«شرشر» يؤكد للنيل للأخبار: إسرائيل لا تجرؤ على مهاجمة مصر

شارك النائب والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار، ضيفا في برنامج ساعة إخبارية المذاع على قناة النيل للأخبار.
شرشر: قطر تشعر بالخيانة الأمريكية.. وموافقة 142 دولة على «حل الدولتين» زلزال سياسي لإسرائيل
وقال شرشر، إن توقيت التصويت على «إعلان نيويورك» هام وخطير خاصة مع موافقة 142 دولة عضوة بالأمم المتحدة على حل الدولتين، مشيرا إلى أن ماحدث انتصار حقيقي للدبلوماسية العربية والفلسطينية والمصرية لأن الكيان الإسرائيلي وصل إلى حد البلطجة على مستوى العالم ويجب التصدي له، مشيرا إلى أن ما حدث هو زلزال حقيقي للسياسة الأمريكية والإسرائيلية.
وأضاف شرشر أنه أعجبه تصريح رئيس الوزراء القطري أمام مجلس الأمن ضد مجرم الحرب الإسرائيلي نتنياهو، مشيرا إلى أن الوساطة القطرية كانت محورا رئيسيا في مفاوضات الملف الأفغاني بالنسبة لأمريكا، ومن حق قطر الآن أن تشعر بالخيانة والغدر، معربا عن إعجابه بالموقف القطري الذى أعلن أن الدوحة لن تتنحى عن الوساطة.
وشدد شرشر أنه كان أول من دعا من ماسبيرو لإقامة قمة عربية إسلامية طارئة، مشيرا إلى أن مصر دعت في 2015 لإقامة قوة عسكرية عربية مشتركة، ولكن تم إجهاضها من قبل الأمريكان، فالقمة العربية القادمة قمة «نكون أو لا نكون» فالخطر يهدد العواصم الخليجية، ويجب أن تعيد هذه الدول رسم تحالفتها مع دول الجوار خاصة إيران التى تستخدمها أمريكا كفزاعة ضد هذه الدول.
شرشر يؤكد: إسرائيل لا تقدر على استهداف الأراضي المصرية .. وجيش مصر قادر على تكرار سيناريو 1973
وأكد أسامة شرشر، أن مصر بعيدة عن أي تهديدات إسرائيلية، فنتنياهو يعرف تماما أن القوات المسلحة المصرية خير أجناد الأرض، مستعدة تماما لأي محاولة غبية للاقتراب من أرض مصر، وستلقن الكيان الصهيوني درسًا لن ينساه مثل درس 1973، ولكن القضية الآن هي أن هناك حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة مثل قطر تم ضربه في ظل حماية أكبر قاعدة عسكرية أمريكية خارج الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تقدر على اتخاذ قرار مثل ضرب أرض قطر بدون موافقة أمريكا، وكل ذلك بهدف اصطياد القيادي الحماساوي خالد مشعل، ولكن حماس تنبهت للموضوع.
أسامة شرشر: تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة أصبح ضرورة لوقف البلطجة الإسرائيلية
وطالب شرشر بضرورة صدور قرارات وليس توصيات من القمة العربية الإسلامية الطارئة فالإهانات زادت عن حدها، ويجب على الأقل تجميد كل الاتفاقيات التى قامت بها بعض دول الخليج مع إسرائيل وأمريكا، مشيرًا إلى ضرورة استخدام سلاح البترول والغاز، وتشكيل قوة ردع عسكرية عربية موحدة، لأن نتنياهو مستعد لفعل كل شئ لتحقيق أحلامه التوسعية، مشددا على أن احترام سيادة الدول يكون بالقوة الرادعة، وليس بالشعارات، خاصة ضد بلطجي مثل نتنياهو، فإذا كانت حماس خلال سنتين سببت له عقدة نفسية فإن مصر قادرة على تدميره تماما.
