الدكتور حامد محمود خبير العلاقات الدولية للنهار : الوطنية المصرية لا تباع ولا تشترى وإسرائيل امام مأزق صعب

يقول الدكتور حامد محمود الخبير في العلاقات الدولية انه من المؤكد أن الوطنية المصرية لا تباع ولا تشترى وأن مصر وأبناءها ليسوا بحاجة إلى الوثائق الاسرائيلية المزيفة التي تكتب فقط الأكاذيب والأساطير بدون مستندات او وقائع حقيقية ، فالسيد أشرف مروان واحد من رجالات المخابرات العامة المصرية المشهود لهم بالكفاءة والوطنية في فترة عمله بجهاز المخابرات العامة وكما اكدت على ذلك المخابرات العامة المصرية في اكثر من موضع ، وليس أدل على ذلك من ان الرئيس محمد حسني مبارك قد شهد جنازة السيد اشرف مروان ، وكذبت مصر اكثر من مرة الادعاءات الاسرائيلية .
واضاف محمود ان هذه الادعاءات الاسرائيلية هدفها خلق حالة من البلبلة ونشر اخبار مضللة ومزيفة في محاولة فاشلة من اسرائيل لزرع الفتنة في مصر معتقدة ان الوقت انتهى حول هذا الموضوع تماما ، فهذا الملف اشبع من تزييفات إسرائيل المتكررة فيه ، كما أن دوما ما اكدت مصر على احترامها لاتفاقيات السلام ، وبالتالي فإنه عندما تؤكد مصر عبر اجهزتها أن أبناءها مخلصون ، فهذا الأمر لا يتطلب الاخر ليؤكد على هذه الثوابت ، موضحا ان كل الوثائق تؤكد ان الجهود التي قام بها جهاز المخابرات العامة المصرية ورجاله الشرفاء على مدار العقود الماضية كانت ضربات موجعة لاسرائيل في عقر دارها كما يقولون ، بدءا من عملية التضليل الواسعة التي مارستها القيادة في مصر قبل حرب الشرق والكرامة حرب اكتوبر عام 1973 .
وفي واقع الحال فان اسرائيل حاليا تواجه مأزقا صعبا وعزلة سياسية ودبلوماسية دولية ، وليس أدل على ذلك من خطاب مجرم الحرب بنيامين نتنياهو الذي ألقاه في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك والذي لم يشهده احد ، وكانت القاعة والمقاعد فارغة ، فوصول نتنياهو إلى نيويورك كان يملأه الخوف واتخذت طائرته مجالا جويا غير معتاد خشية المرور على دول محددة مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وكلها من الدول الموقعة على ميثاق روما الذي يقضي بالقبض على مجرم الحرب بنيامين نتنياهو ، ورغم ان فرنسا منحته إذن المرور إلا انه لم يفعل مما يكشف حالة الزعر خشية القبض عليه ، مما يدل على حالة الرعب التي يعيشها نتنياهو وحالة العزلة التي باتت تواجهها اسرائيل ليس فقط على الصعيد السياسي والدبلوماسي وانما عزلة قانونية ايضا ، لان إسبانيا انضمت إلى إعلان مبادئ لاهاي الذي يضم 34 دولة تطالب بمحاكمة إسرائيل وقاداتها على جرائم الابادة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني .
ومن هنا نؤكد ان اسرائيل باتت تواجه عزلة كبيرة ومأزقا خاصة بعدما شعرت الادارة الأمريكية بمدى الأزمة التي باتت تواجهها واشنطن نفسها نتيجة ابتعاد حلفائها في أوروبا وكندا وأستراليا عنها نتيجة المواقف الداعمة لمجرم الحرب بنيامين نتنياهو