النهار
الأربعاء 14 مايو 2025 02:45 صـ 15 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ولي العهد والرئيس الأمريكي يرأسان أعمال القمة السعودية الأمريكية ويوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين حكومتي البلدين ” آل الشيخ ” في تغريدة بمنصة اكس ولي العهد صانع تاريخ وباني مجد أبو الغيط يشيد بقرار ترمب رفع العقوبات عن سوريا بين ”قطع العلاقات وعدم الاعتراف”.. السودان والإمارات وتصعيد غير مسبوق بين البلدين الإفتاء تستقبل وفدًا من أئمة ست دول إفريقية في ختام تدريبهم بأكاديمية الأزهر العالمية للتدريب رسالة من روسيا في احتفالية السد العالي اليماحي يبحث مع رئيس مجلس النواب البحريني سبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الراهنة هدى يسى : الابتكار خطوة هامة نحو ريادة الأعمال ..واتحاد المستثمرات العرب يدعم التدريب من أجل التشغيل دون خسائر بشرية.. إنقلاب سيارة ربع نقل محملة بالحديد بطريق مصر إسكندرية الزراعى البنك الاهلي يتعادل إيجابيا بهدف لكل فريق أمام حرس الحدود في الدورى الاتحاد الأوروبي ومصر.. استثمارات مشتركة بقيمة 3.5 مليار يوروا في مجال المياه وزير التموين يعين محمد حلمي مديرًا لتموين بورسعيد

حوادث

”طعنات غادرة.. ونزاعات شيطانية” مرافعة قوية للنيابة العامة بقضية إنهاء حياة شاب علي يد متهمين بالقليوبية

المستشار مروان شكشوك وكيل النائب العام - بنيابة جنوب بنها الكلية
المستشار مروان شكشوك وكيل النائب العام - بنيابة جنوب بنها الكلية


شهدت محكمة جنايات شبرا الخيمه، الدائرة الأولى، برئاسة المستشار أيمن فؤاد فهمي، وعضوية المستشارين أيمن حسين حمدان، وحسام همام العادلي، وهيثم حلمى علي، ومحمد علي حموده، وأمانة سر إيهاب سليمان، مرافعة قوية للمستشار "مروان شكشوك"– وكيل النائب العام – بنيابة جنوب بنها الكلية، في القضية رقم " 29700" لسنة 2024 جنايات مركز القناطر الخيرية، والمقيدة برقم 3436 لسنة 2024 كلي جنوب بنها، بـ( قضية مقتل المجني عليه / محمد حسن محمد حسن) علي يد سائق وعاطل بالقناطر الخيرية.


وبدأ المستشار "مروان شكشوك" وكيل النائب العام مرافعته بقوله .. بسم الله الرحمن الرحيم.. باسم الله الحق.. باسم الله العدل.. بسم الله القائل في محكم تنزيله (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ) صدق الله العظيم.

"دم البريء لنا أمانة والحق يعلو لا يُبادَا"
وقال "شكشوك" السيد الرئيس الهيئة الموقرة.. هكذا كان وعيد رب العباد لمن يسعى في الارض فساداً.. وهكذا نحن دائماً لهم بالمرصاد حصناً وسداً، مضيفاً شرفتُ اليوم بالوقوف في هذهِ الساحة المقدسة ممُثلاً عن النيابة العامة وعن المجتمع بأسرة.. هذا المكان الذي طالما وجد فيه الحق،،، طريقاً،،، ومسلكاً... والعدل كان لنا دائماً موئلاً ومسكناً.. هنا تصان حقوق الناس وتُحفظ الأنفس البريئة ويعلو صوت العدل دوماً بإحكام جلية منيرة... فليشهد التاريخ أن الحق لايضيع بيننا ابداً.. بميزان إنصاف حكيم نزن القضايا باليقين فلا نميل إلي هواهُ ولا نحابِي الظالمينِ.. سنقتص ممن قد تمادى وجرمه في الأرض سادا فدم البريء لنا أمانة والحق يعلو لا يُبادَا.. سنسوق قاتليه قِصاصاً كي ينالوا جزاء وفاقاً فكما أذاقوا الموت ظلماً.. سيروا العدل حقاً.. فالعزم ماضٍ لا يُجامل.. والحكم ميزان قويم لن ينجو الظالم من يدينا والعدل في الأرض مقيم فلا يعرف الميل ولا الهوى.. وينصف كل من أشتكى.

