النهار
الخميس 6 نوفمبر 2025 07:10 صـ 15 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ولع فيها بالبنزين.. إحالة أوراق تاجر قتل زوجته حرقًا في قنا للمفتي النار اشتعلت بالمخلفات.. السيطرة على حريق داخل نادي المهندسين في قنا خلال زيارة مفاجئة ليلًا.. إحالة عدد من العاملين بمستشفى نجع حمادي بقنا للتحقيق وفاة رئيس قرية متأثرًا بإصابته في حادث سير في قنا الوكيل يفتتح منتدى التجارة والاستثمار المصرى الخليجى الاثنين القادم تعاون بين الاكاديمية العربية ومؤسسة CMA CGM 10 منح دراسية لطلاب الأكاديمية العربية المتفوقين نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم: بورصة لندن تتوقع نمو سياحي مصري كبير خلال عام ٢٠٢٦ الشبكة العربية للمنظمات الأهلية تختتم فعاليات النسخة الرابعة من المنتدي العربي للأرض والمناخ القاهرة تحتضن «الجراند بول» لأول مرة في التاريخ: احتفال ملكي عالمي بقصر عابدين بمشاركة نجوم هوليوود وصفاء أبو السعود نقيب الأطباء: قانون المسؤولية الطبية الجديد يُطبّق على القضايا الحالية ويُلغي الحبس في الأخطاء غير الجسيمة الإمارات تترأس الجانب العربي في الاجتماع مع اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي الإمارات تدعم جهود فرض هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار الفوري في السودان

عربي ودولي

هل تودي فضيحة السفير البريطاني بواشنطن بنهاية سريعة لكير ستارمر

كير ستارمر رئيس الحكومة البريطانية
كير ستارمر رئيس الحكومة البريطانية

في اعقاب اشتعال الموقف في لندن علي خلفية فضيحة سفير المملكة المتحدة لدي امريكا وتورطه في فضيحة جنسية صريحة وربما تطال ترامب نفسه يتسأل الخبراء والمراقبون هل يسرع ذلك بسقوط ستارمر من مقعد رئاسة الحكومة ويخسر 10 دواننيج ستريت بسرعة ومع تزايد الضغوط على حكومة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعد تفجر فضيحة تتعلق بسفير المملكة المتحدة لدى واشنطن بيتر ماندلسن وعلاقته المشبوهة بالملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين، المدان سابقا بجرائم جنسية.
وفي تصريح أثار جدلا واسعا أقر ستارمر قائلا: "لو كنت أعلم طبيعة ومدى علاقة السفير بإبستين، لما عينته في هذا المنصب الحساس أصلا".
ورغم هذا التبرير إلا أن الانتقادات لم تهدأ، لا من داخل حزب العمال الحاكم، ولا من أوساط المعارضة، بل وحتى من وسائل الإعلام.

ويشكك محللون في وجاهة دفاع ستارمر قائلاً: "هذه حجة لا تلقى القبول، لأنه كان من المفترض أن يتطلع على المعلومات الكافية قبل تعيينه سفيرا. خاصة وأن الشبهات كانت تحوم حول ماندلسن منذ سنوات".

الفضيحة جاءت في توقيت حرج لحكومة ستارمر، التي تواجه بالفعل تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية متراكمة، من أزمات الهجرة، إلى الضرائب، وحتى انقسامات داخلية داخل الحزب نفسه، حيث استقال عدد من وزراء الصف الأول، مما زاد من هشاشة الوضع الحكومي.

وفي سياق متصل، تلقي هذه الفضيحة بظلالها أيضا على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى لندن، وهي زيارة ذات طابع بروتوكولي تم الإعداد لها بعيدًا عن الأضواء السياسية إلى أن "ترامب يتمنى ألا يُطرح هذا الموضوع خلال زيارته، لأنه شخصيًا يمتلك علاقة ما بهذه القضية، ويفضل إبقاءها طي الكتمان".

و تفاصيل الزيارة تم تعديلها لتجنب أي ظهور علني قد يثير تساؤلات الصحافة. "لن يذهب ترامب إلى داونينج ستريت أو البرلمان، بل سيجري لقاءه مع ستارمر في المقر الريفي بتشيكرز، في محاولة واضحة لتفادي الإعلام والأسئلة المحرجة".

الفضيحة مرشحة لمزيد من التصعيد، خاصة مع دعوات المعارضة لفتح تحقيق رسمي حيث "المعارضة تريد أن تعرف كيف تم تعيين السفير دون الحصول على المعلومات الكافية، والحكومة اليوم في موقف دفاعي صعب. مهما قدم ستارمر من اعتذارات، الموضوع يُثار يوميًا وبشكل متزايد" ومصير ستارمر السياسي قد يتحدد في انتخابات مايو المقبل، وإذا لم تُدار هذه الأزمة بذكاء، فقد تكون القشة التي تقصم ظهر حكومته".
أما بالنسبة لزيارة ترامب، فهي تترافق مع حالة رفض شعبي في بريطانيا، حيث ما تزال صور المظاهرات الساخرة من زيارته السابقة حاضرة في الأذهان، وهو ما قد يعقّد الوضع الدبلوماسي أكثر، خاصة في ظل التوتر بين المواقف الأميركية والبريطانية حول ملفات دولية.

وبين حكومة محاصرة داخليا وزيارة خارجية محاطة بالجدل، يبدو أن الأيام القادمة ستكون حاسمة لمستقبل ستارمر السياسي وموقع بريطانيا على الساحة الدولية.