النهار
السبت 9 أغسطس 2025 10:47 مـ 14 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

هل تنجح خطة السيطرة الإسرائيلية على كامل قطاع غزة في استعادة المحتجزين؟

آثار الحرب
آثار الحرب

أجابت تقارير إعلامية دولية، على التساؤل الخاص بمدى نجاح خطة السيطرة الإسرائيلية على كامل قطاع غزة في استعادة المحتجزين، مؤكدة وجود مخاوف على حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، إذ تمثل عامل ضغط داخلي قوي، حيث تخشى عائلاتهم أن تؤدي أي عملية عسكرية واسعة إلى مقتلهم سواء بنيران إسرائيلية أو بإعدامهم من قبل حماس، كما حدث في وقائع سابقة.

وأوضحت التقارير، أن المعارضة السياسية بقيادة يائير لابيد تحاول تصوير الخطة على أنها «خطأ أخلاقي واستراتيجي»، مستندة إلى أن السيطرة العسكرية لن تحقق الأمن الدائم بل ستخلق بيئة احتلال مفتوح ستغذي المقاومة المسلحة، ويُقّدر الجيش أن السيطرة الكاملة قد تستغرق أشهراً، لكن إدارة القطاع على غرار الضفة الغربية ستتطلب ما يصل إلى خمس سنوات من التواجد العسكري المكثف، ما يعني تورطاً طويل الأمد يعاكس ما يعلنه نتنياهو عن عدم الرغبة في «حكم» غزة.

ونوه بعض المعلقين في Haaretz عند تحليل الخطة الجديدة، إلى أن تجربة الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني حتى عام 2000 تمثل سابقة تاريخية تحذر من مخاطر الاستنزاف الطويل، مؤكدين أن الخطة تعاكس مطالبات متزايدة من شركاء غربيين، خاصة فرنسا وألمانيا، بوقف إطلاق النار لمعالجة الأزمة الإنسانية، ما قد يفاقم عزلة إسرائيل الدبلوماسية.

ولفتت المعلقين إلى تنامي الضغوط الأمريكية الذيبات ملحوظاً، إذ ربطت واشنطن بين المساعدات العسكرية المستمرة لإسرائيل وضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتخفيف الأزمة الإنسانية، لكن البيت الأبيض لا يزال يوازن بين هذه الضغوط ودعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وهناك اعتقاد لدى بعض المحللين يشير إلى أن الإعلان عن السيطرة الكاملة قد يكون جزءاً من استراتيجية التفاوض القسري، أي رفع سقف المطالب لدفع حماس إلى تقديم تنازلات في ملف الأسرى، وهي مقاربة سبق أن استخدمتها إسرائيل في جولات سابقة.

من الناحية الميدانية، أي هجوم على وسط القطاع ومدينة غزة سيواجه بمقاومة شرسة، مع توقع استخدام مكثف للأنفاق والكمائن، ما سيرفع الخسائر في صفوف الجيش ويزيد أعداد الضحايا المدنيين.