لماذا ازال ترامب الخيمة الرافضة للحرب النووية من امام البيت الابيض ؟

ذكرت مصادر اعلامية امريكية باستمرار اعتصام حديقة "لافاييت" مقابل البيت الأبيض الأمريكي رغم إزالة خيمة السلام التي بقيت في مكانها 44 عاما لمناهضة الأسلحة النووية والحرب.
وبقي المعتصمون في حديقة "لافاييت" العامة رغم مطالبة الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق بإخلائها حتى من المعتصمين.
وذكرت إحدى الناشطات من أمام البيت الأبيض أن السلطات قامت بإزالة "الخيمة الزرقاء" بذريعة أنها قد تخفي تحتها أدوات خطيرة.
وأشارت الناشطة إلى أن هذا الأمر حدث "رغم أن عناصر الخدمة السرية وكلاب الشرطة، وخلال عقود من الزمن لم تعثر على أي شيء غير قانوني حتى ولو لمرة واحدة".
وفي يوم الجمعة الماضي، تم التقدم بشكوى لترامب حول وجود "تظاهرة تشوّه المنظر" أمام البيت الأبيض، فأصدر الرئيس أمرا بإزالتها. علما أن هذا الاحتجاج المناهض للأسلحة النووية الذي يتخذ من هذا الموقع مكانا له مستمر منذ عام 1981.
وبقي كل شيء على حاله في المكان باستثناء إزالة الخيمة الزرقاء. وفي كل ما عدا ذلك، أكد الناشطون للوكالة أنهم باقون في موقعهم أمام البيت الأبيض على مدار الساعة، حاملين اللافتات المناهضة للحرب.
ويوم الجمعة الفائت، أمر ترامب بإزالة خيمة الاحتجاج التي ظلت قائمة لمدة 44 عاما أمام البيت الأبيض، وذلك في إطار تعهده بتطهير واشنطن من مخيمات المشردين ومراكز الاحتجاج قبل احتفالات البلاد بالذكرى الـ250 لتأسيسها العام المقبل.
وتعتبر الخيمة، التي أُنشئت عام 1981 والمعروفة باسم "وقفة السلام"، أطول مظاهرة مستمرة في الولايات المتحدة، وقد دعت لعقود إلى نزع الأسلحة النووية وإنهاء الحرب. وللحفاظ على موقعها في ساحة لافاييت، طلب من المتظاهرين إقامتها على مدار الساعة. غطّيت الخيمة بالأعلام ولافتات الاحتجاج، من بينها لافتة كتب عليها "الحرب ليست الحل".