النهار
الأربعاء 10 سبتمبر 2025 06:41 مـ 17 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جامعتا المنصورة والمنصورة الأهلية تشاركان في المؤتمر الأوروبي للتعليم الدولي بالسويد محافظ الغربية يفتتح المقر الإداري والاجتماعي لمحامي غرب طنطا.. ويشهد احتفال تكريم المتفوقين من أبناء المحامين استجابة لمطالب أولياء الأمور.. محافظ الغربية يعلن خفض درجات القبول ببعض مدارس التعليم الفني وزيرا السياحة والآثار والعمل يوقعان بروتوكول تعاون بشأن شروط وضوابط الترخيص لوحدات الإقامة الفندقية برلمانية: خطاب الرئيس بقمة ”بريكس” يجسد الثقل الدولي لمصر بمؤلفات الموسيقى التراثية والمعاصرة.. ”علي مر الأجيال ” يحيي حفلا غنائيا علي مسرح أوبرا الإسكندرية الخميس الجمعية الوطنية تدين العدوان الإسرائيلي على قطر وتحذّر من محاولات التأثير على جهود السلام بسبب مقطع السجل المدني.. القبض علي ”محمد فاروق شيبا” بتهمة تعمد نشر محتوى غير لائق نقابة المهندسين تكرم خريجي الدفعة الخامسة من برنامج إدارة المشروعات PMP وزير البترول والثروة المعدنية يبحث مع شلمبرجير العالمية التعاون في التطوير التكنولوجي لمجال البحث عن البترول والغاز وكيل دفاع النواب يدين الهجوم الإسرائيلي على قطر ويصفه بتصعيد خطير وزير الشئون النيابية: إطلاق قنوات تواصل مباشرة بين الطلاب ومؤسسات الدولة

تكنولوجيا وانترنت

فرص استثمارية بقيمة 112 مليار دولار.. فى معرض إيفات السعودية

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، ضمن مساعيها لتصبح مركزاً للابتكار البيئي، الدورة الأولى من معرض إيفات السعودية بين 26 و28 يناير 2026 في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات. وتتولى شركة دي إم جي إيفنتس تنظيم الفعالية بترخيص من ميسي ميونخ وبالتعاون مع المركز الوطني لإدارة النفايات (موان) بصفته الشريك المؤسس والاستراتيجي مؤسس، لتكون المعرض الأشمل في المملكة المخصص لتقنيات النفايات والمياه والبيئة، حيث يجمع بين الخبرات الدولية والطموح الوطني.

وتستقطب المملكة فرص استثمارية خاصة تفوق 112 مليار دولار أمريكي في قطاع إدارة النفايات، وأكثر من 80 مليار دولار أمريكي في مشاريع المياه الاستراتيجية، مما يتيح لمزودي الحلول الدوليين التواصل المباشر مع سوق سريعة النمو يقودها نهج الاستدامة (المصدر: المركز الوطني لإدارة النفايات؛ كلمة ألقاها الدكتور عبد العزيز الشيباني في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023 في نيويورك). وتعيد المملكة رسم ملامح قطاع المياه فيها بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، لحماية الموارد المائية وتوسيع نطاق تغطية الصرف الصحي إلى أكثر من 95% بحلول عام 2030 وضمان وصول الجميع إلى مياه نظيفة (المصدر: منظمة الصحة العالمية).

ويندرج المعرض تحت مظلة علامة إيفات الشهيرة عالمياً، والتي تضم 11 معرضاً بارزاً في سبع دول، ويعكس التأثير المتنامي للمملكة على الساحة العالمية في مجال الاستدامة. ويتماشى المعرض مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 وأهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2060 ومسار التحول المتسارع نحو الاقتصاد الدائري. ويؤكد حضور المركز الوطني لإدارة النفايات بصفته شريكاً مؤسساً واستراتيجياً على الأهمية الوطنية والدور التنظيمي للمركز في دعم هذا التوجه.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سلطان الحارثي، المدير التنفيذي للتواصل المؤسسي لدى المركز الوطني لإدارة النفايات (موان): "يهدف معرض إيفات السعودية إلى فتح آفاق الحوار بين الجهات التنظيمية والقطاع الخاص. ويأتي في وقت تنفذ فيه المملكة استراتيجيتها الوطنية للنفايات، مع أهدافٍ تشمل تحويل 90% من مكبات النفايات وفصل 91% من النفايات عند المصدر بحلول عام 2040 (المصدر: المركز الوطني لإدارة النفايات). ويساهم هذا المعرض في دعم هذه الأهداف من خلال تسريع اعتماد التقنيات وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص".

