النهار
الأحد 14 سبتمبر 2025 01:43 صـ 20 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مكتب التنسيق: فتح تسجيل الرغبات لطلاب الثانوية الأزهريّة للقبول بالجامعات الحكومية مدرب فريق المغرب يكشف عن مشاركته لأول مرة في بطولة الإسكندرية الدولية للشراع لاعب منتخب مصر للشراع يروي تفاصيل مشاركته في بطولة الإسكندرية الدولية 22 لاعبة منتخب مصر للشراع: مشاركتي في الأولمبياد ساعدتني في اكتساب الخبرات هنا الزاهد تستعد لتصوير مسلسل من 10 حلقات مع المنتجة آلاء الغزالي يائير لابيد: مقترح مصر بإنشاء قوة عربية مشتركة ضربة موجعة لإتفاقيات إبراهيم منتخب شباب الطائرة يهزم زيمبابوي في افتتاح بطولة إفريقيا بالقاهرة في ذكرى رحيل ”أبن الذوات وميلاد الشاويش عطية” رغم أختلاف الرحلة.. أفلام جمعت الثنائى سراج والقصبجى الزمالك يتصدر الدوري بعد هزيمة المصري بثلاثية نظيفة «شرشر» يؤكد للنيل للأخبار: إسرائيل لا تجرؤ على مهاجمة مصر غدا..تنسيق تعليم الإسكندرية يتلقي تظلمات مرحلة رياض الأطفال والخاص 6 ورش مجانية علي هامش الدورة الـ 15 من مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي

المحافظات

أخ يرحل حزنا على وفاة شقيقه الأكبر في الشرقية: مش قادر أعيش من غيرك

في مشهد أبكى القلوب وأذهل العقول، خيّم الحزن على أهالي قرية "سندنهور" التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، بعد وفاة شقيقين في أقل من 24 ساعة، في قصة تراجيدية لا تزال حديث أبناء القرية ومصدر حزن لكل من سمعها.

فوجئ أهالي القرية في رابع أيام عيد الأضحى برحيل المواطن أحمد ماهر، رجل ستيني معروف بسيرته الطيبة وطيب معشره، في وفاته المفاجئة التي صدمت القريب والبعيد. سرعان ما توافد الأهل والجيران لتشييع جثمانه في جنازة مهيبة ودعته بها القرية إلى مثواه الأخير.

لكن الصدمة الأكبر كانت في مشهد شقيقه الأصغر محمد ماهر، الذي لم يبلغ الخمسين، إذ لازمه أثناء تجهيز الجثمان وظل متمسكًا به كأنما يأبى فراقه. تمتم بكلمات حزينة لم يسمع منها الحضور سوى: "مش هقدر أعيش من غيرك يا أخويا.

ورغم مشاركته في مراسم الدفن والعزاء، بدا محمد شاحب الوجه، غارقًا في صمته وحزنه. وبعد ساعات قليلة من عودته إلى منزله، توفي متأثرًا بكمده وألمه في الساعة الرابعة فجرًا، ليلحق بشقيقه في مشهد لا يتكرر كثيرًا، وكأن الرابط بينهما كان أعمق من الحياة نفسها.

يروي حليم أحمد، صديق الراحل محمد، أن الأخير كان يكرر بحزن بالغ: "أمي ماتت وأبويا مات وخسرت فلوسي، لكن ولا حاجة وجعتني زي موت أخويا الكبير. مش قادر أعيش من غيره بأي طريقة". ويضيف حليم أنه لم يتوقع أن يكون ذلك آخر ما يسمعه منه.

رحل أحمد ومحمد، وترك رحيلهما صدى واسعًا في قلوب أهالي قريتهم. قصة وفاتهما لم تكن مجرد حدث عابر، بل رسالة دامعة عن قوة الحب والوفاء، وكيف أن الأخ قد لا يحتمل الحياة بعد شقيقه. قصة ستبقى محفورة في ذاكرة الجميع بأن من الحب ما قتل.