دمشق في طريقها للتطبيع

الحديث يدور الآن عن مشاورات تجري حول إمكانية دخول القادة الجدد في سوريا إلى نادي التطبيع مع إسرائيل وإتفاقيات إبراهام (إيراهيم).
تقول صحيفة التايمز إن الرئيس السوري أحمد الشرع لا يمانع في إبقاء إسرائيل قرب الجولان، أي في مواقعها الحالية التي سيطرت عليها عقب سقوط نظام الأسد، مقابل رفع العقوبات. وقد يوافق أيضا على منطقة منزوعة السلاح.
ووفق الصحيفة فإنه قد يعرض على ترامب إجراء مباحثات سلام مع إسرائيل وتوقيع صفقة معادن مع واشنطن على غرار صفقتها مع أوكرانيا، كل ذلك مقابل رفع العقوبات عن دمشق.
وتشير المؤشرات الأولية إلى ذلك، بإعلان ترامب، الذي يزور الرياض حاليا ويجتمع مع محمد بن سلمان، بإمكانية رفع العقوبات.
واعتبرت الخارجية السورية تصريحات ترامب خطوة مهمة لرفع المعاناة عن السوريين.
وذكرت الصحيفة أن ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، يؤيد عقد لقاء بين الرئيس الأميركي ونظيره السوري في الرياض، خلال زيارة دونالد ترامب إلى السعودية.
وبحسب صحيفة "التايمز"، يرى ويتكوف في لقاء ترامب والشرع "فرصة لكسر التقاليد".
وكانت رويترز قد تحدثت عن مباحثات غير مباشرة بين دمشق وتل أبيب تتم عبر قناة خلفية برعاية دولة الإمارات. كما نقلت عن عدة "مصادر مطلعة" أن "تهدئة التوتر مع إسرائيل ومنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى النفط والغاز السوري تندرج في خطة استراتيجية" يتبناها الشرع للتقارب مع واشنطن.
ويحاول جوناثان باس، وهو ناشط أميركي مؤيد لترامب التقى الشرع في 30 أبريل لمدة أربع ساعات في دمشق، إلى جانب ناشطين سوريين ودول خليجية عربية، ترتيب لقاء تاريخي ــ وإن كان مستبعدا للغاية ــ بين الرئيسين على هامش زيارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.
قال باس: "أخبرني الشرع أنه يريد برج ترامب في دمشق. يريد السلام مع جيرانه. ما قاله لي مفيد للمنطقة، وجيد لإسرائيل".