النهار
الأحد 21 ديسمبر 2025 02:22 مـ 1 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تعيّن محمد قاسم مديراً عاماً لمايكروسوفت مصر لدعم التحول الرقمي في مصر وتعزيز دور القيادات المحلية الدخان وصل السماء.. أهالي قوص بقنا يستغيثون بسبب مصنع الورق: أولادنا في خطر من حرق المخلفات «هايد بارك العقارية للتطوير» و«مؤسسة راعي مصر للتنمية» يوقعان اتفاقية تعاون لدعم الصحة والتعليم وتمكين المرأة والشباب محافظ الدقهلية يتفقد عيادة ابن لقمان للتأمين الصحي : الانتهاء من إنشاء استراحة انتظار للمرضى فودكس تجدد شراكتها مع برنامج Million Pound Menu للعام الثاني على التوالي اليوم.. أسرة الفنانة نيفين مندور تستقبل عزاءها بمسجد الشهيد عبد المنعم رياض بالإسكندرية تريزيجيه: أتمنى التتويج بكأس أفريقيا بعد خسارة النهائي مرتين البنك المركزي : 33.9 مليار دولار تحويلات المصريين بالخارج خلال عشرة أشهر حسام حسن: جئنا للمغرب من أجل الفوز باللقب اليوم.. صناع فيلم ”خريطة رأس السنة” يحتفلون بعرضه الخاص توجيهات عاجلة من الرئيس السيسي لتعزيز الانضباط المالي محمد العرجاوي: الدولة تُسرّع إصلاحات الجمارك وتخفض زمن الإفراج إلى 5 أيام فقط

تكنولوجيا وانترنت

”تطهير المجتمع”.. شعبة صحفيي الاتصالات تطالب بإغلاق تطبيقات الدردشة الإلكترونية التي تنشر الفجور

في ضوء الحملة التي تقودها وزارة الداخلية مؤخرًا لتطهير المجتمع من المحتوى المُسيء المنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها تطبيق "تيك توك"، وما شهدناه من تحركات أمنية حاسمة خلال الأيام الماضية أسفرت عن القبض على عدد من صُنّاع المحتوى الذين أساءوا استخدام هذه المنصات وانتهكوا قيم وتقاليد المجتمع المصري، تُثمن شعبة صحفيي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنقابة الصحفيين هذه الجهود، وتُعرب عن دعمها الكامل لها.

وفي هذا السياق، تدق الشعبة ناقوس الخطر بشأن استمرار عمل عدد من تطبيقات الدردشة ، والتي تحولت في السنوات الأخيرة إلى منصات تمارس من خلالها أنشطة الدعارة الإلكترونية بشكل علني، تحت غطاء البث المباشر أو ما يُعرف بـ"الوكلاء" و"الكاستينج"، حيث يتم تجنيد الفتيات – خصوصًا القاصرات أو من يعانين من ظروف اقتصادية صعبة – في محتوى يُروّج للفجور والانحلال مقابل مكاسب مالية ضخمة.

وترى الشعبة أن هذه التطبيقات تمثل تهديدًا مباشرًا على النسيج الاجتماعي، بعد أن أصبحت أداة لتجنيد فتيات في أعمال منافية للآداب تحت ستار ما يُسمى بـ"البث المباشر"، وذلك من خلال شبكات معقدة من وكلاء "الكاستينج" وشركات تُسوق نفسها تحت غطاء السياحة أو الترفيه، بينما تمارس أنشطة غير مشروعة تستغل حاجة بعض الفتيات لتحقيق أرباح طائلة.

وتؤكد الشعبة أن هذه التطبيقات لا تقتصر خطورتها على الجانب الأخلاقي فقط، بل تُهدد أيضًا أمن المجتمع واستقراره، وتُسهم في تفكيك بنيته القيمية والاجتماعية، كما تستهدف فئات واسعة من الشباب والمراهقين، ما يُحتم ضرورة التدخل العاجل لوقف هذا النزيف الأخلاقي.

وتُحذر الشعبة من أن استمرار هذه التطبيقات دون رقابة حقيقية يفتح الباب أمام انتشار الجريمة الإلكترونية، واستدراج فئات ضعيفة من المجتمع، خصوصًا المراهقات والشابات، إلى بيئات مشبوهة مقابل وعود مالية، ما يُسهم في تفكيك البنية الأخلاقية، ويُمثل تهديدًا صريحًا للأمن المجتمعي.

وانطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية والمهنية، تُطالب شعبة صحفيي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يلي:

1. الإغلاق الفوري لتطبيقات مثل الدردشة التي تُستخدم لنشر محتوى غير أخلاقي ومنافي للآداب العامة.

2. تغليظ العقوبات على الشركات والوكالات التي تُسهم في الترويج لهذا النوع من المحتوى تحت غطاء الترفيه أو البث المباشر.

3. تفعيل الرقابة الرقمية على منصات البث المباشر، وتحديث التشريعات الخاصة بمكافحة المحتوى الإباحي والدعارة الإلكترونية عبر الإنترنت.

4. التحقيق مع الوكالات والشركات السياحية التي تعمل كغطاء لتجنيد الفتيات وترويج هذا النوع من المحتوى.

5. إنشاء لجنة وطنية تضم ممثلين من وزارة الاتصالات، والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ووزارة الداخلية، لمتابعة ومراقبة المحتوى الرقمي الموجه للمجتمع المصري.

6. إطلاق حملة توعية قومية بالشراكة مع وزارات التربية والتعليم، والاتصالات، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، ووزارة الداخلية، تهدف إلى توعية الأسر والشباب بمخاطر هذه التطبيقات.

7. دعم جهود وزارة الداخلية وتوسيع نطاق حملتها لتشمل جميع المنصات المشبوهة التي تهدد الهوية الثقافية للمجتمع المصري.

وتؤكد الشعبة أن الحفاظ على أخلاق المجتمع وقيمه لا يقل أهمية عن الحفاظ على أمنه، وأن مسؤولية حماية الأجيال القادمة من هذا النوع من الاستهداف الرقمي تقع على عاتق الجميع، وعلى رأسهم الجهات التشريعية والتنفيذية، إلى جانب دور الإعلام في التوعية وكشف المخاطر.