النهار
الجمعة 13 يونيو 2025 12:07 صـ 15 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
في جريمة هزت ”الغربية”.. الحكم بالإعدام على قاتل أسرته في عزبة رستم رؤية منام تكشف جريمة قتل.. المتهم فيها زوج ابنة الضحية أنهى حياتها لسرقة قرطها الذهبي بكفرالشيخ في جريمة هزت ”الغربية”.. الحكم بالإعدام على قاتل أسرته في عزبة رستم خبير اقتصادي: إصدار صكوك سيادية خطوة ذكية لخفض الدين دون التفريط في أصول الدولة بأطلالة ساحرة.. منة عدلي القيعي تطل بالأبيض فى حفل زفافها علي يوسف حشيش تكريم نوال عبد الشافي بجائزة أفضل أغنية عن ” هي جت عليا” في مهرجان international fashion awards «القومي لذوي الإعاقة» يستعرض بنيويورك تجربة مصر في استخدام الذكاء الاصطناعي احتفالات روسية بالغردقة بالعيد الوطني ومرور 12 عامًا على تأسيس دولة روسيا الاتحادية «هواوي» تُطلق هواتف Pura 80 بتقنيات متطورة رشوان توفيق: ربنا بعت لياسمين عبد العزيز رسالة معايا في منامي مديحة حمدي: نجل الراحلة سميحة أيوب سيكمل مهمتها باليتامى التي تتكفل بهم نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات كليتي «التجارة والشريعة والقانون»

فن

الفنان القدير أحمد ماهر لـ ”النهار” نهاية مختلفة لـ”ذئاب الجبل” والجمهور مستاء من الألفاظ فى دراما رمضان

الفنان القدير أحمد ماهر مع محررة النهار عبير عبد المجيد
الفنان القدير أحمد ماهر مع محررة النهار عبير عبد المجيد

قدم شخصية الرجل الصعيدي بمنتهى الهيبة والجمال،نطقة للهجه الصعيدية فاق التوقعات، تعبيراتة في منتهي الصدق بالجزء الرابع والخامس في المداح وهو يشاهد أغلى ما عنده مهدد من الشيـاطين، يمتك القدرة على التعبير بنظرات الخوف، والحنيه، والحب، والعنف بذات الوقت، لدية سرعة رهيبه في تغير نبرة الصوت كسرعة الضوء وهو ينتقل من مشهد لآخر، تم خطف حبيبة عمرة موهجة في ذئاب الجبل من ابن عمة علوان البكري، وعندما روي الأحداث خلال اللقاء دمعت عيناه وكأنها حدثت بالفعل، احتل المشاهد الجبلاية وركوب الخيل حتي أصبح فارس المسرح والدراما المصرية
النهار حاورت الفنان القدير أ"حمد ماهر" حول مسيرتة ومشروعاتة المستقبلية وأهم اللحظات المؤثرة في مشوارة الفني الكبير.

حدثنا عبد البداية للنجم احمد ماهر؟

البداية عندما كان أحمد ماهر جنين في بطن أمه، هذا المتحرك الذي كان لا يمنحها لحظة لتغمد عيناها، وعندما خرج للحياة علم أنه قد مات لهذة الأم الغالية إثنين قبل أحمد، فكانت فرحتها كبيرة بوجودة حيث شاركته هواياته وأحلامة، وعملت معه على تحقيقها، كانت تجيد تقليد الأصوات، فعندما نسمع تقليدها صوت أم كلثوم فنحن حقا نستمع لسيدة الشرق، وكذلك اسمهان، هي أسمهان كانت تغني لي وفرحتها كبيرة لأن الله أمد في عمري، كان هذا له أثرًا كبيرًا، ورثت منها تلك البذرة الفنية وكانت رحمة الله عليها هي المدرسة الأولي لثقافتي، مضيفاً أنها كانت عاشقة للفنون، لدرجة أطلقوا عليها لقب لبلبة حتي كانت تقلد أصوت الضيوف بعد خروجهم من المنزل، مامن شك ورثت منها هذا الچين، بجانب أنها علمتني القرآن ، والأحاديث النبوية، والذوق
وتابع والدموع في عينية كانت أمي كتلة من الإنسانية والحنان، وسميت أحمد لأني كنت أشبه وقتها رئيس الوزراء السابق أحمد ماهر.


