اشتعال النار بأحد المتظاهرين في إيرلندا الشمالية علي خلفيةاغتصاب قاصرة

وثقت لقطات صادمة لحظة اشتعال النار في أحد المتظاهرين في شوارع مدينة باليمينا، مع استمرار حالة الفوضى لليلة الثانية على التوالي في إيرلندا الشمالية.
وأظهرت اللقطات متظاهرا تشتعل فيه النيران، بينما ألقى مثيرو الشغب زجاجات حارقة وألعابا نارية وقطعاً من الحجارة على رجال الشرطة، الذين وصفوا ما حدث بأنه "بلطجة عنصرية".
وأُصيب 17 شرطيا خلال أعمال العنف، فيما شهدت مناطق أخرى احتجاجات أيضاً، منها بلفاست، ليسبورن، كوليرين، كاريكفيرغس ونيوتاونابي.
كما أُحرقت سيارات وممتلكات في باليمينا، بعدما تحولت وقفة سلمية شارك فيها نحو 2500 شخص إلى فوضى في أعقابها يوم الاثنين.
ونشرت شرطة إيرلندا الشمالية (PSNI) عناصر مكافحة الشغب، وأطلقت الرصاص المطاطي، واستخدمت خراطيم المياه ووحدات الكلاب في محاولة لإعادة فرض النظام.
وتأتي هذه الأحداث بعد توجيه تهم إلى مراهقين، كلاهما في سن الرابعة عشرة ويحتاجان إلى مترجم روماني في المحكمة، بمحاولة اغتصاب فتاة مراهقة في 7 يونيو.
وتم تنفيذ اعتقال ثالث مرتبط بالاعتداء الجنسي مساء الاثنين، حيث اقتيد رجل يبلغ من العمر 28 عاماً للاستجواب ثم أُفرج عنه لاحقاً.
وقال مساعد قائد الشرطة، ريان هندرسون، إن اعتقالات إضافية متوقعة بعد مراجعة لقطات الفيديو، وأكد أن الشرطة تعمل بنشاط لتحديد المسؤولين عن "الاضطرابات ذات الدوافع العنصرية".
وأضاف هندرسون أنه ستكون هناك عملية أمنية كبيرة في المدينة خلال الأيام المقبلة لطمأنة السكان، كما لفت إلى أنه سيتم استقدام ضباط من إنجلترا وويلز إلى إيرلندا الشمالية إذا لزم الأمر.
من جهتهم، أطلق وزراء حكومة ستورمونت نداءً عاجلا للتهدئة، مؤكدين أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها.
وفي بيان مشترك، قال وزراء من الأحزاب المشاركة في السلطة – شين فين، الحزب الديمقراطي الاتحادي، حزب التحالف، وحزب الاتحاد الوحدوي – إن من يشاركون في هذه الاضطرابات لا يقدمون للمجتمع سوى "الانقسام والفوضى".
وأفاد متحدث باسم الشرطة بأن عناصرهم تعرضوا لـ"هجوم مستمر استمر لساعات، تخلله إلقاء زجاجات حارقة، وحجارة، وحجارة طوب وألعاب نارية باتجاههم".
وكانت الشرطة قد أشارت في وقت سابق إلى تنظيم عدد من الاحتجاجات في بلفاست، ليسبورن، كوليرين، ونيوتاونابي.