شرشر يحلل لبرنامج «مباشر من مصر» دلالات كلمة الرئيس السيسي أمام «بريكس» وأسرار الضربة الإسرائيلية على الدوحة

حل النائب والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار، ضيفا على الإعلامي محمد الجندي مقدم برنامج (مباشر من مصر) على القناة الفضائية المصرية

شرشر: كلمة الرئيس السيسي أمام «بريكس» فضحت النظام العالمي و«الفيتو» الأمريكي

وقال شرشر إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام قمة بريكس، كانت مفاجأة للجميع الأصدقاء قبل الأعداء، وكانت صرخة مصرية معبرة عن شعوب العالم الحر وليس الحكومات، فضحت النظام العالمي الجديد والقديم وازدواجية المعايير، وحق النقض في مجلس الأمن «الفيتو».

وأضاف شرشر أن ما يحدث في غزة لم يحدث من قبل في تاريخ الحروب، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي في كلمته أكد أن مجلس الأمن أصبح عاجزا عن حل القضايا المصيرية.

أسامة شرشر: ترامب خدع المقاومة بعرضه الأخير.. والمخابرات المصرية وقطر بذلوا جهدا «لا يمكن تصوره» لوقف الحرب

وأكد شرشر أن (وعد ترامب أكثر خطورة من وعد بلفور) لأنه يريد أن يزيل فلسطين من على خريطة العالم، مشيرا إلى أن ترامب بعرضه الأخير لحماس، أراد وضع قيادات التنظيم تحت ضغط جدول زمني ضيق جدا، بحيث لا تتخذ احتياطات أمنية كافية، ويتم استهدافهم في العاصمة القطرية الدوحة.

وشدد على أن المخابرات المصرية بالتعاون مع الجانب القطري بذلوا ما لا يمكن تصوره من جهد مع الجانب الصهيوني للوصول لحل الأزمة في غزة وإنهاء، ولكننا أمام مخطط صهيوني حقيقي ويمين متطرف، وشعبوية ترامبية، تغازل المتطرفين.

النائب أسامة شرشر يدعو لعقد قمة عربية في قطر.. وانسحاب الدول العربية من اتفاقية أبراهام

ودعا شرشر إلى عقد قمة عربية في قطر، وأن تخرج الإمارات والبحرين من اتفاقية أبراهام، خاصة أن دول الخليج العربي قدما دعما ماليا كبيرا للولايات المتحدة ويجب أن يكون لها موقف ضد الولايات المتحدة الأمريكية، مكررا كلمته أن (المتغطي بالأمريكان عريان).

ونوه أسامة شرشر إلى أن الشعب المصري يقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية، وأن إسرائيل لا تخشى حاليا إلا الجيش والشعب المصري، وهي لا تخشى إلا غضب مصر، وما يجري في غزة يجرى على حدودنا، ومصر جاهزة لأي سيناريو، وهذه هي العقدة الوحيدة الآن أمام نتنياهو، ويجب أن تتوحد الدول العربية خلف مصر قيادة وجيشا وشعبا.

كما أكد شرشر على ضرورة الانتباه لما يجري في الضفة الغربية من تكرار لسيناريو غزة فضلا عن محاولة إسرائيل تهويد القدس، فإسرائيل تجرف أي هوية فلسطينية.

وتابع النائب أسامة شرشر أن ما جرى من استهداف لقيادات المقاومة الفلسطينية في قطر، هو رسالة لجميع الدول العربية، مشيرا إلى ضرورة أن تتجه البوصلة العربية، تجاه الصين وروسيا والهند، ويجب تشكيل لوبي عربي إسلامي من مصر والسعودية وإيران وتركيا وباكستان والجزائر وغيرها من الدول الفاعلة لتكون قوة قادرة على الدفاع عن القرار العربي والإسلامي ووقف المخطط الإسرائيلي.

شرشر يؤكد: مصر لن تدفع الفاتورة وحدها ويجب أن تتوحد الدول العربية خلف موقفها في قضية غزة

وأشار شرشر إلى التعاطف الحقيقي من الشعوب الغربية في أوروبا وأمريكا مع القضية الفلسطينية، ويجب استغلال هذا التعاطف، لعمل حالة من الضغط على الموقف الأمريكي والأوروبي، ويجب أن يكون الجميع صفا واحدا فمصر لن تدفع الفاتورة وحدها، وإذا لم ينتبه القادة العرب لما تقوله مصر، فإن الجميع عرضة لتكرار ما حدث في قطر، فمصر كانت أول من رفعت شعار (لا للتهجير) و(لا لتصفية القضية الفلسطينية) رغم كل الإغراءات، وقدمت خطة واضحة لإعادة إعمار غزة، ولكن أجهزة الاستخبارات، وبعض شركات كبيرة جدا، تقوم بتمويل ميليشيات بملايين الدولارات، خاصة من الإعلاميين التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية لمحاولة هز الثقة في القيادة السياسية وإرباك الجبهة الداخلية، ولكن هؤلاء لا يدركون أن شعب مصر 120 مليون لا يتأثر بهذه الشائعات، ويقف صفا واحدا في خندق الوطن.

شرشر يتساءل: لماذا لم يجتمع البرلمان المصري لإعلان رفضه للإبادة في غزة

وقال شرشر إنه كان يتمنى أن يجتمع البرلمان المصري للتأكيد على رفضه المطلق لهذه الإبادة على غرار ما حدث في برلمان جنوب أفريقيا في جلسة نارية، مشيرا إلى أن ما يجري في غزة من صلب الأمن القومي المصري، وهو ما كان يستدعى جلسات برلمانية تعبر عن ذلك.

وأضاف أن باكستان أعلنت دعمها العسكري لإيران أثناء الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وهو ما يؤكد أن القوى العسكرية الإسلامية والعربية، قادرة على تشكيل قوة ردع كبيرة ضد المد الصهيوني وترامب الذي يتوهم قدرته على تشكيل شرق أوسط جديد، ولكنه واهم، وكذلك نتنياهو واهم، فـ(أوهام إسرائيل الصغرى لن تكون قادرة على إنشاء إسرائيل الكبرى) لأن المقاومة فكرة لا يمكن قتلها، وإذا قتل المقاوم فإنه يولد من جديد، وكلنا رأينا أن أطفال الحجارة الذين تشكلوا على أيدى خليل الوزير (أبو جهاد) تحولوا اليوم إلى شباب المقاومة الذين حفروا الأنفاق التى جننت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأمريكية على مدار عامين.