النهار
الجمعة 8 أغسطس 2025 10:57 مـ 13 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

تعرف على موضوع ملتقي التصوف العالمي بالمغرب في دورته الـ 20

أعلنت الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى التى يترأسها الدكتور منير القادرى بودشيش، رئيس الملتقي العالمي للتصوف ومدير المركز الآورومتوسطي لدراسة الاسلام اليوم، موضوع فعاليات الدورة الـ20 لملتقى التصوف العالمى الذى ينظم بالمملكة المغربية، فى الفترة من 1 إلى 6 سبتمبر 2025، بمشاركة شيوخ وعلماء وباحثين من كافة أنحاء العالم، حيث سيكون عنوان ملتقى هذا العام "التصوف والحياة الطيبة في زمن التحولات الكبرى: نحو مشروع قيمي متجدد".


وركزت دورات السابقة للملتقى العالمى على دور التصوف فى نشر قيم المحبة والسلام ومكافحة التطرف والتشدد والتصوف والذكاء الاصطناعي"، وغير ذلك من الأمورالتى تتعلق بالتصوف الإسلامى ودوره فى نشر المفاهيم الدينية الصحيحة وكيفية مواجهة الافكار غير السوية والتى لها ضرر بالغ على المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية.

ومن أبرز المهام التى تلتزم بها الطريقة القادرية البودشيشية هو، الاضطلاع بدور فعّال في تأطير الشباب، في زمن يتسم بكثرة التحديات الفكرية، واتساع دوائر التشكيك والاختراق عبر الوسائط الحديثة حيث يبرز دور الزاوية كفضاء تربوي وروحي لا غنى عنه، من أجل زرع قيم المواطنة الواعية، وترسيخ حب الوطن والدفاع عن مؤسساته.

"القادرية البودشيشية"...طريقة صوفية تنسب للقطب عبد القادر الجيلاني

القادرية البودشيشية طريقة صوفية مغربية تنسب إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني، وانتشرت انتشارا كبيرا خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ونشأت في القرن الخامس الهجري، ويوجد مقرها في قرية مداغ بإقليم بركان شرق المملكة المغربية في منطقة قبائل بني يزناسن، وتنتسب إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني الذي ظهر في القرن الخامس الهجري، أما لقب البودشيشية فقد اكتسبته بواسطة الشيخ علي بن محمد الذي حمل لقب «سيدي علي بودشيش» لكونه كان يطعم الناس أيام المجاعة طعام الدشيشة بزاويته.

ومن بين شيوخ الطريقة القادرية البودشيشية في المغرب الشيخ سيدي المختار بن محيى الدين (1914) والشيخ سيدي أبومدين بن المنور (ت 1955). الذي أخرج الطريقة من مرحلتها التبركية إلى السلوك التربوي، وقد حصل على الإذن بالتربية الذي حصَّله بعد بحث ومجاهدة روحية شاقة.

وقد تقلد مشيخة الطريقة البودشيشية بعده كل من الشيخ العباس ثم ابنه الشيخ حمزة، وبعده نجله الشيخ جمال البودشيشي الموجود حاليا، باعتبارهم الوارثين الروحيين لسيدي أبي مدين؛ وقد عملوا على تجديد الطريقة فانتشرت انتشارا متميزا في جميع أنحاء العالم، وتحديدا في فرنسا وأمريكا والهند وباكستان ومصر والسعودية والبحرين والعديد من الدول.