النهار
الجمعة 5 ديسمبر 2025 09:08 صـ 14 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أستاذ الموارد المائية يرد على تصريحات إثيوبيا بشأن مياه النيل: خادعة وذعر من التواجد المصري في القرن الأفريقي بين الاجتياح البري وطاولة المفاوضات.. جنرال إسرائيلي يحدد خيارات المواجهة مع إيران ”غرفة الإسكندرية” تستقبل وفد غرفة كراسنودار الروسية لبحث التعاون المشترك انتهاء أزمة موظفي ”مياه المحلة” بعد تهديدهم بالانتحار احتجاجا على قرار نقلهم ماذا قال فلادمير بوتن عن التعاون بين روسيا والهند في مجال الطاقة؟ انضمام المنصورة إلى الشبكة العالمية لمدن التعلم (اليونسكو) الإفتاء تؤكد: «البِشْعَة» ممارسة محرَّمة شرعًا ومُنافية لمقاصد الشريعة في صيانة الكرامة الإنسانية تحذير صيني جديد بعد توقيع ترامب قانونًا لتعزيز العلاقات مع تايوان فلسطين تشارك في الدورة ١٢٠ لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية من هو زعيم ميليشيا تدعى «القوات الشعبية» ياسر أبو شباب؟ مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من جمعية العلماء الهندية لبحث تعزيز التعاون المشترك هل تخون أمريكا أوكرانيا؟.. مكالمة سرية تكشف المستور

المحافظات

مكتبة الإسكندرية تحكي قصة ”الخليج المصري”

أطلقت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي أحد مراكز قطاع التواصل الثقافي المتخصصة بالمكتبة، الفيلم الوثائقي القصير "الخليج المصري" وذلك ضمن سلسلة "عارف".

تعود جذور هذا المجرى التاريخي إلى عصور ما قبل التاريخ، وكانت أهم محطات الخليج وأكثرها تأثيراً في صدر العصر الإسلامي. ففي عام الرمادة، حوالي سنة 643 ميلادية، أمر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه واليه على مصر، عمرو بن العاص، بإعادة حفر القناة لضمان نقل المؤن والقمح من مصر إلى الحجاز. قام عمرو بن العاص بتجديد المسار من الفسطاط، نواة القاهرة الإسلامية الأولى، حتى القلزم (بالقرب من السويس)، بطول يقارب 80 ميلاً (حوالي 130 كيلومتراً)، وأطلق عليه اسم "خليج أمير المؤمنين". لم يقتصر دوره على الإغاثة، بل سرعان ما أصبح ممراً ملاحياً رئيسياً للتجارة النشطة مع بلاد العرب والهند والسودان.

مع مرور القرون، تعرضت أجزاء واسعة من "خليج أمير المؤمنين" للردم الطبيعي والإهمال، ولم يبق منه سوى الجزء الذي يخترق القاهرة، والذي عرف باسم "الخليج المصري". هذا الجزء المتبقي ظل لقرون طويلة شرياناً حيوياً داخل المدينة، تتدفق مياهه لتصل إلى البيوت والأراضي الزراعية المحيطة، وشُيدت على ضفافه قصور الأمراء والباشوات الفارهة، وأقيمت القناطر لتسهيل عبور المشاة والعربات بين ضفتيه. كما كان الخليج جزءاً أصيلاً من نسيج الحياة الاجتماعية والثقافية للقاهرة، ومسرحاً لاحتفالاتها السنوية، وعلى رأسها احتفال "فتح الخليج" الذي كان يُقام كل عام مع وصول مياه فيضان النيل إليه، إيذاناً ببدء موسم الخير.

والآن تحت صخب وضجيج شارع بورسعيد، أحد أبرز شرايين الحركة في قلب القاهرة الحديثة، يكمن تاريخ المجرى العريق، وتختبئ قصة المجرى المائي الذي كان في يوم من الأيام شرياناً للحياة والنماء، والذي تحول مساره المائي العظيم إلى شارع حيوي، شاهدًا على قرون من التطور والتغير في العاصمة المصرية.

يمكن الاستمتاع بمشاهدة الفيلم من خلال قناة مكتبة الإسكندرية على اليوتيوب أو على الموقع الرسمي للمشروع من خلال الروابط التالية:

https://www.youtube.com/playlist?list=PLhoI9sq7gaNh7lMZn17khNTx1N2koJX6o

https://reels.cultnat.org/