"جريمتنا تعد أعظم الجرائم وأشنعها"
وأشار وكيل النائب العام أن اليوم تقفوا في هذا المقام تحيط بكم جدران العدالة فلا مفر ولا مهرب إلا الاحتكام.. وقد جئتم محمولين باوزاركم مثقلين بخطايكم.. تُحاسبوا علي أعين الأبرياء التي أطفائت أنوارها بإيديكم ويشهد عليكم كل اثرْ، تركته أفعالكم الآثمة.. إن وقفتكم ها هنا ليست بمحض صدفِة بل هو نهاية حتمية لطريق دنستموه بجرائمكم وعاقبة عادلة لما أقترفته يداكمُ من جُرم.. فقد أرسلتكم خطايكم إلي هذا المصير.. وساقتكم جرائمكم وراء القضبان كاشفة عن خبث نوايكم الخبيثة.. وهنا لاتنفعكم حيل.. ولا تغني عنكم الذرائع وقد قعتم في الزلل.. ولا يُسمعْ في ساحة العدل إلا صوت الحق يعلو.. ليقتص ممن استباح الأرواح وأهدر الحقوق، أما وقد جئتم بفعلتكم فأعلموا أن جريمتكم ليست كغيرها، بل هي أعظم الجرائم وأشنعها.


"القتل جريمة لا تغتفر"
وأضاف "شكشوك" أنه قد انتهكتم أعظم الحرمات واقدسه،،،، وأزهقتم نفساً حرم الله قتلِها إلا بالحق.. أولم تدركوا عِظم ما اقترفتوه.. أولم تعلموا أن القتل جريمة لا تُغتفر.. وذنب ثقيل يُلاحق صاحبه في الدنيا والآخرة وستنالوا جزاءكم اليوم وفي الأخرة.. إن الدماء التي سفكتموها بغير حق ستظل شاهدةٍ عليكم تصرخ في وجُهكم يوم لا ينفع الندم.. ويوم لا تجدوا ملجأ من عدالة الأرض ولا مفرا من عدالة السماء.. فقتل النفس بغير حق هو إعتداء صارخ علي قدسية الحياة التي جعلها الله أعظم أمانة، وهو فساد في الأرض لا يقره دين ولا يقبله ضمير حي.. ظننتم أن الظلم سيدوم وأن بطشكم لن يُردع ولكن العدل كان لكم بالمرصاد، يترصد خطواكم حتي ساقكم اليوم لنا لنقتص منكما لتكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الإعتداء علي أرواح الأبرياء.


"الوقائع.. واقعتنا تحمل بطياتها الخسة والدنائة"
وتابع "مروان شكشوك" الهيئة الموقرة.. ومن حيث انتهينا فإننا نبدأ بسرد وقائع قضيتنا ولأن المقدمات تؤدي إلي النتائج ـ والبدايات تصنع النهايات، فأننا نقف اليوم أمام جريمة اكتملت أركانها وأدامت قلوبنا.. فجئناكم اليوم بواقعة تفوح منها رائحة الغدر واقعة تحمل بين طياتها الخِسة و الدنائة و الغدر والخيانة.. لافتاً إلى المتهمان الأول طالباً.. وطالب العلم تُعقد علي الاّمال يتسلح بصفاء النفس، يتشح بعزم الرجال لكنا اصطدمنا بجاحد خيب في مظنته الأمال راودته أفكاراً خبيثة فاعتلى سُلم الضلال، فأضحى مجرماً لاشئ يردعه لا يخش الأغلال.

وأوضح إما المتهم الثاني فقد مضى يَتبعُ صبياً لهواه خاضعاً لم يرع حقاً للصداقة، أو يثنهِ عقل رشيد ناصحاً لكنِهُ في الشر سعى تملكته شهوة المال غير عابئاً أعياه جموح النفس فأصبح للمُكر متوجهاً.. لم ينههِ دين ولا خُلق.. ولم يبصر طريقاً رابحاً.

