كل ما تود معرفته عن الثوابت المصرية في قضية سد النهضة

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا، أن مصر تؤكد دائما أنها ليست ضد التنمية فى أي دولة خاصة دول منابع نهر النيل بشرط عدم الإضرار بالآخرين، هناك تعاون واضح مع السودان وجنوب السودان وأوغندا والكونغو الديمقراطية وتنزانيا في مشروعات متنوعة أهمها بناء سد جوليوس نيريرى في تنزانيا، ويكرر وزير الخارجية المصرى د. بدر عبد العاطى ردا على التصريحات الإثيوبية بشأن افتتاح سد النهضة فى سبتمبر ودعوة مصر لحضور الاحتفال التأكيد على الاحتفاظ بحق مصر في الدفاع الشرعي عن نفسها وعن مصالحها المائية إذا حدث أي ضرر.
وأوضح «عراقي» في تحليل له: «هنا المقصود في حالة حدوث ضرر جسيم لا تستطيع الحكومة منعه من الوصول إلى المواطن، وليس كما يفهم البعض أن معنى ذلك أن مصر لم تتضرر من سد النهضة حتى الآن، فالضرر واضح بحجز نحو 90 مليار م3 على مدار 5 سنوات منها 60 مليار م3 مخزنه فى البحيرة بالإضافة إلى فقد نحو 20-30 مليار م3 بخر وتسريب فى باطن الأرض، واستطاعت الدولة بفضل السد العالى وبعض التدابير والمشروعات التى كلفت الموازنة العامة أكثر من 500 مليار جنيه خلال سنوات الملء فى سد النهضة الذى كان دافعًا قويًا للقيام بها، منها إنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الزراعى وتحديد مساحة زراعة الأرز وتطوير الرى الحقلى وتبطين الترع واستبدال أصناف زراعية بأخرى موفرة للمياه ومشروع 100 ألف فدان صوب زراعيه وغيره».
وأكد أستاذ الجيولوجيا، أن الباب مازال مفتوحا وأسهل للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يضع قواعد للملء المتكرر والتشغيل لسد النهضة خاصة بعد انتهاء الملء الأول على مدار 5 سنوات، والذى كان يشكل نقطة خلاف كبيرة فى المفاوضات السابقة على سنوات الملء، ويفضل أن يكون ذلك الاتفاق قبل الافتتاح الرسمى، وفى هذه الحالة فقط يمكن حضور مصرى، غير ذلك فإن الدعوة للحضور تشكل استخفافًا واستفزازًا لمصر والسودان، ووصفها وزير الخارجية بالعبث، كما ترفض مصر رفضا قويًا أى اعلان اثيوبى مستقبلى لإنشاء سدود أخرى على نهر النيل بقرارات أحادية، مصر اليوم تختلف عن مصر 2011.
ونوه إلى أن السحب تغطى معظم الهضبة الإثيوبية والأمطار الغزيرة مستمرة واقتربت المياه من أن تعبر أعلى مفيض الممر الأوسط لسد النهضة بعد أيام قليلة.