الملف النووي بين إيران وأمريكا يدخل في نفق مُظلم.. آخر التطورات

لم تغلق إيران والولايات المتحدة الأمريكية باب الملف النووي، بل تركته مفتوحاً على مصراعيه، تُلاطمه موجات المفاوضات للمرة الخامسة دون أي جدوى مُمكنة، الأمر الذي يُنذر بتصعيد خطير بين البلدين، بما يؤثر على المنطقة بالكامل، خاصة وأن الملف الذي يحل ضيفاً على طاولة المفاوضات يتعلق بتخصيب اليورانيوم ونسبته.
تخصيب اليورانيوم
عقب انتهاء 5 جولات من التفاوض دون إحراز تقدم ملحوظ بقى تخصيب اليورانيوم أبرز نقاط الاختلاف بين الولايات الأمريكية وإيران، إذ تتمسك طهران بموقفها «إما التخصيب أو لا اتفاق»، فيما تشدد واشنطن على أنه «لا تخصيب على الأراضي الإيرانية».
على إثر ذلك، بدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إتباع سياسة «العصا والجزرة»، من خلال إشارة مسئول إسرائيلي عبر وسائل إعلام إسرائيلية، حول إمكانية تعليق بعض العقوبات المفروضة على إيران ضمن اتفاق تمهيدي في مقابل تأكيد طهران على استعدادها للتخلي عن محاولات حيازة سلاح نووي.
تلميح إيراني خجول
يأتي دور «العصا» من خلال تصريح واشنطن بوضح تام للعالم أجمع بأنه في حالة عدم التوصل إلى اتفاق سيضطر «ترامب» للجوء للخيار الأكثر قسوة على إيران، لذا فيقابل «عصا وجزرة أمريكا» تلميح إيراني خجول يسعى ربما لطمأنة واشنطن على لسان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قائلاً: «إن بلاده لديها برنامج أكثر تطورا بكثير مما كان عليه وطهران توافق على اتخاذ بعض إجراءات لبناء الثقة في المقابل تتعهد واشنطن برفع العقوبات».
علق على ذلك، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم رضائي، قائلاً: «يمكن التوصل إلى اتفاق إذا كان هدف واشنطن منع إيران من الحصول على أسلحة نووية»، لافتاً إلى أن طهران تستعد لخطة بديلة حال فشل التفاوض.
اتفاق نووي مع واشنطن
كما ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، أن إيران تسعى بجدية للتوصل إلى اتفاق عادل وواقعي مع الولايات المتحدة، وأنها لم تُغلق تخصيب اليورانيوم مؤقتا لإبرام اتفاق نووي مع واشنطن، داعية الوكالة الدولية للطاقة الذرية لالتزام الحيادية والمهنية وعدم التأثر بسياسات بعض الأطراف.