تدخل لحماية الوسطاء الذين تحتاجهم الولايات المتحدة لإنجاح الخطة، كما أن اعتذار نتنياهو لقطر أعاد الاعتبار لهذه الصياغة، ورسخ صورة ترامب كمن يملك القوة ليجبر الجميع على الانحناء.

وأوضحت التقارير الإعلامية الأجنبية أنه من هنا، تصبح كل حركة من حماس فرصة لترامب لتثبيت روايته فقبولها المبدئي لإطلاق الرهائن، ولو بشروط غامضة، يُسوَّق له ترامب باعتباره منجزا مهما، وأي تردد لاحق يُستخدم كذريعة لتبرير التصعيد، وهكذا يكون الرئيس قد وضع نفسه في موقع لا يخسر فيه، فإذا نجحت الخطة، فهو صانع السلام، وإذا فشلت، فاللوم على حماس أو على نتنياهو، بينما يحتفظ هو بصورة الرجل الذي أعطى الفرصة الأخيرة.

وبشأن عائلات الرهائن في إسرائيل وخارجها فإنها منحت ترامب ما أراد، وقدمت صور شكر ودموع أمل، وهذه المشاهد أقوى من أي نص سياسي، وهي التي تمنحه ذخيرة انتخابية وإعلامية، وفي المقابل، باتت حماس في وضع صعب فأي خطوة ناقصة ستبدو كخيانة للوعود، وهذا بالضبط ما يريده ترامب، أن يحاصر الحركة بخيارات خاسرة ويجعل أي قرار لها في صالحه.