هل يدخل اتفاق وقف إطلاق بغزة نفق مُظلم؟.. تقارير أمريكية توضح

لا يزال «التعقيد» هو السمة الغالبة في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، في ظل ما يعانيه سكان القطاع من نقص في الغذاء والماء والأدوية، فلم تكن هناك خطوات جادة للتوصل إلى اتفاق من الجانب الإسرائيلي والأمريكي على حد سواء، فرغم أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أعلن أن واشنطن بصدد إرسال ورقة شروط جديدة للتوصل لاتفاق بشأن غزة، إلا أن التفاصيل لا تزال في حيز الكتمان.
اطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة
تصريحات «ويتكوف» جاءت بعد إعلان حركة حماس التوصل لاتفاق على إطار عام لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بقطاع غزة ومازلت بانتظار الرد النهائي من الوسطاء، وكانت حماس أعلنت استعدادها لاطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الاحتلال من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، يتهرب بطرح شروط جديدة منها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية بالإضافة إلى إعادة احتلال غزة.
المقترح الذي أعلنت حماس تفاصيله يتضمن اطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياءً على دفعتين مقابل هدنة لمدة 70 يوما وانسحاب تدريجي جزئي من قطاع غزة بالإضافة إلى إطلاق سراح أعداد من الأسرى والمعتلقين الفلسطينيين على أن تبدأ مفاوضات غير مباشرة حول هدنة طويلة الأمد.
إجراء مفاوضات جادة
وفي ذلك السياق، كشفت تقارير إسرائيلية أن المقترح المتداول رفضته إسرائيل بشكل قاطع، وأكدت بعض المصادر أنه لا يختلف كثيراً عن المقترحات السابقة من حيث المضمون، لكنه يستند وفق تقارير أمريكية إلى صياغة للكلمات تُقنع الطرفين بدفع كرة الهدنة للأمام وفق موقع «أكسيوس» الأمريكي.
كما تركز التغيرات الرئيسية على البند المتعلق بالضمانات التي تريدها حماس لضمان إجراء مفاوضات جادة حول وقف إطلاق النار الدائم خلال فترة 60 يوما ولا تخرق إسرائيل وقف إطلاق النار خلال المحادثات من جانب واحد كما فعلت في مارس الماضي.
حاولت الولايات المتحدة الأمريكية إيجاد لغة من شأنها إعطاء حماس ما يكفي من الثقة بأن وقف إطلاق النار المؤقت سيؤدي إلى وقف دائم وفي الوقت نفسه السماح لإسرائيل الشعور بالثقة بأنها لا تلتزم مسبقا بإنها الحرب ويبقى نجاح الاتصالات الحالية مرهونا بالمواقف الإسرائيلية وفق الإطار العام لضمان وقف إطلاق النار جزئي يقوم بشكل أساسي على إجراء مفاوضات مباشرة فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ للمضي قدماً نحو إنهاء الحرب بشكل كامل.
تفاصيل الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة
وبالنسبة لتفاصيل الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة، فهي تتمضن وقف إطار النار 60 يوماً، وإطلاق سراح 28 محتجزاً إسرائيلياً من الأحياء والأموات خلال الأسبوع الأول من وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين بعد تنفيذ وقف إطلاق النار الدائم.
أيضاً تتضمن الخطة، إفراح إسرائيل عن 125 سجيناً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد و1111 اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر في أسبوع الاتفاق الأول، وإرسال المساعدات إلى غزة بمجرد توقيع حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية عند تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاق وقف إطلاق النار، فضلاً عن أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار إلى حل دائم للصراع.