شاب جامعي يطرق باب الحدادة لإعالة أسرته بعد وفاة والده

لم تمنع شهادة الهندسة الشاب محمد حسني محمد ابراهيم من البحث عن مصدر رزق سريع بعد وفاة والده، إذ ترك وراءه أسرة تحتاج إلى من يعولها. ورغم أنه كان يحلم بمستقبل مهني يتماشى مع مؤهله الدراسي، إلا أن ظروف الحياة دفعته لاختيار طريق مختلف.
يقول محمد.: "فوجئت برحيل والدي، ولم يكن أمامي سوى النزول للعمل سريعاً حتى أتمكن من الإنفاق على إخوتي ووالدتي المسنّة. لم أفكر كثيراً في طبيعة العمل، الأهم كان أن أتحمل المسؤولية."
اختار محمد العمل في إحدى ورش الحدادة، حيث يقضي ساعات طويلة بين أصوات تشكيل المعادن والشرر المتطاير. ورغم المشقة، يرى أن عمله هذا هو رسالة قبل أن يكون وظيفة، فهو يساعده على الوفاء بواجباته تجاه أسرته.
وأضاف الشاب أن حلمه في العمل بمجال تخصصه ما زال قائماً، لكنه يعتز بتجربته الحالية التي أكسبته قوة وصبراً، مؤكداً أن العمل شرف مهما كان نوعه، وأن طموحه لا يتوقف عند الظروف الصعبة.