”غرام الأفاعي”... يقود عاملة نظافة للسجن المشدد 15 عام بعد إحالتها للمفتى لقتلها عشيقها بالوراق

قضت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمحكمة شبرا الخيمة، الدائرة الواحد والثلاثون، بالسجن المشدد لمدة 15 عام لعاملة نظافة، وذلك بعد إحالة أوراقها لفضيلة مفتي الديار المصرية، والرد بإبداء الرأى الشرعي في إعدامها على ما أقترفته، لاتهامها بقتل شخص بسلاح أبيض "سكين" بعدة طعنات بالجسد، إثر علاقة غير مشروعة بينهما، وذلك خشية من افتضاح أمرها.
حيث استعملت الهيئه الموقرة أقصى درجات الرأفه بحكمها علي المتهمة، بالرغم من أن واقعه القتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بدائرة قسم الوراق بمحافظة الـقليوبية.
و صدر الحكم برئاسة المستشار هاني لويس عبد الملك، وعضوية المستشارين صلاح الدين دياب عبد الجواد، أحمد حسن محمد، وعمرو محمد محمد سلامة، وأمانة أشرف صلاح ورأفت عبد التواب.
الإحالة إلى المحاكمة الجنائية
إحالت النيابة العامة المتهمة:- "هبه ر ح ر" السن ٤٣ - المهنة: شغاله في معهد الأبحاث نظافه وأيضا شغاله في الحلويات - العنوان شارع عزبة الخلايفة الوراق الجيزة، في القضية رقم ٢٠١٨ /٢٠٢٥ جنح الوراق، والمقيدة برقم ٣٩٤ لسنة ٢٠٢٥ كلى شمال الجيزة، لأنه في ٢٣ / ١ / ٢٠٢٥ بدائرة قسم شرطة الوراق بمحافظة الجـيزة قتلت المجنى عليه / محمد معوض منازع معوض عمداً مع سبق الإصرار على ذلك بأن بيتت النية وعقدت عزائمها المزمعة على الخلاص منه، وذلك إثر علاقة غير مشروعة بينهما، وخشية افتضاح أمرها، نسقت مخططا إجراميا استهله بشراء سلاح أبيض مشحود مكين وأخذت في روية وهدوء تتدبر أمرها طيلة أربع ليالي كانت كفيلة حتى يستقر القتل في وجدانها، إلى أن استجابت المقاله واستقلت دراجة نارية - توكتوك - بجوار المجنى عليه، حتى منحت لها الفرصة؛ فاستلت في خسلة السكين وسارعت وسددت له طعنة استقرت في بطنه محدثة إصابته عن إصابة طعنية حيوية بمقدم البطن وما أحدثته من قطع بالكبد والمعدة والقولون وما صاحب الحالة من نزيف دموي إصابي وصدمة نزفية أودت بحياته والموصوفة بتقرير الصفة التشريحة المرفق قاصدة إزهاق روحه، ثم لاذت فرارا، على النحو المبين بالتحقيقات.
وتابع أمر الإحالة أنها أحرزت سلاحاً أبيض "سكينا" دون مسوغ قانون أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية على النحو المبين بالتحقيقات.
شهود إثبات الواقعة
وشهد المدعو "سيد عيد عبد القادر حامد" ٣٣ سنة سائق توكتوك مقيم ش التل وراق العرب الوراق الجيزة، أنه بتاريخ الواقعة استوقفه المجنى عليه وطلب أن يقله في الدراجة النارية - توكتوك - قيادته حيث المتهمة، وما إن وصلا استقلت الدراجة النارية توكتوك وجلست من جوار المجنى عليه، وسار في وجهته حتى تناهى إلى سمعه صباح المتهمة أعقبه أن لحظها بترجلها من الدراجة النارية وناصت فرارا؛ فتوقف لاستبيان أمرها حتى فوجئ بالمجنى عليه مدرجا في دمائه إثر إصابته في بطنه وسقوطه أرضًا من الدراجة النارية، وأخبره بتعدى المتهمة عليه جرحاء فهم مسرعا بنقله إلى المشفى لتلقى العلاج اللازم.
وأوضح الشاهد الثاني المدعو "محمود فهمى فرج حسان" ٥٥ سنة موظف - مقيم ش إمام عبد الحميد - مسجد الصحابة - الوراق أنه أبصر المتهمة حال ترجلها من الدراجة النارية - توكتوك - مهرولة في عجلة من أمرها وتظهر عليها علامات الشك والربية وتعبث بحقيبة يدها؛ محاورها لإستجدي وخبرته بتحرش أحد الأشخاص بها ومحاولة إصطحابها لمنزله فتعدت عليه جرحًا الإحجامه عن فعلته ثم انصرفت.
"تحريات المباحث"
وأكدت تحريات النقيب "مهند أيمن كمال زاهر" معاون مباحث قسم الوراق، أنها دلته إلى أنه إثر علاقة عاطفية بين المتهمة والمجنى عليه في الأعوام الأربعة المنصرمة على ارتكابها الواقعة، تخلل تلك الفترة إجرائهما محادثات هاتفية تضمنت إيحاءات جنسية آلت والحال إلى إقامتهما علاقة جنسية غير مشروعة داخل مسكن المجنى عليه، في الشهر السابق على مصرعه، ثم شعرت المتهمة برغبتها في قطع علاقتها الأئمة بالمجنى عليه؛ فحظرت اتصاله حتى يصعب الوصول إليها، إلا أنه تمكن من الاتصال بها هاتفيا متشوقا لتكرار المهما، وزاعما أنه قد احتفظ بتسجيلات صوتية جنسية لهما ومقطع إباحي لهما مدعيا التقاطه مسبقا عند لقائهما بمسكنه فتحايلت عليه وأبدت قبولاً، حتى عقدت العزم وبينت النية مزمعة على الخلاص منه وأخذت في هدوء وروية تتدبر أمرها طيلة أربع ليالي، وأعدت لذلك الغرض سلاحا أبيض -سكينا، وبتاريخ الواقعة هاتفها المجنى عليه فأخبرته برغبتها في حضوره واصطحابها لمنزله، وما إن حضر إليها واستقلت بجواره دراجة نارية توكتوك - قيادة الشاهد الأول حتى تحينت الفرصة واستلت في حملة السكين، وسددت له طعنة استقرت في بطنه محدثة إصابته الواردة بالتقرير الطبي المرفق بالأوراق، وترجلت مسرعة ولادت فرارا، حيث همت إلى مسكنها لإزالة آثار الدماء من على السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة وخيأته، ونقل المجنى عليه إلى المشفى حتى لقى مصرعه جزاء إصابته، ونفاذا القرار النيابة بضبط المتهمة أمكن ضبطها وبمواجهتها أقرت باقتراف الواقعة على نحو ما أسفرت عنه التحريات، وأرشدت عن السلاح المستخدم في ارتكابها وتم ضبطه، وعزى قصد المتهمة قتل المجنى عليه عمدا مع سبق الإصرار على ذلك انتقاما منه وحشية افتضاح أمرها.