"نزاعات شيطانية"
وأشاد "شكشوك" الهيئة الموقرة وبعد أن بسطنا أمامكم حال المتهمان وتبين لنا كيف أجتمعت في نفسهما النزعات الشيطانية وكيف تلاقيا علي دروب الإثم والضلال، لا خُلق يردعهما ولا وازغ من دين أو ضمير يكف إيديهما عن الشر، حان الآن أن أسرد لكم ما أقترفاه من جُرم تنوء بحمله الجبال ويندى له جبين الإنسانية خجلاً.. تلاقيا علي نية الغدر وتعاهدا علي إسكات صوت الحياة في جسدٍ برىء لاذنب له سوى أنه قد ساقة القدر ليسعى وراء قوت يومه بمنطقة أبو سنة.. و لأن يكون محلاً لإطماعهم أرتأيا فيه غنيمتهما المنشودة، فهم لا يعرفا للرحمة سبيلاً فكان ضحية لغدرهم الآثم.. وكأن الشيطان قد وسوس إليهما بأنهما فوق السحاب، وأن عدالة الأرض والسماء بعيدة عن إيديهما الآثمة، مضيفاً وكيف أمتدت إيديهما لا لتبطش فحسب، بل لتمعن في القتل والتنكيل، وكأنهما يسابقان الزمن في مضمار من الجرائم لا يعرف حداً ولاقيداً.. وها أنتم اليوم تقفا خلف القضبان فأقول لكم سنقتص منكم اليوم ولكم في الآخرة عذاب مهين.


"حكاية تفوح منها رائحه الغدر والخيانة"
وذكر وكيل النائب العام "شكشوك" الهيئة الموقرة تبدأ وقائع دعوانا منذ حوالي عدة أشهر حينما أحترف المتهم الأول طريق الأجرام مُتخذاً من الخداع والتضليل وسيلة لكسب المال الحرام.. لا رب يهاب ولا قلب يُستتاب.. فراح يستقطب ضحاياه تحت ستار زائف.. يوهمهم بأرباح خيالية من خلال شركات وهمية لا وجود لها إلا في خياله الأثم، فمنذُ زمن ليس ببعيد المتهم الأول عندما ظننا فيه خيراً كان يدرس ما في أعماق البحار، والآن أصبح يفكر ما في أعماق علي، ولكن شتان شتان بين القصيتين فالأولي كانت لطفل ضائع في عالم عجيبٍ يبحث عن سبيل للنجاه.. إما الثانية فهي حكاية غدرٍ وخيانة قصة سوداء خطّتها يداه.. قصة إنتقام وخسة لا مكان فيها إلا للدماء والخداع.. ولا بطل فيها الا الشر المطلق.. كبر الجسد لكن الأخلاق تلاشت، ونضج العمر ولكن الضمير مات فمضى في طريقٍ لم يكن يوماً طريق الصالحين بل للقاتلين الغادرين.. فأستقطب ضحيته وهو المجني عليه "محمد حسن محمد" مستغلاً رغبة البعض في الثراء السريع ومضت الأمور علي نحو ما خططاه حتى شاء القدر أن تنكشف تلك اللاعيب أمام المجني عليه، الذي لم يكن له ذنبٍ إلا أنه علم بحقيقة نشاط المتهمان وأدرك زيف ما يروجون له، فما كان منه إلا أن واجههم بحقيقة أمرهم ولوّح بفضح مخططهم الإجرامي وهنا الرعب بث في قلوبهم واهتزت أركان مُخططاتهم.. وبدلاً من أن يخشوا الفضيحة ويرتدوا عن باطلهم بل اد أثروا طريق الإجرام حتي نهايته.


"لكل طاغياً نهاية"
وأستكمل "شكشوك" مرافعتها بأن المتهمين لم يضعوا مخافة الله أمام أعينهم بل قرروا أن يطفئوا صوت الحق بالدم والغدر والأنتقام، ظانين أن يد العدالة لن تطول كل أثم ألم يعلموا أن لكل طاغية نهاية، وأن ما أرقوه من دمٍ سيبعثُ يوم الحكم ندماً، وسيكسو وجوهم ألمًا ويملأ صدورهم ندماً.. ولكن للعادلة يومٌ سيأتي بالقصاص حتماً.

