الهجوم على بسمة بوسيل بعد غنائها أمام المسجد (فيديو)

أثارت الفنانة المغربية بسمة بوسيل موجة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها مقطع فيديو وهي تؤدي أغنية أمام أحد المساجد في مدينة مراكش، مما عرضها لانتقادات حادة من قبل العديد من المتابعين.
في الفيديو الذي انتشر بسرعة، ظهرت بسمة وهي تغني أمام المسجد، وهو الأمر الذي أثار غضب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أن هذا التصرف غير لائق وغير مناسب، خاصة في مكان يعتبر رمزًا دينيًا مقدسًا. وطالب البعض بضرورة احترام قدسية الأماكن الدينية وعدم تحويلها إلى منصات للفن أو الترفيه.
تزامن الهجوم مع تعليقات غاضبة، حيث اعتبر كثيرون أن وجود الفنانة في هذا الموقع كان "غير مناسب" وأن الغناء أمام المسجد "يسيء لمكانته". كما أشار بعضهم إلى أن الفنانة كانت تفتقر إلى الوعي الكامل بخصوص اختيار المكان الأنسب لأداء أغانيها.
من جهة أخرى، دافع بعض المتابعين عن بسمة بوسيل، مؤكدين أن تصرفها لم يكن يحمل أي نية سيئة وأنها فقط كانت تستمتع بلحظة فنية. وقالوا إن مواقع التواصل الاجتماعي تحوّلت إلى مكان للانتقاد الهدم بدلاً من النقاش البناء.
رد فعل بسمة بوسيل
أثارت هذه الانتقادات الكثير من التساؤلات حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياة الفنانين، وفي رد فعلها، لم تعلق بسمة بشكل رسمي على الهجوم، إلا أن بعض المقربين منها أوضحوا أن هدفها لم يكن الإساءة لأي مكان ديني، وأن الفيديو تم تصويره في لحظة عفوية كانت تحمل الكثير من المشاعر الجميلة.
المسؤولية الفنية والاحترام الديني
هذا الجدل يثير قضية مهمة حول حدود حرية التعبير الفني في أماكن دينية، وكيف يمكن للفنانين الحفاظ على التوازن بين إبداعهم واحترام المعتقدات الدينية. يبقى السؤال مطروحًا: هل يمكن للفن أن يتواجد بشكل حر في الأماكن الدينية، أم أن هناك حدودًا يجب على الفنانين الالتزام بها لضمان احترام قداسة هذه الأماكن؟
وسط هذا الجدل، تبقى بسمة بوسيل واحدة من الفنانات اللواتي يعبرن عن أنفسهن بحرية، رغم ما قد تثيره بعض تصرفاتهن من انتقادات، مما يعكس صراعًا مستمرًا بين الفن والدين في المجتمعات العربية.