خلال مشاركته في ندوة مستقبل مصر في عالم متغير
المفكر الاستراتيجي اللواء سمير فرج : وقف حرب غزة وحرية دخول المساعدات ركيزة اساسية للامن القومي المصري

- مصر من اكثر دول العالم اسهاما في تقديم المساعدات لغزة بشهادة الامم المتحدة
- مصر تقع في وسط الاستهدافات الدولية
- لن تقوم حرب عالمية ثالثة والتلويح بالنووي للردع فقط
- حرب اوكرانيا ستقف قريبا جدا وروسيا حققت اهدافها من الحرب
- ترامب يسعي لنوبل للسلام ويعمل علي بناء امبراطورية بضم كندا وجرينلند
- الصين ستتجاوز امريكا اقتصاديا بحلول عام 2030
يعد المفكر الاستراتيجي اللواء اركان الحرب سمير فرج عضو المجلس الاعلي للقوات المسلحة السابق ورئيس هيئة الشؤون المعنوية السابق واحدا من اهم رواد الفكر والتحليل الاستراتيجي المصري والعربي ويمتلك رؤية تحليلة واضحة للعيان ويمتلك المعلومة والخبرة التحليلية التي تسبق تحليلاته وتوقعاته لمستقبل مجريات الاحداث في المنطقة العربية واقليم الشرق الاوسط المضطرب كليا والعالم الذي يعاني من الحروب والحرائق المشتعلة في كل مكان وهو ما يفسر حرص الخبراء والمراقبين والمحللين والمهتمين بالفكر الاستراتيجي من متابعة ندوات اللواء فرج ولقائاته الفكرية المعمقة دوما وهو ما دار في في ندوة فكرية عن الدور المحوري والحاسم الذي اضطلع به الرئيس السيسي في خدمة القضية الفلسطينية ومنع تصفية القضية وتصديه بضراوة للتهجير وحملات التجويع التي تنتهجها حكومة اسرائيل .
أكد اللواء اركان حرب دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحمل عبءًا ثقيلًا في ظل الضغوط الكبيرة والمحاولات المستمرة لإثناء مصر عن موقفها الوطني تجاه القضية الفلسطينية، مشيدًا بشجاعته ووعيه في الدفاع عن المصالح المصرية والعربية.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة فكرية بعنوان “مستقبل مصر في عالم متغير”، نظمتها المؤسسة الإفريقية للتنمية المستدامة بالتعاون مع مؤسسة د. جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة، بحضور نخبة من السياسيين والشخصيات العامة.
وشدد اللواء دكتور سمير فرج على حرص مصر الكبير على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني وإنهاء الصراع بكل السبل الممكنة، حيث يعد ذلك ركيزة أساسية للأمن القومي المصري.
وأشار اللواء دكتور سمير فرج إلى أن مصر كانت وستظل هدفًا استراتيجيًا في المخططات الدولية، مضيفًا أن مصر تعيش في قلب دائرة استهداف مستمرة.
كما حذر اللواء دكتور سمير فرج من محاولات ضرب قناة السويس اقتصاديًا، مشيرًا إلى اتخاذ مصر العديد من الاحتياطات في هذا الشأن.
وأكد على ثبات الموقف المصري ووضوحه فيما يتعلق بمياه النيل في مواجهة أي تحديات قد تؤثر على حصة مصر من المياه، مشيرًا إلى قدرة مصر على التعامل مع هذا الملف بحكمة وكفاءة.
واستعرض فرج بعض كواليس السياسة الدولية، مشيرًا إلى المساعي الأمريكية لبناء إمبراطورية تضم كندا وغرينلاند وبنما.
كما أشار اللواء دكتور فرج إلى السعي الأمريكي المستمر نحو إعادة بناء النظام العالمي ومحو فكرة تعدد الأقطاب، وذلك من خلال مخططات مستمرة قائمة على عناصر عدة منها استمرار تشتيت المجتمعات العربية وجعلها في حالة نزاع دائم.
واستبعد المفكر الاستراتيجي احتمالية وقوع حرب عالمية ثالثة بسبب توافر الأسلحة النووية لدى عدد كبير من الدول، وهو ما يهدد تحقيق استقرار العالم وعن حرب اوكرانيا قال اللواء فرج انها ستنتهي قريبا جدا بتوافق امريكي روسي مدفوعا برغبة محمومة من ترامب في الحصول علي جائزة نوبل للسلام وهو ما بدا واضحا من متابعته لجنازة جيمي كارتر الرئيس الامريكي السابق الذي توسط لتوقيع معاهدة السلام بين مصر واسرائيل فطموح ترامب عندها قوي للغاية وهو يري انه اهم من اوباما الذي حصل عليها .
وفي ملف العلاقات مع روسيا قال اللواء فرج ان روسيا حققت بالفعل اهدافها من حرب اوكرانيا وهي حصولها علي القرم التي استعادتها في عام 2014 والاقاليم الاربع دونيتسك ولوجانسك وزابورجيا وخيرسون وعقد ترامب وبوتين القمة في الاسكا بعدما جري تفاهما كاملا علي كل شيء تقريبا وما تبقي سيتم التوافق عليه لأن الحرب انهكت اوربا والناتو .
بينما أشار إلى أن الحرب المقبلة ستكون حربًا تجارية خاصة مع تضخم معدلات الاقتصاد لدى دولة الصين، معتبرًا إياها المنافس المباشر للولايات المتحدة الأمريكية.
مضيفًا أن الصين ستتجاوز أمريكا بحلول سنة 2030، وهذا ما تعكسه المؤشرات الاقتصادية المتصاعدة لدى الصين في الوقت الراهن.
وفي السياق نفسه، وصف المفكر العروبي د. جمال شيحة مصر بأنها “في قلب العاصفة”، مشددًا على أن إحياء الذاكرة الوطنية جزء من المقاومة والتماسك المجتمعي في مواجهة التحديات.
بينما أكد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أ.د جمال شقرة، أن العالم يشهد ميلاد نظام عالمي جديد متعثر، وأن مصر أمام فرصة لتعزيز مكانتها في ظل هذه التغيرات.
من جانبه، شدد د. حسن موسى، الأمين العام للمؤسسة الإفريقية، على أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ليس فقط حاليًا، بل هو موقف تاريخي متجذر في وجدان الشعب المصري.
مشيرًا إلى أهمية الموقف المصري وجسارته في مواجهة تلك التحديات العالمية، ومؤكدًا على بطولة الرئيس السيسي في رفضه القاطع لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه.
وشهد اللقاء نقاشات حول التحولات العالمية الكبرى، منها التنافس الأمريكي الصيني، واستراتيجية السيطرة على الموارد، وخطر تفجير النزاعات في الشرق الأوسط، إلى جانب دور الإعلام الغربي في صناعة قوى مثل أحمد الشرع، الذي وصفه اللواء فرج بأنه “اختراع استخباراتي تم توظيفه لأغراض تخدم أجندات محددة”.
وانتهى اللقاء بتقديم تكريم من المؤسسة الإفريقية للتنمية المستدامة بالتعاون مع مؤسسة د. جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة إلى اللواء دكتور سمير فرج، وسط تأكيد من المشاركين أن مصر ستبقى ركيزة أساسية في التوازن الإقليمي والدولي رغم كل التحديات.