النهار
الأحد 14 ديسمبر 2025 12:21 مـ 23 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جامعة العاصمة تكرم الطالبة النيجيرية «حواء نوهو سانوسي» لتفوقها في الماراثون الرياضي نقيب المعلمين يفتتح الدورة 159 المتخصصة في «القيادة والريادة» لأول مرة بالمنصورة تحت الأمطار.. محافظ بورسعيد يتابع أعمال تطوير شارعي الحميدي والتجاري بعد تناول وجبة فاسدة وغير صالحة.. تسمم 5 أشخاص بالخصوص إنقاذ مريض سبعيني من تمدد بالشريان الأورطي والمأبضي بالقسطرة بمستشفى السلام بورسعيد لتعذر حضور المتهم الثاني.. تأجيل محاكمة المتهمين بقضية ”الدارك ويب” بشبرا الخيمة حصاد 2025.. جامعة «العاصمة» تحقق إنجازات بارزة في خدمة المجتمع والبيئة وزير البترول بـ أوابك: مصر تطرح 5 مبادرات جديدة لتعزيز التعاون العربي في تأمين الطاقة ختام فعاليات ملتقى المستثمرين ”الأفرو- آسيوي” وحفل the best in business تطبيق ”سند” يفوز بالمركز الأول في مسابقة ”جاهزون للغد” ويحصل على تمويل لدعم التوسع والتطوير «CIRA Global Ventures» تتعاون مع «أكاديمية فالكون» لإطلاق أول منصة تعليمية رائدة باستثمارات مصرية اندلاع حريق في منزل بأسيوط

فن

بين الجدل والغموض.. لماذا مُنعت 3 أفلام في مهرجان الإسماعيلية من العرض؟

أثار قرار منع الرقابة لعرض عدد من الأفلام المشاركة في فعاليات الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، موجة من الجدل في الأوساط السينمائية والثقافية، خاصة أن القرار طال 3 أعمال دفعة واحدة.

المفاجأة أن أحد الأفلام الممنوعة وهو فيلم "إخراج مشترك مع شبح"، حصد جائزة أفضل فيلم رغم عدم عرضه، أما الفيلم الثاني، فقد رفضت مخرجته القرار القاضي بمنعه، فاختارت سحبه من المسابقة بالكامل.

في المقابل، كان منع "أحلى من الأرض" متوقعًا للبعض، بعدما واجه المصير ذاته في مهرجاني القاهرة والجونة، ومع ذلك، أثار القرار تساؤلات، خصوصًا أن الفيلم حصل مسبقًا على موافقة إدارة المهرجان، قبل أن يأتي الرفض الرقابي شفهيًا، دون أي تبريرات رسمية، ما زاد من حالة الجدل حول معايير الرقابة في التعامل مع الأفلام المستقلة.

وفي حديث خاص لـ"النهار"، أعرب المخرج شريف البنداري مخرج فيلم "أحلى من الأرض"، صدمته مما حدث وقال إن إدارة المهرجان أرسلت نسخ الأفلام إلى الرقابة للحصول على الموافقة النهائية، إلا أن الرد جاء شفهيًا بالرفض، دون تقديم أسباب مكتوبة، معتبرًا ذلك "إجراءً غير قانوني"، لا سيما أن الفيلم حصل مسبقًا على تصريح بالموافقة على السيناريو، كما أن الفيلم ليس فيلمًا تجاريًا، بل عرض ثقافي موجه للنقاد والصحفيين والصناع، ما يجعله خارج نطاق الرقابة وفق القوانين المعمول بها، مؤكدًا أن قرار المنع دون مبررات مكتوبة، ورفض عرضه حتى أمام المختصين، يثير تساؤلات حول سياسات الرقابة في التعامل مع الأعمال السينمائية.

أما المخرج محمد صلاح فعبر عن صدمته بقرار المنع، من العرض في فعاليات المهرجان أمام صناع السينما والنقاد والصحفيين، وليس للجمهور العام، ورغم شعوره بالحزن لعدم عرض الفيلم، إلا أن فوزه بجائزة أفضل فيلم كان بمثابة تعويض معنوي له.

من جهتها، أكدت هالة جلال أن إدارة المهرجان دعمت الأفلام بقدر الإمكان ومخرجه، لكنها لا تملك سلطة تجاوز قرارات الرقابة، مشددة على ضرورة "إلغاء دور الرقابة والاستعاضة عنها بنظام التصنيف العمري،" لضمان حرية الاختيار للمشاهدين.

أما الناقد طارق الشناوي، فاستنكر استمرار منع الأفلام خاصة عقب مرور شهرين على مغادرة الرقيب السابق خالد عبد الجليل لمنصبه، مشيرًا إلى أن الجميع بانتظار تعيين رقيب جديد لحسم مصير الفيلم، لافتاً إلى أن منع عرض الأفلام حتى أمام النقاد والصحفيين يمثل "تراجعًا خطيرًا في حرية الإبداع والتعبير الفني".