”المجلس الصحي المصري” يعتمد ”أكاديمية 57357” للتدريب لمدة 4 سنوات

منح المجلس الصحي المصري، درجة الاعتماد لأكاديمية 57357 للتدريب بمستشفى سرطان الأطفال 57357، كمركز تدريب معترف به رسميًا، وذلك بعد مراجعة دقيقة من قبل اللجنة العليا للتطوير المهني المستمر، وغرفة الاعتماد بالمجلس، وذلك في إطار الجهود الوطنية المستمرة لتعزيز جودة التعليم الطبي المهني في مصر.
يعد هذا القرار، خطوة استراتيجية مهمة ضمن التوجه العام للدولة، لرفع كفاءة المؤسسات التعليمية والتدريبية العاملة في القطاع الصحي، ودعم برامج التدريب المتخصص، للعاملين في المجال الطبي.
تكامل بين التدريب والتعليم
قالت د. منال زمزم، رئيس قسم التطوير والتعليم بمستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، أن اعتماد أكاديمية كمركز تدريبي معترف به، جاء لمدة 4 سنوات، كما تم اعتماد البرنامج التدريبي "طب أورام الأطفال" المقدم من الأكاديمية، بعدد 50 نقطة تعليم مهني معتمدة، وشمل القرار أيضًا اعتماد 2 من مدربي الأكاديمية من قِبل المجلس الصحي المصري.
ويعكس هذا الاعتماد قدرة وتميز أكاديمية 57357، في تقديم برامج التعليم الطبي المستمر، وتطبيق المعايير الوطنية في تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة، بما يخدم تطوير المهارات الإكلينيكية والمعرفية للعاملين في المؤسسات الصحية.
وحسب المجلس الصحي المصري، فإن هذا الاعتماد يأتي ضمن رؤية شاملة لتأهيل الكوادر الطبية في مختلف التخصصات، وتحقيق التكامل بين التعليم والتدريب والممارسة، بما ينعكس بشكل مباشر على تحسين جودة الرعاية الصحية المقدّمة للمواطن المصري.
وجاء اعتماد أكاديمية 57357، بعد اجتيازها لمعايير دقيقة في الجودة والحوكمة العلمية، وأصبحت رسميا مركزا معترفا به، لتقديم التعليم المهني المستمر للأطباء والممارسين الصحيين، ويشمل هذا الاعتماد ضمان أن البرامج التدريبية المقدمة، قائمة على أحدث المعايير الطبية والعلمية، وتراعي التطور السريع في تقنيات وأساليب الرعاية الصحية.
تأهيل الكوادر
هذا الاعتماد يعزز مكانة مستشفى 57357، كمؤسسة تقدم خدمات علاجية عالية الجودة للأطفال مرضى السرطان، وتساهم بفعالية في بناء الكوادر الطبية، من خلال تدريب مستمر واحترافي، كما يتيح للأطباء والممرضين داخل المستشفى، فرصة الحصول على نقاط تعليم مهني معتمدة، تُسهم في تطويرهم، وتعزز من قدرتهم على تقديم رعاية أكثر تقدما وفعالية.
تحسين فرص التعافي للأطفال مرضى السرطان
لا يقف أثر هذا الاعتماد عند حدود التدريب، بل ينعكس مباشرة على المرضى الأطفال، حيث يضمن وجود طاقم طبي أكثر كفاءة وحداثة في المعرفة الطبية، كما أن التدريب المعتمد في تخصص دقيق كـ"طب أورام الأطفال"، يسهم في تحسين نسب التعافي، وتقليل المضاعفات، من خلال تشخيص أدق، واستجابات علاجية أسرع.
التحول الرقمي
ويتماشى اعتماد الأكاديمية، مع التحولات الجديدة في الطب الحديث، وخاصة اعتماد التعليم القائم على الأدلة، والتقنيات الذكية، مما يفتح الباب أمام تطوير محتوى البرامج التدريبية، لتشمل محاور مثل الذكاء الاصطناعي، والتحليل الإكلينيكي المتقدم، وتكامل نظم المعلومات الصحية، مما يعزز توجه مصر نحو منظومة صحية ذكية.
وعلى المدى البعيد، يُعتبر هذا الاعتماد أحد روافد تحسين جودة الرعاية الصحية في مصر، عبر تخريج كوادر أكثر تأهيلًا في مستشفيات الدولة والقطاع الخاص، كما يُعزز التكامل بين المستشفيات التعليمية والمجلس الصحي المصري، ويحفز مؤسسات أخرى على رفع مستوى برامجها التعليمية، سعيا لاعتماد مماثل، مما يحدث أثرا جماعيا في الارتقاء بالمستوى الصحي الوطني.