النهار
الأحد 2 نوفمبر 2025 03:52 مـ 11 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الرئيس السيسي يؤكد على خصوصية علاقات مصر مع كل من روسيا وأوكرانيا وحرصها على الدفع نحو حل سلمي يضع حدا للحرب ويحقق... الرئيس السيسي ورئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية يتبادلان الرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية لم ينجُ من القانون.. السجن المؤبد لتاجر الـ”ترامادول” بشبرا الخيمة الغربية ضبط بطايق تموينية بحوزة صاحب مخبز نقابة الصحفيين المصريين تتضامن مع الزملاء السودانيين في الفاشر.. وتدعو لوقف جرائم ميليشيا الدعم السريع وزير الصحة يتابع ضوابط صرف الأجهزة التعويضية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل بقيمة 44.8 مليون جنيه.. البورصة تنفذ صفقة كبيرة على أسهم مستشفى كليوباترا المهندس على زين يثمن كلمة الرئيس السيسي وإشادته بأن المتحف المصري الكبير شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري الصحة تعلن نجاح خطة التأمين الطبي لافتتاح المتحف المصري الكبير وتقديم الخدمات لـ81 زائراً نقابة المحامين تعلن بدء تحصيل اشتراكات النقابة والعلاج لعام 2026 اعتبارًا من اليوم الأحد الموافق 2 نوفمبر 2025 غلبة حمراء.. تاريخ مواجهات الأهلي والمصري قبل موقعة برج العرب الليلة تحركات أميركية في الكاريبي تُثير القلق في فنزويلا

المحافظات

أخ يرحل حزنا على وفاة شقيقه الأكبر في الشرقية: مش قادر أعيش من غيرك

في مشهد أبكى القلوب وأذهل العقول، خيّم الحزن على أهالي قرية "سندنهور" التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، بعد وفاة شقيقين في أقل من 24 ساعة، في قصة تراجيدية لا تزال حديث أبناء القرية ومصدر حزن لكل من سمعها.

فوجئ أهالي القرية في رابع أيام عيد الأضحى برحيل المواطن أحمد ماهر، رجل ستيني معروف بسيرته الطيبة وطيب معشره، في وفاته المفاجئة التي صدمت القريب والبعيد. سرعان ما توافد الأهل والجيران لتشييع جثمانه في جنازة مهيبة ودعته بها القرية إلى مثواه الأخير.

لكن الصدمة الأكبر كانت في مشهد شقيقه الأصغر محمد ماهر، الذي لم يبلغ الخمسين، إذ لازمه أثناء تجهيز الجثمان وظل متمسكًا به كأنما يأبى فراقه. تمتم بكلمات حزينة لم يسمع منها الحضور سوى: "مش هقدر أعيش من غيرك يا أخويا.

ورغم مشاركته في مراسم الدفن والعزاء، بدا محمد شاحب الوجه، غارقًا في صمته وحزنه. وبعد ساعات قليلة من عودته إلى منزله، توفي متأثرًا بكمده وألمه في الساعة الرابعة فجرًا، ليلحق بشقيقه في مشهد لا يتكرر كثيرًا، وكأن الرابط بينهما كان أعمق من الحياة نفسها.

يروي حليم أحمد، صديق الراحل محمد، أن الأخير كان يكرر بحزن بالغ: "أمي ماتت وأبويا مات وخسرت فلوسي، لكن ولا حاجة وجعتني زي موت أخويا الكبير. مش قادر أعيش من غيره بأي طريقة". ويضيف حليم أنه لم يتوقع أن يكون ذلك آخر ما يسمعه منه.

رحل أحمد ومحمد، وترك رحيلهما صدى واسعًا في قلوب أهالي قريتهم. قصة وفاتهما لم تكن مجرد حدث عابر، بل رسالة دامعة عن قوة الحب والوفاء، وكيف أن الأخ قد لا يحتمل الحياة بعد شقيقه. قصة ستبقى محفورة في ذاكرة الجميع بأن من الحب ما قتل.