النهار
الخميس 25 ديسمبر 2025 07:47 صـ 5 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”الغيرة القاتلة” وراء مصرع تاجر أدوات كهربائية على يد طليقته بطعنة بمسطرد أكلوا فول وجبنة.. تفاصيل إصابة 6 صغار بتلبك معوي داخل منزلهم في قنا اللمسات الأخيرة قبل الإفتتاح.. محافظ القليوبية يعلن الإنتهاء من توريد الأجهزة الطبية لمستشفى طوخ بابا نويل البلجيكي يصل الغردقة للاحتفال بالكريسماس مع السائحين رغم حزنه على رحيل والدته.. أحمد الفيشاوي ينشر بوستر فيلمه سفاح التجمع أحمد فريد يطلق أحدث أعماله الغنائية جاي تلومني السبت القادم.. دياب ضيفًا في برنامج ليلة فونطاستيك مع أبلة فاهيتا علاء أبو الخير رئيسًا لغرفة الصناعات المعدنية.. هيمن عبد الله يتوقع طفرة بصناعة الصلب وزيادة الصادرات ”قتل وسرقة ونهاية مأساوية”.. إعادة إحالة أوراق لحّام شبرا الخيمة للمفتي «إندازول» يقود عاطلين للسجن المشدد.. حكم صارم من جنايات الجيزة رئيس شركة مياه البحر الاحمر يتابع سير العمل بمواقع الشركة بالمنطقة الجنوبية و روافع خط مياه قنا سفاجا محافظ الدقهلية ورئيس جامعة المنصوره يتفقدون الأنشطة الثقافية وأعمال التطوير الجارية بمكتبة مصر العامة بالمنصورة

تقارير ومتابعات

كيف استخدمت إسرائيل سياسة «غسيل المصطلحات» في الإعلان عن خطتها للسيطرة على غزة؟

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

«لن نسميه الاحتلال، سنسميه السيطرة».. بهذه العبارة وصفت دولة الاحتلال الإسرائيلي نيتها لتنفيذ خطة كاملة للسيطرة على كل قطاع غزة، الأمر الذي وصفه الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس بـ «غسيل المصطلحات»، موضحاً أنه بهذه الطريقة تحاول إسرائيل خداع العالم لا بتغيير سياستها، ولكن بتلميع مفرداتها.

في جلسة استمرت نحو 10 ساعات، خرج الكابينت بقرار خطير يدور حول احتلال قطاع غزة بالكامل، لكن دون أن تُذكر الكلمة المحرَّمة «احتلال»، ففي قاموس التضليل الإسرائيلي، الاسم تغيّر، لكن الجريمـة كما هي، ووفق تحليل «عبود»، موضحاً أن التلاعب بالألفاظ غرضه الهروب من التزامات القانون الدولي، الذي يُحمّل قوة الاحتلال مسؤولية حماية المدنيين، وتوفير الخدمات، وضمان النظام.

وأكد أستاذ الدراسات العبرية، أن قرار الكابينت يتضمن استمرار إخلاء مدينة غزة من المدنيين حتى 7 أكتوبر ولاختيار التاريخ رمزية مُهمة، وبعدها، إنذار أخير لحماس: إما الاستسلام أو اجتياح المدينة، موضحاً أن القرار لم يتضمّن أي ذكر رسمي لصفقة تبادل الأسرى، لكن التقديرات تُشير إلى أن التوصل لصفقة محتملة قد يُوقف العملية.

وحول ما دار في الاجتماع، ذكر الدكتور محمد عبود، أن الصدام تفجر بين بن جفير وسموتريتش من جهة، ورئيس الأركان زامير من جهة أخرى، فالأولان يُريدان سسحق غزة بلا شروط، أما المؤسسة العسـكرية فتُحذر من حسابات الميدان، وبحسب التسريبات فإن بن جفير وسموتريتش شكّكا، كذلك، في نوايا نتنياهو، واتّهماه بأنه مستعد للتراجع إن حصل على بعض الأهداف التي نص عليها قرار الكابينت وهي نزع سلاح حماس والقضاء على سلطتها واستعادة الأسرى أحياءً أو جُثثاً وتسليم غزة لإدارة «عربية – دولية».

أما عن تقديرات الجيش، أكد أستاذ الدراسات العبرية، أنه خلال الاجتماع عرض الجيش تقديرات تفيد أن السيطرة الميدانية على ما تبقى من القطاع تستغرق أشهرًا، والسيطرة الأمنية الكاملة «نموذج الضفة» قد تمتد إلى خمس سنوات.

ووفق صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نقلًا عن مصادر أمريكية، أكدت أن الأقمار الصناعية رصدت تحرّكات استثنائية للجيش على حدود غزة، ومعدات وتجهيزات تُشير بوضوح إلى نوايا الاحتلال الكامل.

سيقدم وزير الدفاع يسرائيل كاتس للحكومة يوم الأحد مقترحًا للموافقة على 430 ألف أمر تجنيد لقوات الاحتياط للأشهر الثلاثة القادمة.

أما عن النتيجة النهائية، أكد الدكتور محمد عبود، أن إسرائيل تمضي نحو احتلال كامل لغزة لكنها تحاول تجنّب تبعاته القانونية بتغيير المصطلحات لا السياسات، واستخدام كلمة السيطرة بدل الاحتلال ليس مجرد تلاعب لغوي، بل محاولة للهروب من المسؤوليات الدولية المفروضة على قـوة احتلال، موضحاً أن هذا التغيير في اللغة لن يُغيّر حقيقة ما يحدث ميدانيًا، ولا يُعفي إسـ.ـرائيل من المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبتها والتي تنوي ارتكابها.