هل يعترف الرئيس الفرنسي بالدولة الفلسطينية بشكل نهائي؟

حسم الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة المنصورة وخبير في الصراع العربي الإسرائيلي، الإجابة على التساؤل الخاص بـ «هل يعترف الرئيس الفرنسي بالدولة الفلسطينية بشكل نهائي؟»، موضحاً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سبق ونشر على حسابه على «إكس» أن فرنسا تنوي الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر المُقبل.
وقال «الشرقاوي» في تحليل له، إن الرئيس الفرنسي لو كان يريد الاعتراف بدولة فلسطينية لأعترف بها الآن، خاصة وأنه لا يوجد سبب لتأجيل الاعتراف، مؤكداً أنه سبق وادعى أنه سيعترف بدولة فلسطينية في يونيو وأجّل الاعتراف بزعم أن الوقت غير مناسب بسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وعندما يحين الوقت المحدد في سبتمبر سيجد «ماكرون» وسيلة للتهرب من وعده بالاعتراف بدولة فلسطينية.
وأضاف الدكتور أشرف الشرقاوي، أن «ماكرون» لا ينوي الاعتراف بدولة فلسطينية، ولكنه في الغالب يرغب في تخفيف التوتر في الشارع الفرنسي في ضوء الدعم المتزايد لغزة، وفي أغلب الأحوال ستلقى الانتخابات القادمة في فرنسا بماكرون إلى «مزبلة» التاريخ مع من سبقه من داعمي الإبادة في غزة.
ونوه أستاذ الدراسات الإسرائيلية، أن الرئيس الفرنسي وضح أنه أساء النية ولن يعترف بدولة فلسطينية ولو اعترف بها سيكون اعترافا شكلياً يمهد للاحتلال الإسرائيلي الكامل، حيث وضع شروطاً للاعتراف بدولة فلسطينية، بعد أن أجل اعترافه مرتين: «وبعد أن قلت في المرتين أنه كاذب ولن يعترف بدولة فلسطينية ولكن يسعى لتجميل فرنسا التي وصمت بأنها دولة تدعم الإبادة العرقية للفلسطينيين، وبأنها دولة لا إنسانية، حيث تمثل الشروط في الآتي:
- نزع سلاح حركة حماس
- عدم مشاركة حماس في الحكومة الفلسطينية المستقبلية
- اعتراف فلسطيني بدولة إسرائيل
وتسائل أستاذ الدراسات الإسرائيلية: «هل طلب أن يكون الاعتراف متبادلاً بين فلسطين وإسرائيل؟.. لا بالطبع، اعتراف فلسطيني بدولة إسرائيل في مقابل انكار إسرائيلي لحقوق الفلسطينيين».