المنشآت الفندقية توقع اتفاقية للتدريب الإلكتروني مع كورنيل العالمية

أكد الخبير السياحى محمد أيوب، رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، أن هذه الاتفاقية تأتى فى إطار توجه استراتيجى يهدف إلى تأهيل وتطوير وتنمية الكوادر والكفاءات فى القطاع الفندقى، وتعزير القدرة التنافسية للمنشآت الفندقية المصرية بما يتماشى مع المعايير الدولية، من خلال تنفيذ برامج تدريبية متنوعة تستهدف جميع العاملين بالفنادق مع مراعاة كافة الإدارات الداخلية كالإشراف الداخلى، الاستقبال، الأغذية والمشروبات، الأمن، وخدمة العملاء.

وأكدت غادة شلبى، نائب وزير السياحة الأسبق، المدير التنفيذى لغرفة المنشآت السياحية، أن هذه الاتفاقية تتضمن مجموعة من «الكورسات» المعتمدة من جامعة كورنيل، والتى يتم تقديمها بعناية لتغطية أهم الاحتياجات التدريبية للقطاع بما يتماشى مع متطلبات السوق الفندقية المصرية والإقليمية، وتشمل كافة المستويات، حيث تساهم هذه الدورات فى تعزيز المهارات القيادية وتطوير أدوات التحليل المالى، وزيادة رضا النزلاء فى الفنادق.

من جانبه، أكد وائل أبوالسعود، عضو مجلس إدارة الغرفة ولجنة التدريب، أن الاتفاقية موجهة إلى جميع الفئات الوظيفية داخل المنشآت الفندقية، سواء على مستوى الإدارة العليا أو المستويات التشغيلية الأخرى فى اطار الاهتمام بتطوير وتنمية العنصر البشرى، مشيرًا إلى أن الغرفة تقوم حاليًا بتنفيذ عدد من المبادرات التدريبية، وعقد بروتوكولات وشراكات متعددة مع الجامعات والمعاهد والمنصات العالمية المتخصصة.

وقال «أبوالسعود» إنه جارٍ الاتفاق على عمل شراكة مع واحدة من كبرى منصات التدريب فى العالم، وهى منصة «Lobster Ink» لتقديم برامج تدريبية ذات مستوى عالمى لجميع العاملين بالقطاع السياحى والفندقى، هذه الشراكة تتم تحت رعاية وزير السياحة، ولن يتحمل المتدرب أى أعباء مالية، وعقب الانتهاء من الاتفاق على الشراكة مع المنصة، التى يقع مقرها فى الولايات المتحدة الأمريكية، سيكون لكل موظف بالفنادق المصرية حساب خاص وبرقم سرى، ويستطيع الموظف أو المتدرب الحصول على ٢٥٠ كورسًا من إجمالى ٢٥٠٠ درس، يمكنه من خلالها الاستفادة من المحتوى الموجود على المنصة.

وأضاف وائل أبوالسعود أنه بالإضافة إلى ما سبق فإنه جارٍ التفاوض لعمل شراكات مع جامعات دولية رائدة فى مجال التدريب، مثل جامعة جيليون ولى روش فى سويسرا، وهى واحدة من أرقى الجامعات لإعداد قادة الضيافة والفندقة الفاخرة فى العالم، والمعروف أن «لى روش» هى جامعة سويسرية معتمدة من قبل اتحاد نيو إنجلاند للمدارس والكليات (neasc) وتقدم برامج دراسية لشهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه فى مجالات أصول الضيافة والسياحة وإدارة الفعاليات والمناسبات الترفيهية، ولديها فروع فى ماربيلا بإسبانيا وسويسرا والصين والأردن، وقد وصلنا معها لاتفاق مبدئى للحصول على الكورسات بخصم يصل إلى ٦٠٪، وهذه الكورسات سيستفيد منها مديرو العموم وموظفو الإدارة العليا.

وأشار إلى أن المبادرات والبرامج التدريبية الجارى القيام بها تستهدف جميع العاملين بالفنادق المصرية، وتغطى كافة المستويات الوظيفية، فبالنسبة للكوادر التشغيلية الأساسية، بما يشمل صغار الموظفين والعمالة الفنية، سيحصلون على التدريب من خلال منصة «Labstar ink»، أما جامعة كورنيل فستقدم برامجها للإدارات المتوسطة، فيما سيحصل مديرو العموم وموظفو الإدارة العليا على كورسات من قبل جامعة جيليون ولى روش للحصول على درجتى الماجستير والدكتوراه.

من جانبه، أوضح أدهم جرانة، رئيس لجنة لجنة التدريب، أن الغرفة لديها أيضا برامج ودورات تدريب قائمة تنفذها من خلال مدربين معتمدين، فى مختلف محافظات مصر، لتغطية الاحتياجات الفندقية بكل المقاصد السياحية، ويقوم بها مدربون معتمدون وفى أماكن العمل داخل الفنادق، سواء فى سلامة الغذاء أو فى مهارات المكاتب الأمامية، وهى على أعلى مستوى من المهنية، كما تم توقيع بروتوكولات تعاون مع الجامعات والمعاهد السياحية لتدريب الطلاب والخريجين عمليًا بما يضمن تأهيلهم للعمل الفندقى وتحسين فرص التوظيف لهم.

وأضاف «جرانة» أن آخر هذه المذكرات هى التى وقعها حسام الشاعر، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، والدكتورة سهى محمد عبدالوهاب، عميد كلية السياحة والفنادق عن جامعة حلوان، تهدف إلى تطوير وتأهيل الكوادر البشرية فى القطاع السياحى والفندقى، ومواءمة التعليم الأكاديمى مع احتياجات سوق العمل.

وتشمل المذكرة عددًا من المحاور الرئيسية، أبرزها: توسيع فرص التدريب العملى لطلبة الكلية فى شركات السياحة والمنشآت الفندقية والسياحية، تنفيذ برامج تدريبية مهنية ودبلومات تخصصية للعاملين فى القطاع، استحداث برامج أكاديمية جديدة تتماشى مع التطورات التكنولوجية ومتطلبات السوق، دعم نظام التعليم التبادلى، خاصة فى برامج إدارة وتشغيل المطاعم والفنادق، تبادل قواعد بيانات الخريجين، وتوفير فرص عمل بالتعاون مع القطاع.