النهار
الجمعة 13 يونيو 2025 01:17 صـ 15 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الزناتي: فتح باب تلقي أوراق لجنة المشتغلين الجديدة الإثنين المقبل في جريمة هزت ”الغربية”.. الحكم بالإعدام على قاتل أسرته في عزبة رستم رؤية منام تكشف جريمة قتل.. المتهم فيها زوج ابنة الضحية أنهى حياتها لسرقة قرطها الذهبي بكفرالشيخ في جريمة هزت ”الغربية”.. الحكم بالإعدام على قاتل أسرته في عزبة رستم خبير اقتصادي: إصدار صكوك سيادية خطوة ذكية لخفض الدين دون التفريط في أصول الدولة مصادر تكشف لـ«النهار» موعد اعتماد نتيجة الشهادة الإعدادية والأوائل بمحافظة الجيزة بأطلالة ساحرة.. منة عدلي القيعي تطل بالأبيض فى حفل زفافها علي يوسف حشيش تكريم نوال عبد الشافي بجائزة أفضل أغنية عن ” هي جت عليا” في مهرجان international fashion awards «القومي لذوي الإعاقة» يستعرض بنيويورك تجربة مصر في استخدام الذكاء الاصطناعي احتفالات روسية بالغردقة بالعيد الوطني ومرور 12 عامًا على تأسيس دولة روسيا الاتحادية «هواوي» تُطلق هواتف Pura 80 بتقنيات متطورة رشوان توفيق: ربنا بعت لياسمين عبد العزيز رسالة معايا في منامي

المحافظات

أخ يرحل حزنا على وفاة شقيقه الأكبر في الشرقية: مش قادر أعيش من غيرك

في مشهد أبكى القلوب وأذهل العقول، خيّم الحزن على أهالي قرية "سندنهور" التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، بعد وفاة شقيقين في أقل من 24 ساعة، في قصة تراجيدية لا تزال حديث أبناء القرية ومصدر حزن لكل من سمعها.

فوجئ أهالي القرية في رابع أيام عيد الأضحى برحيل المواطن أحمد ماهر، رجل ستيني معروف بسيرته الطيبة وطيب معشره، في وفاته المفاجئة التي صدمت القريب والبعيد. سرعان ما توافد الأهل والجيران لتشييع جثمانه في جنازة مهيبة ودعته بها القرية إلى مثواه الأخير.

لكن الصدمة الأكبر كانت في مشهد شقيقه الأصغر محمد ماهر، الذي لم يبلغ الخمسين، إذ لازمه أثناء تجهيز الجثمان وظل متمسكًا به كأنما يأبى فراقه. تمتم بكلمات حزينة لم يسمع منها الحضور سوى: "مش هقدر أعيش من غيرك يا أخويا.

ورغم مشاركته في مراسم الدفن والعزاء، بدا محمد شاحب الوجه، غارقًا في صمته وحزنه. وبعد ساعات قليلة من عودته إلى منزله، توفي متأثرًا بكمده وألمه في الساعة الرابعة فجرًا، ليلحق بشقيقه في مشهد لا يتكرر كثيرًا، وكأن الرابط بينهما كان أعمق من الحياة نفسها.

يروي حليم أحمد، صديق الراحل محمد، أن الأخير كان يكرر بحزن بالغ: "أمي ماتت وأبويا مات وخسرت فلوسي، لكن ولا حاجة وجعتني زي موت أخويا الكبير. مش قادر أعيش من غيره بأي طريقة". ويضيف حليم أنه لم يتوقع أن يكون ذلك آخر ما يسمعه منه.

رحل أحمد ومحمد، وترك رحيلهما صدى واسعًا في قلوب أهالي قريتهم. قصة وفاتهما لم تكن مجرد حدث عابر، بل رسالة دامعة عن قوة الحب والوفاء، وكيف أن الأخ قد لا يحتمل الحياة بعد شقيقه. قصة ستبقى محفورة في ذاكرة الجميع بأن من الحب ما قتل.