”تشييع جثامين 4 شباب من القليوبية.. يتحول إلى موجة حزن عارمة على السوشيال ميديا”

تحوّلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في قليوب إلى سرادقات عزاء افتراضية، حيث تتابعت النعيات المؤثرة التي حملت هاشتاجات #وفيات_قليوب، و #عائلة_الطباخ، و و#عائلة_أبو_سريع، و #عائلة_البلقصي، ودعا خلالها الأهالي بالرحمة والمغفرة للشباب محمد محمود الطباخ، نجل الحاج محمود الطباخ وزوج ابنة الدكتور أشرف فكري، والشاب سيد أبو سريع، والشاب محمد سامي البلقصي، وجميع ضحايا حادث حريق مصنع شلقان الأليم، سائلين المولى عز وجل أن يتغمّدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
وقال المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، إن ما حدث في القناطر الخيرية مأساة إنسانية حقيقية، مؤكدًا أن الضحايا لن تُنسى ذكراهم، وأن الدولة تقف بجانب أسرهم في هذه اللحظات العصيبة، مشيرًا إلى توجيهاته بسرعة صرف التعويضات العاجلة ومتابعة نتائج تحقيقات الحادث.
شيّع أهالي مدينة قليوب بمحافظة القليوبية، اليوم، جثامين أربعة من شهداء لقمة العيش ضحايا الحريق المأساوي الذي اندلع في مخزن بلاستيك بمنطقة القناطر الخيرية، وسط حالة من الحزن العميق التي خيّمت على الجميع، حيث انطلقت الجنازات من مسجد سيدي عبد الرحمن وسط دموع الأهالي ودعواتهم، قبل أن تُوارى الجثامين الثرى في مقابر الأسرة.
وكانت قوات الحماية المدنية بالقليوبية، بقيادة اللواء أشرف جاب الله مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، واللواء هيثم شحاتة مدير إدارة الحماية المدنية، قد تمكنت من السيطرة على الحريق الذي أسفر عن وفاة خمسة أشخاص هم فرج.س.ص 48 عامًا، ومحمد.م.أ 28 عامًا، ومحمد.س.أ 40 عامًا، ومحمد.أ 28 عامًا، وعوض.أ 23 عامًا، وذلك بعد تلقي إخطار من غرفة العمليات باندلاع النيران داخل المخزن، حيث انتقلت قوات الإطفاء بقيادة العقيد مصطفى صابر رئيس قسم الإطفاء، وتم الدفع بـ10 سيارات إطفاء و7 سيارات إسعاف للسيطرة على الحريق ومنع امتداده للمناطق المجاورة.
وتجدر الإشارة إلى أن محافظة القليوبية شهدت خلال عام 2025 عددًا من الحوادث المماثلة التي أودت بحياة العشرات من المواطنين نتيجة حرائق اندلعت في مخازن ومصانع ومنازل، وهو ما دفع الأجهزة التنفيذية والأمنية بالمحافظة إلى تكثيف حملات التفتيش على اشتراطات السلامة المهنية ومكافحة الحرائق في مختلف المنشآت الصناعية والتجارية، للحد من تكرار مثل هذه الكوارث والحفاظ على أرواح المواطنين.