وبدوره، قال محمد كازي، نائب الرئيس الأول في دي إم جي إيفنتس: "يشكل إطلاق معرض إيفات السعودية محطة فارقة في مشهد التقنيات البيئية بالمنطقة. ونسعى من خلال شراكتنا مع شبكة معارض إيفات الدولية وتوظيف خبراتنا المحلية إلى تنظيم فعالية تساهم في دفع عجلة الابتكار، واستقطاب الاستثمارات، وإحداث تأثير طويل الأمد. ومع تزايد الطلب في قطاعي المياه والنفايات، يوفر المعرض للمتخصصين منصة متكاملة لاستكشاف الحلول وتبادل الرؤى ومواكبة تحولات بيئة المنطقة المتسارعة".

ومن جانبها، قالت كاتارينا شليغل، رئيس القطاع العالمي لدى إيفات: "تمثل إقامة الدورة الأولى من المعرض في المملكة العربية السعودية توسعاً مهماً لشبكة إيفات الدولية في واحدة من أكثر الأسواق البيئية جاذبية على مستوى العالم. ونتعاون مع شركائنا لتأسيس معرض تجاري يدعم طموحات المملكة البيئية وفق أعلى المعايير الدولية. وتتيح هذه الشراكة نقل خبراتنا العالمية إلى منطقة تشهد تحولاً سريعاً، وترسيخ مكانة معرض إيفات السعودية كملتقى استراتيجي للقطاع والابتكار والتأثير".

استراتيجيات داعمة لتطور القطاع

يشارك في المعرض أكثر من 450 جهة عارضة من أكثر من 30 دولة، حيث تستعرض ما يزيد على 3,500 منتج وحل تدعم قطاعات إدارة النفايات وإعادة التدوير ومعالجة المياه واسترداد الطاقة ومكافحة تلوث الهواء وتحلية المياه ورقمنة الخدمات البيئية.

وتستضيف الفعالية قمة استراتيجية رفيعة المستوى تضم مجموعة مخصصة من صناع السياسات والجهات التنظيمية وقادة القطاعين العام والخاص لمناقشة المسارات التنظيمية والأولويات الاستثمارية والاستراتيجيات الطموحة التي تعيد رسم ملامح أطر العمل البيئية في المنطقة.

ويستقبل برنامج المؤتمرات جميع الحضور ضمن منصات مخصصة لمواضيع محددة. فعلى سبيل المثال، تركز المنصة الزرقاء على الإدارة الذكية للمياه وتحلية المياه والموارد المائية غير التقليدية، بينما تتناول المنصة البرتقالية تقنيات إدارة النفايات الذكية وأنظمة توليد الطاقة من النفايات واسترداد الموارد.

فرصة استراتيجية للشركات الرائدة في القطاع

تواصل المملكة جهودها الرامية إلى تقليص البصمة البيئية، بالتوازي مع التنامي الكبير للطلب على التقنيات المتقدمة. وتهدف المملكة إلى تلبية 90% من احتياجاتها المائية من خلال تحلية المياه بحلول عام 2030، حيث باشرت بإنشاء محطات جديدة لتحقيق هذا الهدف. (المصدر: وزارة البيئة والمياه والزراعة). ومن المتوقع أن يشهد سوق التكنولوجيا الخضراء والاستدامة نمواً يصل إلى 12.83 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ %15.7 (المصدر: ريسيرش آند ماركتس (

وتستثمر وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني لإدارة النفايات (موان) وغيرهما من الهيئات العامة، في مشاريع البنية التحتية طويلة الأمد لتحقيق الأهداف الوطنية، بما يشمل إنشاء 848 مرفقاً جديداً لجمع ومعالجة المياه بحلول عام 2040، بالإضافة إلى تحقيق أهداف الاقتصاد الدائري مثل جعل 70% من جميع النفايات جاهزة لإعادة التدوير وخفض إنتاج النفايات بنسبة 3% للفرد بحلول عام 2040. (المصدر: المركز الوطني لإدارة النفايات).

ويتيح معرض إيفات السعودية للشركات المتخصصة في حلول الهندسة الهيدروليكية، وأنظمة المياه والصرف الصحي، وكفاءة الطاقة، ومكافحة التلوث، والخدمات البيئية، التواصل المباشر مع المشترين المؤهلين في القطاعين الخاص والعام، بما في ذلك البلديات وشركات المرافق ومطوّري البنية التحتية ومقاولي الإنشاءات، إلى جانب مصانع الأغذية والمشروبات وشركات التعدين ومؤسسات الأبحاث.

حضور عالمي وأهمية إقليمية

تضم قائمة الدول التي أكدت مشاركتها في الفعالية لعرض ابتكاراتها البيئية كلّاً من الصين ومصر والهند وكوريا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى أجنحة دولية مخصصة من النمسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وتركيا والمملكة المتحدة وغيرها، إلى جانب مجموعة من الشركات السعودية والإقليمية الرائدة، والتي تهدف إلى دعم رحلة التحول البيئي في المملكة.

ويوفر المعرض فرصة استثنائية لاستكشاف الحلول وتطوير الشراكات وتشكيل مستقبل الاقتصاد الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولا سيما مع الطلب المتزايد على البنية التحتية المستدامة.