وأضاف شرشر أن نتنياهو ضرب الدوحة لأنه أراد أن يضرب آخر أمل لوقف إطلاق النار، فالمخطط الصهيوني لا يريد فقط استهداف قادة حماس، بدليل تكرار نفس سيناريو غزة في الضفة الغربية، فضلا عن تهويد القدس المستمر منذ سنوات طويلة، وهذا لن يوقفه إلا فكر عربي متحد، فإلى متى سنظل عاجزين أمام البلطجي الذي يريد تغيير خريطة الشرق الأوسط؟
وأشار شرشر إلى ضرورة الاتحاد العربي والإسلامي من دول مثل مصر والخليج وباكستان وإيران والجزائر وتركيا وغيرها، لأن هذه القوة وحدها قادرة على الرد على أمريكا وإسرائيل، فلا أحد يقدر على الكلام مع روسيا رغم ما تفعله في أوكرانيا.
وعن تصريحات ماركو روبيو أن العلاقات مع قطر لم تتأثر بالضربة الإسرائيلية أكد شرشر أن هذه تصريحات خادعة فقطر غاضبة وتشعر بالخيانة، وإسرائيل ستتسبب في خسارة الولايات المتحدة لحفائها، والحقيقة التى أدركها الجميع الآن أن «المتغطي بالأمريكان عريان ومفضوح».
شرشر: الهجوم على الدوحة زاد من عزلة إسرائيل في العالم
وشدد شرشر على أن نتنياهو ليس وحده هو العقبة، فالمشروع الأمريكي هو العقبة الحقيقية أمام السلام في المنطقة بتسليحه وتمويله للابن المدلل إسرائيل، مشيرا إلى أن التوقيت كان مناسبا لتنفيذ المخطط خصوصا مع ما يجري في سوريا والعراق والسودان واليمن وليبيا، وفتح شهية اليمين المتطرف الإسرائيلي لتنفيذ الحلم الصهيوني الأمريكي، وهذا المخطط لا يريد للعالم العربي أن يكون له وجود على الخريطة العالمية.
ودعا شرشر الدول العربية لاتباع مصر ولو لمرة واحدة، ولكن يجب دعمها أولا، فمصر هي حجر الزاوية للعالم العربي، وجيشها 120 مليون مصري يدعمون قواتهم المسلحة والقيادة السياسية، وإذا تم ذلك سنعيد التواجد العربي لوقف المد الصهيوني، وستتغير المعادلة، فاستمعوا لصوت مصر وعقلها، فالمواجهة عاجلا أم آجلا ستكون مع مصر.
وأكد شرشر أن الهجوم على الدوحة زاد من عزلة إسرائيل في العالم، وكذلك أمريكا، ودعا شرشر دول بريكس لاستبدال عملة الدولار واتخاذ مقرا آخر للأمم المتحدة بعيدا عن أمريكا، مؤكدا أن القمة العربية الإسلامية في الدوحة هي الفرصة الأخيرة لاتخاذ موقف عسكري لوقف عربدة نتنياهو، فالعالم لا يحترم إلا لغة القوة، ونحن نتملك من القوة والتسليح مليارات المليارات، والدول العربية الكبرى لو توحدت مع باكستان وتركيا وإيران سيكونوا حلفا قويا ضد الحلف الأمريكي الإسرائيلي.
النائب أسامة شرشر:نتنياهو لن يحسم المعركة العسكرية في غزة والمقاومة باقية
وتابع شرشر أن نتنياهو لن يستطيع أن يحسم المعركة في غزة عسكريا، فهو استعان لمدة عامين بأجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية وفشل، فأطفال الحجارة تعلموا التكنولوجيا وحفروا الأنفاق، وهزموا الآلة العسكرية الأمريكية والإسرائيلية، والجيش الإسرائيلي أصبح غير قادرا على الاستمرار، والضربات التى تقوم بها المقاومة ترعب الجنود، وحالتهم النفسية في أدنى مستوياتها، ولكن الحرب فقط مستمرة حتى يستمر نتنياهو رئيسا لوزراء إسرائيل، فهو على استعداد للتحالف مع أي شخص من أجل الاستمرار في منصبه، ولكن أوهام إسرائيل الصغرى لن تحقق حلم إسرائيل الكبرى، والمقاومة باقية فهي فكرة لن تموت بموت أشخاصا.
وأضاف شرشر أن هناك موقف عالمي ضد إسرائيل، فكلنا نشاهد المظاهرات في أمريكا وأوربا، ونتابع البرامج الكوميدية الأوربية التى تسخر من السياسة الإسرائيلية وهذا أمر كان محرما من قبل.