"كواليس مدميه ومؤلمه"
مشيراً الهيئة الموقرة أنه في يوم 27/4/2024 بعد أن خططا ودبرا قاموا بإستدراج المجني عليه بعيد عن أعين ذويه وهناك كشفوا عن وجوههم الحقيقية.. وجه الغدر والخيانة.. فالأول باغته طاعناً ضربتين بسكين تدمي الفؤادَ،،، والثاني بغدر أعتى في ظهره أغمد الحد حديدا حتى أستقر السلاح به وغاب في جوفه مُستزيدا فلم تبرح الجرح حتي تقول رأيت الدماء تفور جحيما.. غُرست في ظهره مكرهةً.. ولم أبقَ في جسده عبثاً.. لكن لأشهد يوم الحكمِ.. وأروي للدهر كيف أستباحوا روحاً بريئة بليل عَتمِ وظل يُصارع موتاً أليماً وجرحه في الدماء فقيداً.. تعلو صرخاته في الفضاء لكنه لم يجد منقذاً يا قاتلين بغير أفتداء ستلقون حكمًا عتيدا هذا جراء من أستسهل الغدر ظلماً وعاث فساداً مديداً... هذة كانت وقائع دعوانا استعرضناها في محراب عدلكم سقناها في عجالة لحرصنا علي ثمين وقتكم.. واقعات بتبعث في النفس الحسرة والآلم تنبيء بجهل قد استشري وشر أصبح يصادق العقل كأنه المأوي.


"الأدلة"
حيث أستشهد "مروان شكشوك" بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:- (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) صدق الله العظيم، نعرض الآن أمام عدالتكم أدلة الإتهام في هذه الدعوى والتي تعددت وتنوعت وترابطت وتساندت، فلم تدع للمتهمان مخرجاً أو سبيلاً للفكاك من ثبوت إرتكابهما للجريمة،، ولسنا في حاجة لعرض كافة الأدلة الثابتة في الأوراق قبل المتهمان، وإنما نكتفي بعرض بعض منها، لتستقر العقيدة ويطمئن الوجدان ليقين ثبوتها في حقهما، فقد قام الدليل قبلهما من واقع ادلةٍ قولية وفنية حصلتها أوراق القضيىة أثبتت يقينناً إرتكابهما لجناية قتل المجني عليه /محمد حسن محمد حسن بسبق إصرار فيما بين إقرارهما بتحقيقات النيابة العامة وشهادة الشهود وتقارير مصلحة الطب الشرعي، التى جاءت جميعها جازمة بإرتكابهما للجريمة.


"الأدلة القولية"
وأستهل وكيل النيابة أن دليلنا تمثل في إقرار المتهم/ مصطفي بيومي السيد بتحقيقات النيابة العامة نصاً كيف أضمروا الشر وأصروا علي الفتك وانتوو القتل ونفذو بالغدر.. فأقر نصاً أن علي جالي وقالي محمد حسن عايز مني فلوس دائماً علشان هو عرف طريقنا فأحنا لازم نخلص منه علشان هيعرّف بقيت الناس طريقنا والتوكيلات لو اكتشفت هنتأذي يا مصطفي ويوم 27 /4/2024 لقيت علي بيكلمني وبيقولي تعالي عايز أقابلك فتح معايا موضوع أننا لازم نخلص من محمد حسن وكلم فعلاً صاحب محمد حسن علشان نوصله ونخليه يجي بحجة أننا هنديله فلوس وفعلاً كلمناه وجالنا وروحنا جبناله تامول وجنبه سكينه علشان نخلص منه وأديتها لعلي ساعتها وروحنا مكان الدنيا فيه هادية لقيت علي ضرب محمد حسن ضرتبين وسمعت صوت محمد حسن بيقول أه وبعد كده علي نزله من التوك التوك وأدني السكينة وروحت أنا مديله بالسكينه في ظهره بعد ما علي أداله في بطنه ضربتين و السكينه فضلت في ظهره وبعد كده علي راح زقة في الترعة وركبنا وجرينا... وذلك فضلاً عما جاءت به الشاهدة الأولى "أم السعد عبده كمال حجاج" زوجة المتوفي إلي رحمة مولاه بالصحيفة الرقيمة 30 أني كنت دائماً اسمع جوزي بيكلم واحد أسمه مصطفي وكان دائماً بيشتم فيه والكلام كان بينهم علي حساب حاجه وكان نازل يقابله.


