النهار
الخميس 4 ديسمبر 2025 09:36 مـ 13 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بين الاجتياح البري وطاولة المفاوضات.. جنرال إسرائيلي يحدد خيارات المواجهة مع إيران ”غرفة الإسكندرية” تستقبل وفد غرفة كراسنودار الروسية لبحث التعاون المشترك انتهاء أزمة موظفي ”مياه المحلة” بعد تهديدهم بالانتحار احتجاجا على قرار نقلهم ماذا قال فلادمير بوتن عن التعاون بين روسيا والهند في مجال الطاقة؟ انضمام المنصورة إلى الشبكة العالمية لمدن التعلم (اليونسكو) الإفتاء تؤكد: «البِشْعَة» ممارسة محرَّمة شرعًا ومُنافية لمقاصد الشريعة في صيانة الكرامة الإنسانية تحذير صيني جديد بعد توقيع ترامب قانونًا لتعزيز العلاقات مع تايوان فلسطين تشارك في الدورة ١٢٠ لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية من هو زعيم ميليشيا تدعى «القوات الشعبية» ياسر أبو شباب؟ مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من جمعية العلماء الهندية لبحث تعزيز التعاون المشترك هل تخون أمريكا أوكرانيا؟.. مكالمة سرية تكشف المستور أمين الفتوى يقدّم نصائح فعّالة لحفظ القرآن الكريم وتثبيته في الذاكرة

رياضة

17 سنة على الوداع ومحمد عبد الوهاب لسه في قلب جمهور الأهلي.. حاضر من خلال والدته

على الرغم مرور 17 عامًا على رحيل محمد عبد الوهاب، لكن ما زال اسمه محفورًا في ذاكرة عشاق الكرة المصرية، وتحديدًا جمهور الأهلي الذي لم ينسَ لمسة جناحه الطائر، ولا قلبه النقي داخل وخارج الملعب، وخلال إعلان الأهلي الرمضاني الأخير، خطفت والدة عبد الوهاب الحاجة نجاة إسماعيل القلوب بظهورها المؤثر، لتعيد إلى الواجهة واحدة من أصدق القصص التي مرت على الكرة المصرية، حيث جلست الأم في الإعلان تروي بصوتها الحنون كيف أن ابنها رغم غيابه لم يغب عن قلبها يومًا، كما لم يغب عن جمهور أحبه بصدق.

قبل أن ينضم إلى الأهلي في 2004، بدأ عبد الوهاب مسيرته مع نادي الألومنيوم، ثم انتقل إلى الظفرة الإماراتي، ومنه إلى إنبي على سبيل الإعارة، وأثبت نفسه سريعًا حتى صار أحد أعمدة الفريق، وخلال فترة قصيرة، أثبت نفسه كأحد أبرز اللاعبين في مركزه، وساهم في تتويج الأهلي بدوري أبطال أفريقيا 2005، لكنه في عام 2006 وأثناء تدريب صباحي، سقط مغشيًا عليه، ولم ينهض بعدها، وتقرير الوفاة أشار إلى توقف مفاجئ في عضلة القلب، والشارع الرياضي دخل في حالة من الصدمة.

قبل وفاته بيوم كتب عبد الوهاب رسالة مؤثرة علقها في غرفة خلع الملابس: "لا تبكي نفسي على شيء قد ذهب، ونفسي التي تملك كل شيء ذاهبة"، مما أثار دهشة زملائه الذين لم يتوقعوا أن تكون هذه الكلمات نبوءة لرحيله المفاجئ، وفاته تركت أثرًا عميقًا في نفوس الجماهير واللاعبين، حيث تحدث العديد من زملائه عن مدى التزامه وأخلاقه العالية، وحينها وصف اللاعب أحمد ناجي، مدرب حراس مرمى الأهلي حينها، اللحظة بأنها "أصعب لحظة في تاريخ النادي"، مشيرًا إلى أن الجميع كان في حالة صدمة وذهول.

وتحدث الإعلامي محمد بركات عن صدته عند وفتة عبدالوهاب قائلًا "خلال مشواري الكروي مررت بأحداث سببت لي صدمات كبيرة، ولعل أبرزها هو رحيل محمد عبدالوهاب في 31 أغسطس 2006، ويوم وفاة عبدالوهاب كنت متغيب عن المران بسبب إصابتي، ولكن الجميع كان يبحث عن سيارة إسعاف عقب سقوط محمد على أرضية الملعب، شيتوس نقلهإلى المستشفى بسيارته، وعندما وصلنا للمستشفى، وجدنا الدكتور إيهاب على يخرج باكيا ويخبرنا بوفاة محمد عبدالوهاب، وكان متميز على المستويين الخلقي والفني، ورحيله آثر في كل من يعرفه بشكل كبير".

على مدار السنوات، قام النادي الأهلي بتسمية أحد الجدران داخل ملعب التتش باسم "جدار عبد الوهاب" تخليدًا لذكراه، كما قامت إدارة الأهلي بتكريمه بشكل رسمي بعد وفاته بتخصيص كأس باسم "كأس محمد عبد الوهاب" للفائز في مباراة ودية تجمع بين الأهلي وعدد من الأندية الكبرى، وهو ما عزز الروح التي تركها الراحل في النادي.

وبعد كل هذه الأعوام ظهرت والدته في رمضان 2025، لتُعيد إلى الأذهان ذكرى الابن الذي لم يمت في قلوب الجماهير وبدورها، يرد جماهير الأهلي الوفاء بالوفاء، حيث امتلأت مواقع التواصل بالدعاء والحب، ومقاطع من أهداف عبد الوهاب، ورسائل دعم لأمه.