النهار
الأربعاء 30 يوليو 2025 02:49 مـ 4 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الوسط الفني يتشح بالسواد حزنا على وفاة صاحب البهجة ”لطفي لبيب” من تجارة المخدرات وحيازة أسلحة نارية لخلف القضبان.. المؤبد لـ3 عاملين بشبرا الخيمة جثة شخص طافيه بترعة الإسماعيلية تثير الرعب بين الأهالى بشبرا الخيمة.. والأمن يكشف التفاصيل البحيرة تختتم موسم توريد القمح بإجمالى 318 ألف طن وزيادة 29.5% عن العام الماضي وزير الصحة ومحافظ الإسكندرية يعقدان اجتماعا لمتابعة مشروع ”شبكة رعاية صحية” سكوب ماركتس تعين مهند ياقوت في منصب محلل سوق أول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الملك محمد السادس: تراجع الفقر وتحسن التنمية البشرية يحفزان تعزيز العدالة الاجتماعية في المغرب الملك محمد السادس: ما تم تحقيقه من إنجازات في المغرب ليس وليد الصدفة ولكن نتيجة رؤية بعيدة المدى منظمة تضامن الشعوب الأفرو آسيوية تكرم عاطف عبد اللطيف تقديرًا لإسهاماته في دعم السياحة شعبة الاتصالات: استمرار إعفاء هاتف واحد خطوة متوازنة تحمي حقوق المواطن رئيس جامعة المنوفية يشارك في تأهيل القيادات الجامعية ضمن البرامج التدريبية بالمركز الدولي لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس رسميًا.. جامعة عين شمس تُعلن فتح باب التحويلات الإلكترونية (المواعيد والشروط)

المحافظات

أخ يرحل حزنا على وفاة شقيقه الأكبر في الشرقية: مش قادر أعيش من غيرك

في مشهد أبكى القلوب وأذهل العقول، خيّم الحزن على أهالي قرية "سندنهور" التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، بعد وفاة شقيقين في أقل من 24 ساعة، في قصة تراجيدية لا تزال حديث أبناء القرية ومصدر حزن لكل من سمعها.

فوجئ أهالي القرية في رابع أيام عيد الأضحى برحيل المواطن أحمد ماهر، رجل ستيني معروف بسيرته الطيبة وطيب معشره، في وفاته المفاجئة التي صدمت القريب والبعيد. سرعان ما توافد الأهل والجيران لتشييع جثمانه في جنازة مهيبة ودعته بها القرية إلى مثواه الأخير.

لكن الصدمة الأكبر كانت في مشهد شقيقه الأصغر محمد ماهر، الذي لم يبلغ الخمسين، إذ لازمه أثناء تجهيز الجثمان وظل متمسكًا به كأنما يأبى فراقه. تمتم بكلمات حزينة لم يسمع منها الحضور سوى: "مش هقدر أعيش من غيرك يا أخويا.

ورغم مشاركته في مراسم الدفن والعزاء، بدا محمد شاحب الوجه، غارقًا في صمته وحزنه. وبعد ساعات قليلة من عودته إلى منزله، توفي متأثرًا بكمده وألمه في الساعة الرابعة فجرًا، ليلحق بشقيقه في مشهد لا يتكرر كثيرًا، وكأن الرابط بينهما كان أعمق من الحياة نفسها.

يروي حليم أحمد، صديق الراحل محمد، أن الأخير كان يكرر بحزن بالغ: "أمي ماتت وأبويا مات وخسرت فلوسي، لكن ولا حاجة وجعتني زي موت أخويا الكبير. مش قادر أعيش من غيره بأي طريقة". ويضيف حليم أنه لم يتوقع أن يكون ذلك آخر ما يسمعه منه.

رحل أحمد ومحمد، وترك رحيلهما صدى واسعًا في قلوب أهالي قريتهم. قصة وفاتهما لم تكن مجرد حدث عابر، بل رسالة دامعة عن قوة الحب والوفاء، وكيف أن الأخ قد لا يحتمل الحياة بعد شقيقه. قصة ستبقى محفورة في ذاكرة الجميع بأن من الحب ما قتل.