"تحريات المباحث ومشاهد صادمة"
وقد تأيدت أقوال ورواية الشهود سالفي الذكر بما شهد به المقدم (محمود محمد علي محمود إسماعيل) رئيس مباحث مركز شرطة القناطر الخيرية مُجري التحريات - من أن تحرياته السرية دلته لصحة قيام المتهمان بقتل المجني عليه علي أثر أشتراكه معهما في نشاط مشوبه لتأسيس شركة وهمية بأسم المجني عليه متهربين من الضرائب مقابل تحصله علي مبلغ مالي إلا أنه حال طلب المجني عليه مزيد من المبالغ الماليه منها وتهديدهما بالإبلاغ عنهما، قررا التخلص منه وعقدا العزم وبيتا النيه علي ذلك فأعدا لذلك سلاحاً أبيضاً سكيناً وقرص للترمادول المخدر واستدرجا المجني عليه بالتحيل موهمين إياه بتجهيز المبلغ المطلوب وحال التقابل معه إصطحباه بالدراجة البخارية أستقلالهما إلي مكان الواقعة لهدوئه وخلوه من المارة مقدمين له القرص المخدر حتى يأمن مكرهما وما أن وصلوا إليه باغته الثاني بطعنتين بالبطن بالسلاح المعد سلفاً مُعطياً السلاح الأول للثاني حتي يغرسه بظهره تاركين أداة الجريمة مستقرة بها والقوه بمياة الصرف المائي محل العثور علي جثمانه لأخفاء جُرمهما وعزي قصد المتهمان قتل المجني عليه مع سبق الإصرار.

"طعنات غادرة"
وأكد "شكشوك" أن الأدلة الفنية في الأوراق قد ساندت الأدلة القولية في دعم الدليل والأسناد قبل المتهمان.. وتتمثل في تقرير الطب الشرعي من إصابة المجني عليه بجرح بمنتصف الظهر بطول 3 سم آثر إستخراج سكين مرتشق به وآخر بأعلي يمين الظهر بطول 3.5 سم وآخر بأعلى يمين الصدر بطول 2.5 سم واخر بأعلي الصدر بطول 4 سم، وآخر بأعلي أنسية الساعد الأيسر بطول 10 سم وجرحين بأنسية اليد اليمنى بطول 3 سم، 5 سم وهي إصابات حيوية طعنية وقطعية حدثت من نصل أداة حادة وجائزة الحدوث من مثل السكين التي كانت مرتشقة بظهره وبتاريخ معاصر للواقعة وبمثل التصوير الوارد علي لسان المتهمان فقد أعزى وفاة المتوفي إلي رحمة مولاه "محمد حسن محمد حسن" إلي الجروح الطعنية بالصدر والبطن وما صاحبها من قطع بالرئة اليمنى والكبد وحدوث أنزفة أدت إلي صدمة نزفية غير متجعة أدت إلي هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.

إما عن حديث القانون فلن نخوض فيه كثيراً فأنتم سادته فهذة بضاعتكم وردت إليكم.. فالحديث فيه أمام حضراتكم كمن يضيئ الشمس بسراج بل أسمحوا لي أن أتكلم بما يمليه علي واجبي.. فالجريمة التي نحن بصددها جريمة قتلً عمدي بسبق إصرار فتحققت بركنيها المادي والمعنوي:-
1- محل القتل فيها يشترط ان يكون انسان دابة فيه الحياة.
2- فعل القتل فيها الذي يشتمل فيما يصدر عن الجاني من فعل عمدي ينتج عنه القتل وقد تجسد فيما إتاه المتهمان من تعدي علي المجني عليه / محمد حسن محمد حسن بسلاح أبيض سكين حتي اردوه قتيلاً.
3- نية القتل وهي التي تميز جرائم القتل عن غيرها بعنصر خاص القصد فيها ازهاق روح المجني عليه.
4- علاقة السببية بين الفعل ونتيجة إزهاق الروح والتي تجسدت في أن الوفاة قد حدثت نتيحة طعنِة في مقتل وأن علاقة السببية قد توفرت بين ذلك الفعل وتلك النتيجة كما جاء بتقرير الصفة التشريحية آنف البيان.... موضحاً إما بشأن الركن المعنوي للجريمة، فتلك الجريمة من الجرائم العمدية
التي يتطلب لقيامها عنصري العلم والإرادة، والتي توافرت في المتهمان من أنه قد كان عالماً بما إتاه من فعل متجهةً إرادته لتحقيق الأثر من ذلك الفعل وهو الوفاة.


