النهار
الخميس 29 مايو 2025 03:18 صـ 1 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

النهار تنفرد .. نجاح ”القصبي” في وحدة كلمة البيت الصوفي والتوافق.. أبرز ملامح انتخابات «الأعلى للطرق الصوفية».. كواليس

على بعد خطوات معدودة بات إعلان تشكيل المجلس الأعلى للطرق الصوفية في ثوبه الجديد بعدما أتم المجلس السابق مدته، وقطعاً ينتظر البيت الصوفي المصري والعالمي هذا الحدث متطلعين إلى معرفة نتيجة الانتخابات وما ستفرزه من أسماء تعبر عن طموحات وآمال أبناء الطرق الصوفية في مصر والعالم الإسلامي من واقع تواجد لمريدي الطرق حول العالم.

ولكن وبلا أدنى شك فإن العملية الانتخابية كعادتها تخضع في مجملها لعرض الرؤى وطرح الأفكار وحالة من الجدل بين المرشحين لتفرز في نهاية المطاف ما يطمح إليه الناخبين عبر صناديق الاقتراع، الأمر الذي يتم في المشيخة العامة للطرق الصوفية وفق أعراف وتقاليد منضبطة تحافظ على صورة ممثلين الطرق الصوفية أمام الكافة سواء مريديهم أو الرأي العام وحتى مؤسسات الدولة ذاتها.

وفي صورة أشبه إلى التكتم الشديد على أسماء المرشحين في هذه الانتخابات التي يسعى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية الدكتور عبدالهادي القصبي، أن تتم بصورة أقرب للتوافق، فُتح الباب أمام التكهنات والتوقعات لمن هم سبخوضون الانتخابات، فباتت بورصة الأسماء تحمل أسماءً ثبت ترشحها إلى جانب غيرها لم يترشح بالأساس.

وهو ما أكده لـ "النهار"، فضيلة الشيخ عيسى الجوهرى، شيخ الطريقة الجوهرية الشاذلية، أنه لا صحة مطلقاً لما تم تداوله عبر بعض المواقع الإلكترونية عن خوضه سباق الانتخابات المزمع عقدها لاختيار السادة المشايخ أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية، نافياً لما تردد عن قائمة انتخابية شملت أسماء لمرشحين من بينهم إسمه، قائلاً إن هذه القائمة التي ظهرت متضمنة لإسمي جانبها الصواب ولا أعلم الهدف أو الدافع من وراء الزج بإسمي في هذه القائمة، وإن كنا تربينا في البيت الصوفي على افتراض حسن النية، ولكن أن يروح البعض لمثل هذه الأشياء في هذا التوقيت أمر يدعو للتشكك في الدافع من الزج بإسمي.

وفي ذات السياق أكد لـ"النهار"فضيلة الشيخ طارق الرفاعي، شيخ السادة الرفاعية، أنه قد تقدم بأوراق ترشحه لخوض انتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ولكن احتراماً منه لقرارات جلستي الجمعية العمومية اللتين شهدتها حضور السادة المشايخ، سحب أوراق ترشحه من خوض هذه الانتخابات، مشدداً على أن الأعراف والتقاليد الصوفية التي تجمع البيت الصوفي المصري مشايخاً ومريدين، تجعل من الانتخابات تجسيداً للمحبة التي تربت عليها الطرق الصوفية، وسعي البعض لنشر اخبار مغلوطة ترقى للكذب حول أسماء لمرشحين من السادة المشايخ وهم في الحقيقة لن يخوضوا الانتخابات ومن بينهم إسمي الذي ورد ذكره في أحد المنصات الاخبارية، هو أمر مؤسف وينم عن جهل بالمنهج الصوفي والطرق الصوفية والسادة مشايخ الطرق الصوفية المصرية، فأساس منهجنا الحب والأدب.

واستناداً للأعراف الصوفية التي ترفع المحبة شعاراً، تأكدت النهار، أن جلستان للجمعية العمومية للطرق الصوفية اختارت أولهما الاستقرار على خمس مشايخ من الرموز الصوفية ليكونوا أعضاءً بالمجلس القادم وهم (د.علي جمعة، د. محمد أبوهاشم، الشيخ سالم الجازولي، الشيخ علاء ابوالعزايم، المهندس محمد عبدالخالق الشبراوي)، فيما شهدت الجلسة الثانية التوافق على خمس مشايخ هم (الشيخ عبدالرحيم العزازي، الشيخ سعيد الشناوي، الشيخ أحمد الصاوي، د. محمود أبوعلي، د. جمال مختار الدسوقي)، ولكن رغم ذلك التوافق ظهرت أسماء جديدة ترشحت لخوضت الانتخابات، تبعها انسحاب لبعض الأسماء واستمرار البعض الآخر طمحاً في لعب دور على الساحة الصوفية خلال الفترة القادمة من خلال التواجد في عضوية المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ما يؤثر على حالة التوافق التي كانت أقرب للاكتمال، ، وهو في ذات الوقت ما يعرقل اكتمال الصورة إلى الآن خاصة بعد نجاح شيخ المشايخ خلال السنوات الأخيرة في إظهار مدى تماسك ووحدة كلمة البيت الصوفي.