النهار
الإثنين 22 ديسمبر 2025 10:57 صـ 2 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
انطلاق فعاليات ”ليالي مسقط 2026” بإطلالة شتوية تجمع بين الترفيه والثقافة.. يناير المقبل شيركو حبيب: الرئيس السيسي أكبر داعم للعراق وكوردستان.. واستقبال مسرور بارزاني في القاهرة حدث تاريخي سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة تقيم احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية امتياز مع مرتبة الشرف الأولى لرسالة دكتوراه المستشار الثقافي الموريتاني المختار الجيلاني بآداب جامعة القاهرة المنظمة العربية للتنمية الزراعية تطلق مبادرة إقليمية لتعزيز نفاذ الدول العربية إلى آليات التمويل المناخي والأخضر مصر تنقل خبرتها الصحية إلى ليبيا.. تعاون إقليمي للاطلاع على تجربة الرعاية الصحية الأولية سيدة تخطفت القلوب بحنيتها على الحيوانات وقططها توقعات برج العذراء في 2026: عام الهدوء والترتيب وفرص جديدة على جميع الأصعدة وزارة الصحة تطلق أولى خطوات تطوير منظومة طب الأسنان بخطة تدريب واعتماد موحدة خلاف على تأجير شقة ميراث يتحول لجريمة قتل.. حبس سائق في الخانكة نهاية سائق حوّل الخصوص لوكر مخدرات.. المشدد 10 سنوات وغرامة مالية شقة ميراث تشعل الدم.. سائق يقتل زوج شقيقته بـ«شومة» في الخانكة

فن

بين الجدل والغموض.. لماذا مُنعت 3 أفلام في مهرجان الإسماعيلية من العرض؟

أثار قرار منع الرقابة لعرض عدد من الأفلام المشاركة في فعاليات الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، موجة من الجدل في الأوساط السينمائية والثقافية، خاصة أن القرار طال 3 أعمال دفعة واحدة.

المفاجأة أن أحد الأفلام الممنوعة وهو فيلم "إخراج مشترك مع شبح"، حصد جائزة أفضل فيلم رغم عدم عرضه، أما الفيلم الثاني، فقد رفضت مخرجته القرار القاضي بمنعه، فاختارت سحبه من المسابقة بالكامل.

في المقابل، كان منع "أحلى من الأرض" متوقعًا للبعض، بعدما واجه المصير ذاته في مهرجاني القاهرة والجونة، ومع ذلك، أثار القرار تساؤلات، خصوصًا أن الفيلم حصل مسبقًا على موافقة إدارة المهرجان، قبل أن يأتي الرفض الرقابي شفهيًا، دون أي تبريرات رسمية، ما زاد من حالة الجدل حول معايير الرقابة في التعامل مع الأفلام المستقلة.

وفي حديث خاص لـ"النهار"، أعرب المخرج شريف البنداري مخرج فيلم "أحلى من الأرض"، صدمته مما حدث وقال إن إدارة المهرجان أرسلت نسخ الأفلام إلى الرقابة للحصول على الموافقة النهائية، إلا أن الرد جاء شفهيًا بالرفض، دون تقديم أسباب مكتوبة، معتبرًا ذلك "إجراءً غير قانوني"، لا سيما أن الفيلم حصل مسبقًا على تصريح بالموافقة على السيناريو، كما أن الفيلم ليس فيلمًا تجاريًا، بل عرض ثقافي موجه للنقاد والصحفيين والصناع، ما يجعله خارج نطاق الرقابة وفق القوانين المعمول بها، مؤكدًا أن قرار المنع دون مبررات مكتوبة، ورفض عرضه حتى أمام المختصين، يثير تساؤلات حول سياسات الرقابة في التعامل مع الأعمال السينمائية.

أما المخرج محمد صلاح فعبر عن صدمته بقرار المنع، من العرض في فعاليات المهرجان أمام صناع السينما والنقاد والصحفيين، وليس للجمهور العام، ورغم شعوره بالحزن لعدم عرض الفيلم، إلا أن فوزه بجائزة أفضل فيلم كان بمثابة تعويض معنوي له.

من جهتها، أكدت هالة جلال أن إدارة المهرجان دعمت الأفلام بقدر الإمكان ومخرجه، لكنها لا تملك سلطة تجاوز قرارات الرقابة، مشددة على ضرورة "إلغاء دور الرقابة والاستعاضة عنها بنظام التصنيف العمري،" لضمان حرية الاختيار للمشاهدين.

أما الناقد طارق الشناوي، فاستنكر استمرار منع الأفلام خاصة عقب مرور شهرين على مغادرة الرقيب السابق خالد عبد الجليل لمنصبه، مشيرًا إلى أن الجميع بانتظار تعيين رقيب جديد لحسم مصير الفيلم، لافتاً إلى أن منع عرض الأفلام حتى أمام النقاد والصحفيين يمثل "تراجعًا خطيرًا في حرية الإبداع والتعبير الفني".