بحضور مفتي الجمهورية وأمين عام مجلس حكماء المسلمين.. شيخ الأزهر يستقبل رئيس الوزراء اللبناني على هامش قمة الإعلام العربي بدبي

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، دولة رئيس الوزراء اللبناني، السيد نواف سلام، وذلك في مقر إقامة فضيلته، على هامش انعقاد قمة الإعلام العربي بدبي، بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وسعادة المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.
وخلال اللقاء، شدد فضيلة الإمام الأكبر على عمق الروابط التاريخية والصلات الوثيقة التي تجمع الأزهر بالشعب اللبناني، مشيرًا إلى حرص الأزهر الدائم على دعم لبنان الشقيق، واستعداده لتوفير كافة سبل التعاون، من خلال تدريب الأئمة والوعاظ، وزيادة عدد المنح الدراسية المخصصة للطلبة اللبنانيين، داعيًا الله تعالى أن يعمّ لبنان بالأمن والاستقرار والازدهار، وأن يحفظه بلدًا عزيزًا على قلوب العرب والمسلمين جميعًا.
كما أكّد فضيلته أهمية وحدة الصف اللبناني، وضرورة وعي اللبنانيين بحجم التحديات التي تواجه وطنهم، والتنبه لمحاولات المساس بسيادته، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تستدعي حضور الحكماء وأصحاب الرأي المخلصين من أبناء لبنان، من أجل لمّ الشمل وتعزيز السلم الداخلي، وإفشال مخططات المتربصين باستقراره.
من جانبه، عبّر رئيس الوزراء اللبناني عن بالغ سعادته بلقاء شيخ الأزهر، مثمنًا مواقفه النبيلة، والدور الريادي الذي يقوم به فضيلته في تصحيح صورة الإسلام، ونشر ثقافة التسامح والسلام، وترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية، قائلاً: "نُكنّ كل التقدير للأزهر الشريف، هذا المنبر الإسلامي العريق، الذي ترك أثرًا طيبًا في لبنان عبر علمائه ومبعوثيه، وساهم في ترسيخ التعايش والتنوع الذي يشكّل جزءًا أصيلًا من الهوية اللبنانية".
وتُعد مشاركة فضيلة مفتي الجمهورية في قمة الإعلام العربي تأكيدًا على الحضور المتزايد والفاعل للمؤسسات الدينية في المنصات الفكرية والإعلامية الكبرى، وانعكاسًا للدور المهم الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في التفاعل مع قضايا الوعي المجتمعي، وتحديات الخطاب الديني في الفضاء العام، كما تأتي هذه المشاركة في إطار رؤية دار الإفتاء الاستراتيجية الرامية إلى الانفتاح على دوائر التأثير الثقافي والإعلامي، وتقديم النموذج الوسطي في مخاطبة الشعوب، وبناء جسور التفاهم بين المؤسسات الدينية والإعلامية، بما يخدم قضايا التعايش والسلم المجتمعي، ويعزّز من حضور الخطاب الديني الرصين في دوائر صناعة الرأي العام.