وماذا عن البدايه الفنية ؟

بعد رحيل والدتي عن الحياة تم اختطافي من خالتي التي تولت تربيتي، كانت مديرة دار مدرسة، لم تتزوج فبالتالي لم تنجب فأصبحت أنا أبنها،ترعرت في بيت خالتي ودخلت المدرسة قبل السن القانوني كخدمة لخالتي "الست المديرة"، وتعلمت كافة الأنشطة من موسيقى، وفريق تمثيل، والخطابا والأناشيد وتحية العلم، وغيرها، حتي أطلق عليا "ابن الست الناظرة"، هذا كان من شأن الموهبة التي بدأت في الظهور، وبعد الإعدادية، أسرعت إلي فريق التمثل في الثانوية حيث كان يقود الفريق وقتها الكوميديان الكبير "عدلي كاسب" فقد شجعني كثيرًا ، وعملنا علي مسرحية "مرتفعات وذرنج" وأقسم وقتها عدلي أنني لابد أن أقدم في معهد الفنون المسرحية،
وتابع: ظليت بسبب الثميل ٤سنوات في الثانوية العامة وفي السنة التي نجحت فيها جريت علي الأستاذ "عدلي كاسب" الذي أقسم أن يدخلني المعهد وأنه سيدعمني، علمت أنه بالإسكندرية يقوم بعمل مسرح، ذهبت إليه وانتظرت علي الشاطئ لحين إنتهاء العرض للساعه التاسعة، وقابلت "عدلي" وقال لي أنا بخلص مسرح الساعه ٢ بعد منتصف الليل، ثم اذهب لبور سعيد لتصوير فيلم، بعتذر مش هقدر أذهب معاك إلي القاهرة ، وهُنا اختنقت عيني من الدموع ونزلت القاهرة وأنا أشكو حالي لربي لأن الذي وعدني "تخلي عني"، قدمت بالأكاديمية ونجحت بفضل الله وكنت الثالث وأحمد زكي الأول وهذا ليس لأنه كان بارعاً بالتمثيل، بل لأنه كان "يسقط" بالعام الأخير كل سنه وهذه كانت السنه الثالثة فتمت مواساته من المعهد ، والثاني كانت الفنانة شهيرة ياسين، وبعدها شاركت بالعديد من المسرحيات، وتخرجت بتقدير عالي جدًا فتم تعيني بهيئة المسرح من وزارة الثقافة حتي تمكنت من أن أكون أحد أعمدة المسرح القومي.

- وماذا عن دورك في المسلسل الأسطورة ذئاب الجبل ؟

ذئاب الجبل قصة لها العجب فؤجت بترشيحي فيها من الأستاذ مجدي أبو عميره، قراءة الدور وأسعدني للغاية، وبداء التصوير، كان دور علوان للراحل صلاح قابيل وبعد الإنتهاء من حوالي تلت العمل توفاة الله ، ثم انتقل الدور للرائع عبدالله غيث، واستمر إلي أكثر من نص العمل وتوفاة الله ، ثم عرضو الدور على أحمد ماهر فقلت لهم "لا" لقد تشاءمت
من هذا الدور، بالإضافة لاني لا أستطيع أن أقول الكلام الذي جري علي ألسنة أساتذة كبار، كنت اعشقهم جدًا لكن لم يسعفهم الأجل، رحمهم الله.


وماذا كانت النهاية الحقيقة للذئاب الجبل؟

كانت مراحل الحدوته في اتجاه آخر بين علوان ودبور فلو اكتملت كانت ستكون أجمل مليون مرة مما شاهدناها عندما نعلم أن علوان عند رجوعه للبيت ذات يوم علم من زوجتة أنعام سالوسه أنها ورثت وتركت ميراثها بدولاب المنزل، وعندما غلبها النوم أخذ علوان الميراث وقام بدفنة في جنينة البيت واليوم الثاني تحدث إلي دبور بأنه سوف يتزوج ابنة العمدة، غضب منه دبور وقال يكفي ماتفعله مع الغوازي، ومع الأحدث علم دبور أنه السبب في خطف مهجة وقتلها وهي تحمل بداخلها جنين ، فيدخل عليه دبور حتي يذهق روحه ويخرج من جيبه مطوة ويشق صدر علوان البكري ويأكل كبدة مرددا في وسط اللقاء وباكيًا حياة الوحوش والجبل أرحم من حياة البشر، تلك كانت النهاية التي لم تكتمل.


-تجربتك مع سماح انور وأحمد عبد العزيز؟

سماح شخصية وافدة إلى الفن من خلال علاقات والدها ووالدتها لكنها لم تدرس دراسة أكاديمية، وأحمد عبد العزيز جيل بعد مني والتقينا كثيرًا بحسب الأعمال والصداقه والثقافة.


-وماذا عن أسطورة الوادي المداح؟

قدمت فيه الجزء الثالث والخامس ولكن يبقي أن الشخصية علي جانب كبير من الإنسانية والتراحم، قمت بدور الخال وهو الوالد فكنت أتعامل بحنو الأب لم يكن بالدور تداريس مذعجة، مشيرًا أن الممثل يبكي وينهار من خلال الدور مالم يكن الممثل علي درجه بالغة السطوة، بحيث أن يهيمن علي المشاهد، سوف يهرب منك، لا بد أن يكون النجاح في ذكاء الممثل، مؤكدًا أن ما أشيع من وجود أشباح حقيقية خلال كواليس المداح كذب وهذا بالنسبة لي فقط.


