ماذا يدور الداخل الإيراني؟.. خبيرة متخصصة توضح التفاصيل

علقت الدكتورة شيماء المرسي، الخبيرة في الشأن الإيراني، على اللعنات والسباب، بل وحتى دعوات التهديد، التي اجتاحت الشارع الإيراني ضد كل من محمد جواد ظريف وحسن روحاني بعد دخول العقوبات الأممية حيز التنفيذ، وأصبحا حاليا موسومين بالكذابين، موضحة أن هذا الغضب يعود باختصار، إلى إنكارهما وجود بند في الاتفاق النووي يسمح بعودة العقوبات الأممية تلقائيا إذا خالفت إيران التزاماتها النووية، وهو ما جعل قطاعات واسعة من الشارع ترى أن الحكومة قد ضللت الرأي العام وخدعت الجميع بوعود إغلاق ملف العقوبات نهائيا.
وبحسب تحليل «المرسي»: «اليوم تجد إيران نفسها في مرحلة تشبه ما قبل 2010، لكن في ظروف دولية أشد قسوة. والأخطر ليس في زيادة الضغوطات الاقتصادية ولا في تجميد الأصول ولا حتى في العزلة الدولية، بل يكمن في ملف التسليح، وهو بيت القصيد».
وقالت: «لأنه في حال اندلاع حرب مركبة ضد إيران، لن تتمكن روسيا ولا الصين من الاستمرار في صفقات السلاح معها، أو حتى تقديم الدعم غير المباشر كما حدث في حرب الاثني عشر يوما، لأن كليهما بات في موقع لا يسمح لهما بالمخاطرة. والنتيجة طهران قد تجد نفسها معزولة ومكشوفة وبلا شبكة دعم خارجية يمكن الاعتماد عليها».
وأضافت الدكتورة شيماء المرسي، أن الرهان الآن معلق على قدرة تماسك المحور الأوراسي الشرقي روسيا والصين وإيران على التعاون، وتجاوز حدة العقوبات، فضلا عن قدرة إيران على التكيف وتطوير برنامجيها الصاروخي والنووي لضمان قوة ردع فعالة تحفظ مصالحها الاستراتيجية.