هل تنسحب إيران من معاهدة انتشار الأسلحة النووية؟

حسم إبراهيم شير، الباحث في الشئون الإيرانية، الإجابة على التساؤل الخاص بإمكانية انسحاب إيران من معاهدة انتشار الأسلحة النووية على غرار تعليق أعمالها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أن طهران لا يمكن أن تتخذ هذا القرار لعدة أسباب مهمة، أولها أنها لديها فتوى شرعية بحرمة امتلاك سلاح نووي، ثانيها أنها تعلم أن استخدام السلاح النووي ضد إسرائيل سيضر إسرائيل وفلسطين بجانب الدول المجاورة كسوريا ولبنان، على عكس إسرائيل التي يمكن أن تستخدم السلاح النووي بصورة مباشرة ضد إيران.
وفق تحليل «شير»، فإن إيران لن تنسحب من معاهدة انتشار الأسلحة النووية، موضحاً أن انسحابها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء ضمن سياق الردع الأمريكي وليس الإسرائيلي، مؤكداً أن إيران لديها 3 مستويات للردع الأمريكي منهم الردع العسكري والسياسي، مشيراً إلى أن البرنامج النووي هو سلمي وإيران تعتبر التصخيب ثروة وطنية مثل النفط والغاز.
ونوه الباحث في الشئون الإيرانية، أن إيران تُدرك تماماً أن التخصيب والملف النووي بمثابة أدوات للضغط السياسي على الولايات المتحدة الأمريكية التي تفرض عليها عقوبات وتحاول تقويضها في المنطقة، مؤكداً أن هذه الأدوات أهم من أدوات تدخل أمريكا في الداخل الإيراني، كما أن إيران ترى أن محاورة أمريكا بالملف النووي أفضل بكثير من محاورتها في صلب السياسة الإيرانية.