-سبب نجاح أحمد ماهر في الأدوار الصعيدية وإتقان اللهجة ببراعة ؟

أنا رجل أكاديمي شأن كل الأكاديمين فقد درست اللهجات، وأنا من مدرسة، إحترام الجمهور، وهذا هام جداً، مشيرًا أن الاستخفاف والاستهانة بالعادات والتقاليد وثوابت بعض الأطياف من الجمهور تجعلة ينفر، بجانب أن اللهجة الصعيدية حبيبة إلي القلوب فقد لمست هذا من خلال سفري للعديد من البلاد فعند أذاعة الأعمال الصعيدية تتوقف الحياة، وسر هذا أن نكتة الصعيدي سابقه من سنوات، الجمهور دائما في حالة شغف للجري وراء أخبار الصعيد، وخاصة اذا علمنا أن تلك العادات قريبة جدًا من عادات القبائل العربية.


-وماذا عن سر الإتقان في المشاهد الجبلية وسبب إطلاق عليك فارس المسرح العربي ؟

أنا تلميذ الراحل العظيم النجم أحمد مظهر فمن هذا المنطلق ومن هنا يطلق علي أحمد ماهر فارس المسرح العربي، لم يعتلي تاريخ في تاريخ المسرح خشبة المسارح بالخيول غير أحمد ماهر من هذا المنطلق، مشاهد الخيول والجبل ومشاهد السيرة الشعبية والهلالية أيضاً فأصبحت "سلطان" فيها، غير أني أحترم هذا الطيف المجتمعي وهم أهالينا بصعيد مصر، فعندما يأتي لي دور صعيدي أقوم بتصحيح اللهجه بنفسي فهناك جُمل وحق الله لا تجري علي ألسنة الممثلين لكن من كثرة الأعمال الصعيدية التي جسدتها جعلتني اختفي باللهجة الصعيدية وأقسم أن ما يتم مشاهدته علي الشاشة لم يكن هو ما يكتب علي الورق، هذا شقاء ومجهود أحمد ماهر.


-أهم العوامل التي تساعد في نجاح العمل من وجهة نظرك؟
الحبكه، وأن الشخصيات تمس المجتمع وأن القضية المطروحة يكون المجتمع مهموم بها، وأن يراعي العمل العادات والثوابت والعقيدة، وأن يخلو من الألفاظ "النابيه" وأن يحمل العمل خطاب راقي، ونبيل، ولا يوجد به تعسر فإن كان النص صعيدي فلابد أن نلتزم بلهجة إبن المنطقة.

-تقيمك للوضع الحالي للسينما وايضًا الدراما ؟

بالنسبة للسينما "عجلتها مكسورة "، وايقاعها وقيد، فقد خالطتها أساليب تحيد عن جادة الصواب، لكن لا يمكن أن ننكر ان هناك أفلام محترمة لكنة تُعد علي الأصابع، الساحة السينمائية اليوم ضُربت من خلال الأعمال الهابطة وهؤلاء الذين يطلقون عليهم إنهم فنانون وهم أبعد ما يكونوا عن الفن

ـ هل المشكله في السيناريو أم الفنان؟

المشكله في الفنان الذي لا نعلم من اين جاء دون دراسة فنية ولا شهادة أكاديمية وايضًا في السيناريو الذي يتم كتابتة علي القهاوي، والغرز"، وايضا المخرجين الفاقدين للخبرة بينما في جيلي كان المخرجين خاضون الخبرة بكثرة، لقد أصبح السوق مضخم بفرق مسرحية لا انزل الله بها من سلطان (فأين الرقابة)
وأين النقابة، أصبحت المسألة مفسدة للجيل وضحك على الدقون ونصب، علي شباب غلبان وليس هناك من يد تتقي الله وتأخذ بيدة، فيسقطون في شباك مايسمونه بالورشة، فهل أنت ذاهب الي سباك ام نجار المسئلة كلها أصبحت نصب فمن المسؤول عن هؤلاء الشباب للأسف ليس من رقيب.

- وماذا عن الدراما ؟

لن أقول راي بل أترك هذا السؤال إلي الجمهور الذي أعلنها صراحته هذا السيزون عن مدى استياءه من الألفاظ، ومن الأفكار، ومن البلطجة، وسلوك العصباجية، وتابع منفعلا أنتم عايزين تعلموا أولادنا إيه؟


-ما القضية التي تتمني مناقشتها بعمل فني؟

كل قضايا مجتمعنا وهذا لأن الفن مهمته أن يتألف المجتمع علي قلب إنسان وأحد، وأن يكون هناك رأي سليم من خلال خطاب يكشف للناس حقائق الأمور ويبصرهم للطريق الصائب بعد عن الطريق الملئ بالاشواك.