"القصاص بواقعتنا حتماً"
وأختتم "مروان شكشوك" وكيل النائب العام – بنيابة جنوب بنها الكلية منادياً سيدى الرئيس السادة القضاة الإجلاء لعلنا وبعد أن أستعرضنا واقعات دعوانا وقد سوقنا أدلتنا والمولى عز وجل قد تولانا وكما بدأنا ننهى مرافعتنا بقوله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم.. (( يأيها الذين امنوا كُتب عليكم القصاص في القَتلى)) صدق الله العظيم... فأن كان سبحانه وتعالى قد حرم من فوق سبع سماوات قتل النفس بغير حق، وقد جعلها من أعظم الكبائر وأشد الموبقات التي تجلب غضبه، وعليه فقد فرض المولى عز وجل على أولى الأمر القصاص لازهاقها.. وليس لنا إلا أن نلوذ بكم لإقامة العدل والقصاص من المتهمان القاتلان... الذي أجمعت عليهما كل الأدلة ولا اقوى من الإقرار دليلاً، جاء كفلق النهار فأصبح بين أيديكم القرار.. وأننا في ساحة عدلكم في إنتظار حكمكم العادل البتار، حتى يرتدع كل ذي نفس لا تخشى الواحد القهار.

"رسالة للمتهمى.. بأى حق غدرتوا"
وقال "شكشوك" يا علي أي كتاب ذاك الذي لقنك أن اليد ترفع للبطش لا للسلام.. أي علم علمك أن الرجولة طعنة غادرة في جوف الليل.. أما علمت من كتاب الله أن حُرمة النفس أعظم من حرمة الكعبه عند الله يا علي.. بأي حقً غدرت.. بأي حقً أمسكت سكين، فأنغرست في صدرٍ غدراً.. أقال لك، كتاب الشرف أقتل.. أهمس إليك، كتاب النبل أغدر.. طعنت جسداً، لكنك طعنت قبله قلب أمٌ كانت تراك نور عينيها.. طعنت روحاً لكنك طعنت قبله شرفك فمزقته يداك.. أما علمت أن الخيانة لا تلدُ شرفاً.. أما علمت أن الطعنة تسقط المروءة قبل الدم.. أما علمت أن السكين الذي رفعته سيرتد عليك يوماً فأنظر إلي يديك.. أترى دماً أم ترى ذنباً لن يغسله ندم الدنيا.. اترى روحاً اُزهقت ام ترى نفسك الثرا... يا علي أبعد كل هذا تسألني عن الرحمة أي رحمة ترجى لمن جعل الغدر سبيله.. أي عذر يقبل ممن خط بيده حُكم فنائه، وأقول لمصطفي أي عقل الذي حملك أن تسلم قلبك لصبي طائش أي منطق جعلك تسير وراء صغار العقول.. فتقتل بيدك بدل أن تهدي بعقلك أما كنت الأجدر بالنصح.. أكان عليك سهلاً ان تمسك السكين وتغرسُها في جسد المسكين.. أما ارتعشت يداك.. أما اهتز ضميرك أم أنا الضمائر قد ماتت في قلوبكم قبل أن تزهقوا هذة الروح، لقد شبتُ لكنك لم تتبصر كبرت لكنك لم تتعلم فصرت قاتلاً خلف قاتل بدل أن تكون رادعاً للظلم.. كنت سيفهُ المسلول بدلاً أن تكون حصناً للعقل كنت جداراً للغدر.. فكما طعنت سُتطعن وكما قتلت سًتحاسب.. وإن أفلت من عقاب الارض فكيف ستفرً من قضاء السماء.. يا أيها المجتمع ربوا أبناءكم علي أن الرجولة ليست في البطش بل في العدل وليست في الإنتقام بل في الحكمة علموهم أن القوة ليست بحمل السلاح بل في كبح الغضب والتمسك بالمبادئ.. وأنا في مقامي هذا ممثلاً للمجتمع وأنتم علي منبر العدالة ظلِ الله في أرضه، أهيب بحضراتكم أن تجعلوا من حكمكم العادل إنذاراً لكل من تسول له نفسه إتيان مثل هذا الجرم فيما بعد، اجعلوا حكمكم ناهياً هن كل أمر سوء تأمر به النفس في هذا الشأن ـ اجعلوه طارداً لكل وسواس يوسوس به الشيطان للنفس لإرتكاب مثل ذلك الفعل.


وأنهى "شكشوك" مرافعتها مطالباً بتوقيع أقصى عقوبة علي المتهمان وهي الإعدام شنقاً للمتهم الثاني جزاء بما أقترفت يداهم من جُرم.. وفقكم الله وسدد علي طريق الحق مسعاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.