- تجربتك مع ادهم الشرقاوي ؟

كانت رائعة مع مخرج سوري رائع، لكن كان معي بعض الوجوه الشابة التي كانت تتعامل مع نفسها تعامل بالغ الرقه مسألة قبيحة فمن المفترض أنهم رجال فأطلقت علي بعضهم واحد شادية والآخر نادية لطفي ،فكانو أبعد عن الرجوله مما يكون ، لكن العمل والتأليف كانت هناك جوانب عديدة عرجت علي الحياة السياسية والإجتماعية، وركزت القصة علي المحتل والغاصبين للبلد بتلك الفترة التي كانت في حالة ضياع.


ـ وماذا عن دورك في ريا وسكينة ؟

كانت تجربة كئيبة وادهشني حب الجمهور لها، هذا العمل يحدثنا عن الدعارة ، والفُجر ، والسكر ، والمخدرات والاغتصاب، وسرقة الحرائر وعن قتلهم ودفنهم مسلسل كئيب، وفترة مرة علي مصر لا نتمني عودتها، حيث كانت الناس تأكل القطط والكلاب، كانت علي وشك أن تاكل بعضها، بالإضافة إلي الديكور الكئيب والإضاءة، كنت أخرج من الدور للبيت وانا مكتئب، مشكلتي اني اتقمص الدور وحتي الإنتهاء من هذا يكون مر وقت طويل، وكانت أذاعتة لاول مرة في رمضان وهذا ما جعلني أخشي الأمر، ولكن سبحان الله نجح العمل بقوة، وتحول لعمل ملحمي لمخرج متمكن من أدواته، وموسيقي رائعة للعبقري عمار الشريعي.

- تجربتك مع عبله كامل ؟

عبله حالة جميلة ونادرة الوجود وقد أصاب المخرج كل الايصابه في إختيار عبله لتلك الدور، لافتاً أن عبله تفوح بالعبق الشعبي لذلك هي في هذا اللون من أنجح ما تؤدي

- لو لم تكن فنان ماذا كنت تتمني أن تكون ؟
كنت سأتمني أن أكون فنان


ـ اقرب الأعمال لقلبك ؟
كل الأعمال التي قم بتجسيدها هي قريبة لقلبي فهي مثل أولادي تمامًا، ولكن صدقا الأقرب لقلبي سيدي أحمد البدوي ، وساكن طنطا، وعرابي زعيم الفلاحين، والاكثر شخصية "جمال عبد الناصر" في رواية يوسف إدريس.


- بعد كل هذا المشوار الطويل لأحمد ماهر ما الدور الذي ندمت عليه؟
حقيقتا هناك دور "ندمت عليه كثيراً" وهو مسلسل مغامرات ميشو، فلقد فؤجت بدخول رئيس قطاع الإنتاج علينا وهو الأستاذ ممدوح الليثي الجهة المنتجه للعمل، وقال المخرج جاي من أميركا ودرس علي يد مخرج عالمي لكن عند قراءة السيناريو شئ يبعت للدهشة البطل كان " كلب " وانا كنت بدور ظابط وهذا الكلب كان يساعدني في كشف الجرائم وعندما علم المخرج أن الكلب له ميزانيه اتي بالكلب الخاص به حاولت التحدث معه أن الكلب البوليسي متدرب، بينما هذا ل ، أصر، وذهبنا بكلب المخرج للتدريب، وهناك قامت الكلاب البوليسية بالهجوم علي الكلب وتقطيعة.


- هل يوجد أعمال فنيه قريبة
نعم، حاليًا نعمل علي تحضير عمل مسرحي استعراضي يتحدث عن الأيقونة التي خسرناها وهي "سعاد حسني"، ولكن لا شيء يغلا على الله مع احمد ماهر وعفاف شعيب والباقيه تأتي، واسم العمل حتى الآن سعاد حسني.

-سبب استعادة الجمهور علي السوشيال ميديا لإعادة بعض الفيديوهات الصوتية لأداء احمد ماهر ؟ هذا عطاء من الله ليس لي من فضل

ـ كيف تقضي يومك ؟
لا أنام الا بعد أن أتمكن من لقاء ربي في صلاة الفجر ثم صلاة الضحى وبعدها أذهب الي النوم فوراً مالم يكن لدي ارتباط بعمل، وبعد الظهر اباشر بعض الطقوس وابدء يومي واذهب الي مكتبي مثلما التقينا اليوم.

موضوعات متعلقة